========
في الصعيد بقصر الكبير عبد الحي السباعي.كان جوهر يجلس أمام والده الكبير عبد الحي قائلا بمكر.
جوهر وشاربه الأسود الكث يهتز، ونظراته الماكرة هاتفا: انا قلت اتكلم ياكبير وخلاص واهو كلامي لو ماعجبكش ترميه البحر.الكبير عبد الحي بنظرة قوية: جول ياجوهر وخلصني رايد تجول ايه!
جوهر بجمود: مرات اخوي موسى الله يرحمه هتفضل اكده ياكبير!
الكبير عبد الحي: جصدك ايه ياجوهر! عتلف وعتدور على ايه! جول وخش في الموضوع طوالي ماعحبش اللف والدوران ده.
جوهر بهدوء وكأنه يتكلم لأجل الصالح العام هاتفا: جصدي يعني انها صغيرة وحلوة وحداها طفلين، واني أولى من الغريب.
الكبير عبد الحي بنظرة صاعقة وقد قام بهيئته المرعبة التي تنذر بشر قادم، أمسك عصاته الكبيرة السوداء، ثم ضرب بها الأرض ضربة قوية جعلت جوهر يرتعد، ثم هدر بغضب قائلا
الكبير عبد الحي بغضب: انت يامحروج انت عتبص لمرت اخوك الله يرحمه !!!عايز تتجوزها !!! يمين بالله لولا انك ولدي لكنت فالق ادماغك نصين بالعصاية دي، جبر لما يلمك.جوهر بخوف كبير: لا لا ياكبير ماتفهمنيش غلط احب على يدك ياكبير ماتفهمنيش غلط انا كان كل جصدي انها بدل ماتفكر وتتجوز من الغريب وتبعد العيال عننا عن لحمهم ودمهم ويربيهم الغريب احنا اولى ولا ايه ؟
اقترب منه الكبير عبد الحي ثم وضع يده الضخمة على كتفه وعصره بقوة جعلت جوهر يتألم، فهتف بفحيح كالأفعى
الكبير عبد الحي بغضب دفين: يوم ما تفكر تعمل اكده يبقى اني اللي اتكلم مش انت ...واخذ يعصر كتفه بكفه الضخم القوي
فرغم كبر سن الكبير عبد الحي السباعي إلا أنه مازال يتمتع بقوة جبارة وكأنه في العشرين من عمره فضخامة جثته ومتانتها أعطياه هيبة وقوة منيعة.
وبرغم قوة جوهر ومتانة بنيته وضخامته إلا أنه تألم من عصر والده لكتفه فوالده لا يقل عنه ضخامة ولا قوة أيضا.جوهر بتألم: أمر أمرك ياكبير ماهتكلمش في الموضوع ده تاني وماحدش يجدر يقول كلمة بعد كلمتك.
تركه والده الكبير عبد الحي قائلا: يالا غور من جدامي دلوق وحسك عينك تمس مرت اخوك بنظرة وقد أعذر من أنذر.
رحل جوهر إلى داره غاضبا، وهو يفكر كيف يحصل على آمال!=====
عند آمال كانت تقف في المطبخ تساعد العاملة أزهار في إعداد طعام الغداء للعائلة.أزهار وهي بنت في الخامسة والعشرين من عمرها، تعمل كعاملة في قصر الكبير عبد الحي السباعي منذ نعومة أظافرها، فقد كانت والدتها نجية كذلك وهي ورثت مكانها.
أزهار: كافية بجى ياست آمال انتي تعبتي روحي ارتاحي انتي.
آمال بابتسامة: تعبت !! هو انا عملت حاجة ولا انتي لسة شوفتي حاجة،
قاطعها صوت إمرأة من خلفها قائلة . بغضب دفين.
: عندك حج احنا لسا ماشوفناشي حاجة وياترى بجى ناوية على ايه !!!
أنت تقرأ
عامل السوبر ماركت
Adventureطرق متفرقة من طريق واحد، حتما ستلتقي طرقنا يوما ما ذلك الشاب الذي يحلم، ومن منا لا يحلم