يجلس طارق وصديقه بيتر أمام شاشة العرض، يتابعان الداخل والخارج من الباب العمارة، مرت ساعة ولم يحدث شئ غريب، لم بيتر عامل توصيل طعام، يحمل صندوق البيتزا، فسال لعابه هاتفا.
بيتر: اااااااه الدليفري ده جوعني.
طارق: اصبر لما ننزل هناكل.
بشاشة العرض دلف عامل التوصيل لمدخل العمارة وخلفه الحارس، وبعد لحظات عاد الحارس عم أمين مكانه، مر الوقت وانتهى اليوم ولم يحدث شئ.
بيتر بجوع: اااااه منك لله، هموت من الجوع، يالا ياعم ننزل ناكل أي حاجة.
طارق بقلة حيلة: يالا بينا انا كمان جعت.
نزل طارق وبيتر، وتقابل مع عم أمين الحارس، الذي أشار له بقلة حيلة هو الآخر هاتفا: ماحدش جه ولا سأل عليك ياأستاذ طارق.
أومئ له طارق هاتفا: عارف ياعم أمين، معلش تعبتك معايا، بس برضو ابقى خلي بالك.
بمكان ليس ببعيد منهم، يقف رجل بزاوية يعمها الظلام، فلا يظهر منه شئ سوى فمه وأسنانه البيضاء، يبتسم بمكر هاتفا: لا حلو وييجي منك ياعم طارق، بتعملي أنا كمين! اهاهاهاهاهاها، ثم أخرج ورقة مدون فيها اسم طارق وفي أي طابق يسكن ورقم شقته أيضا!! كيف حصل على كل هذا! دون أن يظهر في كاميرا المراقبة! هو أصلا لم يسأل عم أمين الحارس، كيف حدث هذا!!
،،،،،،بمنزل طارق القديم بشارع السوق.
طارق: احنا هنام هنا النهاردة يابيتر، وبكرة نطلع على شقة أبويا نشوف إيه الدنيا.
بيتر: ماشي ياصاحبي، يالا تصبح على خير.
،،،،،،،،،،،في اليوم التالي
،،،
ذهبا إلى شقة والد طارق، سلم طارق على عم أمين وسأله هل من جديد! فأشار بالنفي، صعد طارق وبيتر إلى الشقة، لمح بيتر صندوق بيتزا، على درجة السلم الملاصقة للشقة المقابلة لشقة والد طارق.بيتر: إيه ده! ثم ذهب إليه وفتحه فوجد فيه بيتزا لم يمسها أحد، ولكن رائحتها دلت على أنها فاسدة، فأردف قائلا: مش دي البيتزا إللي كانت مع الدليفري امبارح! هو طلعها هنا ليه! ولمين! دي الشقة إللي قدامنا ماحدش ساكنها، هو كان مطلعها لينا ولا إيه! هههههههه.
فتح طارق باب الشقة، وتفاجئ بما رآه، فقد كانت الشقة بحالة من الفوضى والدمار عكس ماتركها، دلف طارق وبيتر مسرعين لداخل الشقة، يتفقدان حاجياتها وأثاثها، ولكن طان كل شئ بحالة يرثى لها.
بيتر بغضب: إيه إللي حصل مييين إللي عمل كدا.
طارق بجمود: اللي عمل كدا قاتل والدي.
بيتر: وإزاي عرف رقم الشقة من غير مانشوفو في الكاميرا، ولا حتى سأل عم أمين! يكونش عم أمين مظبط معااه!
طارق: عرف الشقة والدور عن طريق البيتزا دي، ياعم بيتر.
بيتر: ازاي ازاي بس هتجنن.
أنت تقرأ
عامل السوبر ماركت
Adventureطرق متفرقة من طريق واحد، حتما ستلتقي طرقنا يوما ما ذلك الشاب الذي يحلم، ومن منا لا يحلم