عاد طارق أدراجه إلى المنزل، وهو في طريقه صدح هاتفه بصوت رسالة كانت من صديقه عماد مفداها.
(الحقني ياصاحبي متكاترين عليا عايزين يموتوني تعالالي بسرعة انا في البيت المهجور في شارع المقلى القديمة
الحقني ياصاحبي قبل مااموت)
جرى طارق مسرعا إلى شارع المقلى القديمة، وأخذ يتصل بعماد ولكن هاتفه كان مغلقا، حاول كثيرا ولكنه كان مغلقا أيضا، أخذ يدعو الله مرددا: يارب يارب سلم يارب، ثم همس في نفسه برجاء، اتحمل ياعماد لحد ماأوصلك، خطر في باله أن يرسل رسالة إلى بيتر يخبره فيها عن عماد،
بعث طارق برسالة إلى بيتر مفداها
( بيتر الواد عماد فيه ناس ماسكينه في شارع المقلى القديمة في البيت المهجور ماسكينه هيموتوه انا رايحله،
لو شفت الرسالة تعالى ورايا بسرعة ).وصل طارق إلى شارع المقلى القديمة، ومشى فيه مسرعا وكان الشارع لا يوجد به أحد، لأنه مهجور، بيوته قديمة مهدمة،
وصل إلى البيت المهجور المتهدم، فرأى عماد بالداخل وهو يشير إليه فذهب إليه مسرعا.
طارق بلهفة: عماد عملوا فيك حاجة! انت كويس.عماد: انا كويس ياصاحبي، بس قل لي أنت ماكنتش بترد عليا ليه! خلاص مابقيتش أد المقام! قطع كلامهما ظهور ثلاثة شباب ضخام الجسم يبدو عليهم أنهم يتمرنون يوميا إنهم بالفعل بادي جارد.
فاستدار لهم طارق وأخفى خلفه عماد، ناظرا إليهم بشر هاتفا بغضب
طارق بغضب: عاوزين منه ايه! إللي هيحاول يلمسه هقتله، ولكنهم لم يتكلموا ..
شق الصمت والنظرات الغاضبة صوت خطوات قادمة، اقترب صاحب الخطوات القوية هذه، فما كان إلا كريم المحلاوي!طارق: كريم !! انت ايه اللي بتعمله ده! عماد دخله ايه باللي بينا!! عماد صاحبي غلبان مالوش في حاجة وانت عارف كدا كويس ... بتر كلامه حينما حدث شئ لم يتوقعه أبداا، فقد طعنه صديقه عماد في ظهره من الخلف طعنه بسكين حاد!
التفت طارق لعماد الذي ينظر له بحقد وكره هاتفا بصوت محشرج يخنقه العبرات.
طارق بصوت متقطع: ليه ل ل ليه ياعماد عملت كدا!عماد بكره: بتسأل ليه! كل الناس بتحبك وبتهتم بيك وأنا لا ليه! بيتر ومولر صاحبوك انت وانا لا ليه! مع ان انت اقل منهم بكتير ومع ذلك حبوك وصاحبوك، حتى ابوهم وامهم حبوك اشمعنى انا أنا لا ليه!!! حتى كارما اللي انا كنت ببصلها واقول حلم مستحيل يتحقق انها تبص لواحد زيي، في يوم وليلة حبتك انت وكانت كل ماتيجي السوبر ماركت عشان تشوفك كنت بموت ميت مرة، أنا لا ليييييه!
يااخي دانت لما بتغيب الكل بيسأل عليك راح فين جراله ايه هو كويس، أنا لا لييييه، حتى الفلوس حبتك انت، وأنا لا ليييييييييه،
لكن انا لما بغيب ولا الهوا اهو كلب من ضمن الكلاب وغاب، استمبرت عليا ونسيتني ليييييه! ليييييييييه انطق اتكلم.
اشتد على طارق الألم من الطعن، فسقط على ركبتيه لأنه نزف دماءا كثير، فاقترب منه عماد بحقد وكره وأخذ يركله في بطنه وهو يصرخ بهيستريا وكره: موووت مووت لازم اموتك مووووت.
أنت تقرأ
عامل السوبر ماركت
Adventureطرق متفرقة من طريق واحد، حتما ستلتقي طرقنا يوما ما ذلك الشاب الذي يحلم، ومن منا لا يحلم