البارت العاشر

57.8K 2K 153
                                    

'
الكل ردد بقول ' آمين ' ومشوا يدخلون للمجالس ، رفع عيونه يشوف الشيخ وأردف : بنملك ؟
حمد ابتسم وقال : لأجل تصير حليلتك
توسعت عيونه بصدمة وقال : اللي تشوفه
مطلق ابتسم وقال : العرس عندكم الشيبه مارضى تدخل عليها بمجرد شوفه شرعية والبنت غالية عنده
سطّام بلع ريقه ونطق : ابد ابد خذوا راحتكم
سلطان مسك سطّام ونطق بهمس : متأكد ؟
سطّام ابتسم وقال : أكثر من أي مره
هذام جلس وقال بهمس وهو يصر ع اسنانه : أبوي بيقتلنا تدرون ولا لا ؟؟
سطّام : ماسوينا شيء غلط بنقول ملكنا والزواج فالجبيّل وشفيكم ؟
سلطان ابتسم وقال : أنا ماعنديش مشكلة بس هذام يكبر المواضيع
لفّوا من نطق حمد بجدية وقال : أنتم جيتوا وملكتوا ولا سمعتوا مني صوت ومجرد إيماءات تمام ؟
هذام رفع حاجبة وقال : شنو ؟
مطلق ضحك بفشلة وقال : حمد ماتعرف تشرح لهم ؟؟
لفّ مطلق لرجال نهيّان ونطق : الشيبه مشلول مثل ماتشوفون لكن المعروف عن العالم كله من عشرين عام وأكثر انه مشلول كليًا ولا يتحرك ولا يتكلم
سطّام : سلامات ؟
مطلق : سالفة طويلة بس مثل ماقال لحد ينطق بشيء عنه
سلطان : ابد والله اللي تبونه
ضاحي ابتسم وقال : طبعًا مازلت تحت الصدمة لأني ماعرفت الا بعد المغرب بشوي
ضحكوا كلهم ونطق حمد : ها ألزم لسانك وأنت تماشي نايف
ضاحي ضرب تحية له وقال : أبشر ي حميّيد قلبي
ضحك حمد من لطافتهم وصُغر حجمهم عنده ، ولفّ للشيخ وقال : نسمي بالله ؟
الشيخ ابتسم وقال : إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله
ثم توقف يتعوذ من الشيطان ويسمي بالله يقرأ أحد الآيات الدالة على النكاح ومن أنتهى لفّ لحمد وقال : كرر من بعدي
هز حمد راسه بنعم وكمل الشيخ يقول : زوجتك حفيدتي اسرار ابنة محمد
حمد ابتسم وقال : زوجتك بنتي اسرار بنت محمد
لفّ الشيخ لسطّام على يساره ونطق : وحضرة العريس عليك بالقول قبلت بحفيدتك زوجةً لي
ابتسم سطّام ونطق : وقبلت بأبنتك زوجةً لي
الشيخ ابتسم وقال : وبحضرة الشاهدين الموجودين على بركة الله أعلنكم زوجًا وزوجة
صفقوا العيال بفرحة وابتسم سطّام يوقع عند أسمه وسحب ضاحي الكتاب يطلع من المجلس ، شاف ظبيه جالسه فالحوش وركض لها وقال : خلي العروس توقع وعسى الله يبني بيتهم
ابتسمت ظبيه بفرح وعضّت شفايفها تمنع دموعها ، مشت تدخل ونادوا اسرار وأخذت دقايق ونزلت لهم تجلس ، سكتت لثواني واخذت نفس طويل ورفعت يدها الراجفة وقالت : أوقع ؟
ظبيه رفعت حاجبها وقالت : لا والله شخبطي تستهبلين ؟
عِقد وقفت وقالت : ظبيه اشبك يمكن تغيير رأيها وبعدين هما ماقالوا خطوبة اشبهم ملكوا ؟
ظبيه : الشيبه رفض يدخل عليها قبل يملك
عِقد مسكت راسها بصدمة وقالت : اش يدخل عليها وهوا ليه مستعجل كدا ؟؟
ضحكت عفيفة وانفجرت ظبيه تضحك وقالت : يحماره مو دخلة أقصد يشوفها
عِقد مسكت قلبها وقالت : فجعتوني !
لفّت عفيفة لأسرار ونطقت : هونتي ؟
هزت راسها بنفي وقالت : لا وشفيكم
نزلت راسها وبدأت تصير الرؤية ضبابية أثر دموعها ، عضّت شفايفها لثواني ووقعت على العقد ولفّت تركز على الأسم وانصعقت من شافت أسمه بجانب أسمها ، هي ماركزت الا بعد فوات الاوان قامت توقف وحسّت بدوخة ومسكتها عِقد تنطق : أنتي كويسه ؟
اسرار هزت راسها بنعم وقالت : ابي تمر
مشت عفيفة تأخذ لها حبة تمرة ومشت تعطيها ، ابتسمت ظبيه وقالت : الدوخة ذي عشانه ولا وش ؟
اسرار شّدت على اسنانها وهمست تحت انفاسها : هذا انتقامه الرسام ؟؟ كذا يشوف نفسه رجال وأنه انتصر ؟!
لفّوا لصوت ضاحي من قال : هاتوا الكتاب وترا المعرس ينتظر العروس فالمقلط
ظبيه : يالله جايين
لفّت لأسرار ونطقت : امشي معي
اخذت نفس ووقفت ، تحاول تخفي دموعها ورجفتها وخوفها من الشخص اللي صار رسميًا زوجها ، شّدت بقبضتها على فستانها ومشت تطلع مع ظبيه ، وقفوا عند باب المقلط وهمست ظبيه : الصراحة أحسن من الديرة وتسلط بتال بمليون مره لكن أن حسيتي بشيء تقدرين تهجين منه تعالي وراي وأبن أبوه يقرب منك وأنا أخت مطلق
ضحكت بخفه وقالت : حي عينك يبنت عمي
ابتسمت تدفعها وتقفل الباب وراها ، أخذت نفس ودخلت تمشي بكعبها للمراية وتضبط روجها بثقة ، سمعته ينهي مكالمة داخل المقلط ودخلت ترفع راسها له ، شافته بكامل الزين والدقل والرزانة كيف لا وهو بِكر نهيّان وولد الجبيّل ، مسكت شعرها تلفه خلف ظهرها ، ابتسم بوسع ثغره من زينها وحلاها وجمالها ، هو شافها عدة مرات لكن هالمره غير المره هذي فارقه المره هي تكون حَرم سطّام ، تقدم يمسك خصرها ويسلم عليها خدادي ، ابتسمت بخفه وقالت : حلو انتقامك تصدق ؟
ابتسم لها وأردف يغير الموضوع : حلوه عيونك تصدقين
جلست جانبه وقالت بهمس مسموع : اذكر ربك
سطّام جلس وقال : ايه وش تبين تعرفين عني ؟
اسرار نطقت وهي تطالع عيونه وبثقة رُغم رجفتها الواضحة له : عرفت بما فيه الكفاية حضرة الرسام
سطّام ابتسم من شاف رعبها وخوفها وربكتها ، وقرب منها يهمس : مبروك لنا وعسى الله يتمم لنا بخير وبالطاعة والمحبة
اسرار رفعت حاجبها وقالت : ليش هالمصادقية فالدعاء ليه م تكون مثل م أنا أبيك تكون صريح معي وإنك خذيتني انتقام ؟
سطّام : ماودنا ندخل مشاكلنا بزواجنا
اسرار : عادي مشاكل زوجية
ضحك بخفه ومرر سبابته على شفايفه يناظر فيها ، صدّت بتوتر منه وضحك يقول : نكنسل القضية ؟
رفعت عيونها بأستهزاء وقالت : شرايك تمشي ؟
سطّام سحب يدها ونزلت عيونها لطقم الدبل الموجودة على الطاولة ورفعت راحة أصبعها له ولبسها ، ابتسم ونطق وهو يشوف ملامحها عن قرب : صدق أتكلم يازوجتي
شّدت ع قبضتها تسحبها منه ولبسته دبلته وقامت توقف ولفّت له يقوم معها ، ابتسمت وقالت : أسمي اسرار
سطّام : اسرار حَرم سطّام
تقدمت تهدده بسبابتها : بتندم إنك لميّت شمل أسمي مع أسمك بكرهك باللحظة اللي فكرت فيها تتزوجني سامع ؟
نزل أصبعها وانحنى لها يتساوى بطولها وينطق بحدة صوته : سوي اللي تبينه الزواج بيصير وبيتم غصبًا عن اللي يرضى واللي مايرضى وزواجنا بعد شهرين جهزي نفسك المهر بيوصلك الليلة
مشى ومسكت ذراعه ولفّ ينطق : لبيه ؟
نزلت عيونها بخجل واخذت نفس ترجع نظراتها عليه وتقول : بس ماعطيتك العدد ؟
سطّام : بمشي على كلام جدك والمهر اللي حدده
اسرار : المهر للعروس ومن حقها تحدد المبلغ
سطّام ابتسم وقال : عطيني رقم حسابك
اسرار ابتسمت وقالت : عطني جوالك
ابتسم وقال : جوالي فالسيارة
اسرار ضحكت بسخرية وقالت : مطولين يالرسام ؟ كيف كنت تكلم قبل شوي
ضحك يسحب جوال العمل حقه وقال : جوال العمل
سحبته وقالت : يمشي ماعليك
سجلت رقمها ومدّت الجوال له وقالت : هذا رقمي
سطّام ابتسم وقال : أشوفك قريب ؟
اسرار : وجدًا فالمحكمة يالرسام
مشت تتخطاه وسحبها يبوس خدها ويرفع نفسه يبوس راسها بقوة وقال : استودعتك ربي
وقفت بصدمة تشوفه يبتسم ويمشي برزانته يطلع من المقلط ، تحسّ بحرارة دمها بوجنتيها ، شهقت تبكي بحرقة وطاحت على الارض ولمّت جسمها لها وأطلقت العنان لشهقاتها وبكائها ودموعها ، هي ماتعرف الشخص اللي صار زوجها حق المعرفة ، هي تعرفه بمجرد أسم وكم دليل في قضيتها ، الحين هو الشخص الوحيد اللي بترتبط فيه وبيدخل حياتها وبيصير لها سواء ملجأ أو جحيم ، انسدحت بجسدها بتعب وهي تبكي ومنهاره وغطت بنومها بدون م تحس ..
~ عند البوابة ~
يكلمه وهو طالع من شباك سيارته ، ومطلق قباله ويسمع له وهو يقول : الزواج بعد شهرين من الآن فالجبيّل وبجي قبلها أخذها نسافر هناك ونحدد القاعة ومن ذا الكلام
ابتسم مطلق وقال : الله يوفقكم ويجمع مابينكم على خير ومعليك تساهيل ان شاءالله ودربك خضر يبو وفاء
سطّام : وداعتك محاجرها الخُضر لا يمسّها حزن وإن مسّها فأنا في وجهك تتصل علي
مطلق توسعت عيونه وقال : ايه ماشاءالله ماشاءالله
ابتسم وقال بهمس تحت انفاسه : ودعتها للي ماتضيع الودائع عنده
لفّ يحرك سيارته ويطلع من أسوار آل يزيد ، لفّ مطلق من تسكرت البوابة يشوف البورش الوردية واقفه وابتسم ينطق : حتى موترها غنوج ويليق للأكحل
ميّل بأنظاره للشاص بجانب سيارتها وضحك بخفه وقال : يفرق ان الأكحل قام حظه وواقف جنب الغنوجه وأنا وين وهي وين ؟
مشى يدخل للمجالس ونطق : أمسيت يالشيبه ؟
حمد رفع راسه من فراشه وقال : رجع الراديو محله ماودنا بتال يشك
مطلق زفر بملل وقال : ودي أعرف ليه خايف منه ؟!
حمد ابتسم وقال : ماهو بخوف يولدي غير حذر وترا ماهو بعيب أن الرجال يخاف ويحذر
مطلق ابتسم وقال : وأنت صادق يبو محمد
حمد نطق بحدة : وذلحين جب الراديو لا يضرب بين عيونك
مطلق ابتسم بصدمة ونطق : لا تصعيد غير مبرر حضرة الشيبه !
ضحك يهرب من قام حمد يدور حاجه يضرب فيها مطلق ، ومشى يفتح المخزن وابتسم ينطق : ما جينا من صّلب مشبب لأجل الخوف !
سحب الراديو وكسره قدامه لقطع صغيرة ، شاف الجهاز الصغير واللمبة الحمراء اللي عليه ودعس عليه يفتفته ويبتسم بإنتصار ونطق : عقبال م ادعسك دعس ي بتال
نثره مع التراب ومشى ينسدح فالدكة ويتأمل بيت منّير ، اللي لمنّير منه أسابيع م دخله والبيت مع روحات اسرار وأشغال وصال صاير ميت وخالي من الحياة ، اخذ نفس يسحب البوكيت ويطلع له زقاره ويثبتها بين شفايفه ، شاف ظبيه تطلع من بيت منّير وتقول : مطلق وين العروس ؟
مطلق رفع راسه وقال : وشو ؟
توسعت عيون ظبيه ومشت تركض للمقلط ، فزّ مطلق وراها ومشى للمدخل ونطق : هي سالمة ؟!
ظبيه جلست بصدمة تشوف اسرار تفرك عيونها بتعب ، صرخ مطلق ينادي برعب ونطقت بتعب : مطلق خلاص
زفر بقرف ونطق : وجع أحر ماعندي أبرد ماعندكم ! الجدار مطلق يحترق وأنتم ساكتين
طلعت ظبيه وقالت : وشفيه والتصعيد !؟ أمس العرب ماهم ناقصين صياح
مطلق مسح وجهه وشنبه وقال : وشفيها ؟
ظبيه : مدري لقيتها نايمة داخل لايكون حاط لها منوم ذا ؟؟
مطلق توسعت عيونه وقال : يعقب مايسويها
ظبيه ضحكت بسخرية وقالت : ادري طيب شرايك تروح البيت ؟
مطلق : تعرفيني م أدخله وأنتي برا شوفوني فالدكة
ظبيه هزت راسها بمعنى ' فهمت ' ومشى مطلق يلفّ وأنطلق لحتى م وصل وراء بيت منّير وسمع صوتها وهي تدندن بخفه وابتسم يمشي لأتجاه الصوت ، هو آخر مره شافها قبل شهر وشوي والشوق قطع قلبه وأحرق صدره ، ابتسم يشوف قعدة بسيطة وراء الحوش بين بيت منّير والسور وتحت أشجار الغار بالضبط ، ثلاث وسادات صغيرة وسجاد متوسط الحجم وكيكة مكتوب عليها ' bride to be ' بلغة ماميزها مطلق ورفع راسه من شاف رجولها واقفه عن الباب وشوي شوي بدأ يطلع بنظراته لحّد ماشاف شكلها بالكامل ، كانت واقفة ومعها أكواب وملاعق وشموع ، مشت تطلع وتنزلها على السجاد ولفّت له تنطق : في أحد عزمك ؟
ضحك بخفه ينفث لهيب زقارته وينطق وهو يطالع عيونها بمنتصف ليلة صيف باردة : لا بالله مغير مريت ابي عيني تهنى بشوف محياك وأمسيك يبنت الحجاز بالخير وأرجع لمحلي
عِقد جلست ورفعت جلال الصلاة على راسها ونطقت : أهلا وسهلا مشرفانا ومنورانا ومساء النور تقدر تتفضل دحين ؟
ثبت زقارته بين شفايفه ومشى يضبط نظارته وهو يضحك وأبتعد ، نزلت عيونها بتوتر ونطقت بهمس : أقلع شكلو كيف هوت كدا !! السر بالدخان ولا بالجو الحار والمدخن ماني فاهمة ؟
زفرت بغضّب تهوي نفسها بس أخذت ثواني واستوعب جسدها البرد واستوعب عقلها كل شيء ، هي خذت جرعة دفء لأجل وجوده بجانبها ، قامت توقف وتتلفت يمين ويسار ، بتال والكل رجعوا وظبيه واسرار مالهم حسّ ، مشت تدخل البيت وتطلع منه مع الباب الرئيسي ومشت تتوجه للمقلط وفتحته وتوسعت عيونها من شافت اسرار نايمه على فخذ ظبيه اللي بدورها نايمه بجانبها ، شّدت ع قبضتها ونطقت : حسبي الله !
مشت تركض وهي متمسكة بالجلال أثر البرد ، رفعت عيونها تشوفه منزل شماغه على عيونه ومنسدح فالدكة ، مشت بهدوء وكل ثانية تفزّ من الأرض القاسية والحجارة القوية مقارنة برجولها الناعمة ، وصلت للدكة ونطقت : تجي تسهر معايا ؟ حرام الأكل يروح
رفع شماغه عن عيونه ولبس نظارته ينطق : بنت الحجاز ؟
عِقد : تعال معاي
وقف يتعصّب بشماغه ومشى وراها ووصلوا خلف بيت منّير وضحك ينطق : الحين عزمتيني ؟
عِقد : لأن الشرهه مو عليك يحبيبي الشرهه على زيتونه وبيبو ناموا وسحبوا علي
توسعت عيونه من نطقت بـ ' حبيبي ' له ، أرتعش جسده وهو يناظر فيها وارتخى يجلس بطرف السجاد بعيد عنها ، ابتسمت وقالت : اوه عندك رهاب من الإناث ؟
مطلق تنحنح يعدل صوته وقال : عشان تاخذين راحتك
عِقد : قرب م حأكلك ترا
ابتسم بهدوء وقال بجرأته المعتادة : وأنا والله وأحلف يبنت الحجاز اني مابي من ذي الدنيا الا قربك ابي اغني ياسماء الرياض شوفي من بقربي
توردت ملامحها وهي تناظره ، لفّ عليها يتأمل خجلها وعيونها وصدّتها السريعة منه ، ابتسم يقول : ما أداني الكيك ذا بس جيت عشان خاطرك عظيم عندي
سحبته وقالت : قطعة حلى بس ؟
مطلق ابتسم وقال : مطلق مهدد بالسكر وأنتي حالية !
رفعت عيونها له وقالت : تقدر تهرج طبيعي ؟ مو لازم كل حرف تحرجني فيه
ضحك وقال : والله ماعهدتني كذا بس أنقلب حالي من عرفتك يبو مطحس
ضحكت بخفه من قال الأسم اللي محد يعرفه عنهم الا هم ومسك ياقته بكل قوته من ضحكتها وقال : أنا في وجهك لاتحرميني من ضحكتك ، جسد مابه ذكرى لضحكاتك منفى وعسى الله يكتب لي معها ميعاد أنتي لو تدرين ان ضحكتك واللي مدتها ثلاث ثواني والله ان لي أعوام انتظرها !
ابتسمت بوسع ثغرها ونطقت : مطلق كفاية بليز يعني ! عاجبك الوضع وأنا كأني بندورة ؟؟
ضحك وتقدم يمد أصبعه يتذوق الكيكة ، توسعت عيونها بصدمة وقالت : ايوو اش القرف دا !؟؟
وقف أصبعه على شفايفه ونطق : وينه ؟
عِقد مسكت راسها وقالت : ياربي ياربي أمسك ملعقه !!
ابتسم من فهم مقصدها وسحب الكيكة يقطع له بيده وشهقت بصدمة تنطق : كدا أوفر مطلق !!!
كلاه يتلذذ به ونطق : تصدقين أعجبتني
ضربت فخوذها ونطقت : ياريتني خليتك نايم
قرب أصبعه لأجل يمتصها من البقايا لكنها نطقت : أصحك تسويها !
مطلق : الله أكبر والسوالف تراها سنة عن الرسول
امتصها قدامها وغطت اذانيها بقرف وضحك منها ، صدّ يشرب أحد المشروبات ونطق : بيرتفع السكر وبموت عليك
عِقد : امسكو شويا لحّد م اروح للبيت
ضحك بصوت عالي وقال : مافيني سكر ! وبعدين ورا ماتقولين بعيد الشر ؟
عِقد سحبت ملعقتها تأكل من الطرف ونطقت : وهوا فعلاً بعيد الشر
ابتسم يناظرها ونطق : الله يسلمك يبو مطحس
رفعت عيونها له وقالت : شنباتك توسخت
اعتدل بجلسته وقرب منها ينطق : وين بالضبط ؟
مسكت طرف شنبه تمسحه وقالت : هنا بس خلاص..
سكتت تشوفه عيونه وقُربه منها ، قامت توقف وقالت : اصلاً انت قليل ادب وأنا ماني فاهمة ليش لسى جالسة معاك
مطلق ابتسم وقال : لأن الحبيب يجالس من يحبه
عِقد : يكثر م تهرج قوم معايا
مطلق وقف ينفض يدينه ونطق : وين ؟
عِقد : وقفت جنب سيارتك عشان تعبي سيارتي بنزين
مطلق ضحك وقال : وش بنزينك ؟
عِقد : صراحة ديزل
مسك راسه بصدمة يضحك وقال : الغنوجه ذي ديزل ؟
عِقد : ايوه مدحوه لي وصرت اعبي منُه
مطلق : الأكحل ٩٥
عِقد : هيا بتشتغل صح ؟
مطلق ابتسم وقال : اكيد بس يمكن تنعطب عليك
عِقد اخذت نفس وقالت : قوية ولا يهمك
مطلق : تم أجل بس خوفي يخلص البنزين
عِقد ابتسمت تشوفه يمرر بين السيارتين هوز طويل ، وبدأ يعبيها وبعد شوي ضحك ونطق : خلص بنزين الشاص
عِقد مسكت يدينها بفشلة وقالت : أوعدك اعبيه لك
مطلق : تم
مشت تركب سيارتها وتشغلها ، ابتسمت وقالت : شكرًا ع الجلسة اللطيفة مطلق
مطلق ابتسم وقال : بأي وقت تحت الخدمة يبو مطحس
مشت ترجع بسيارتها وتطلع من أسوار آل يزيد ، فرك يدينه ببعضها من أشتد البرد ونطق : قد حن صبح ؟
مشى للمسجد لأجل يتوضأ ويأذن الفجر فيه ، وبالنسبة لعِقد قدامها مشوار ساعتين لبيتها وهي تدري انها بتنقضي كلها تفكير بالليلة المستحيلة بينها وبينه ، غمضت عيونها لثواني ورجعت تفتحها وقالت بشعور يلامس قلبها : خيالي الولد وبرضو فوق الخيال !
ضحكت بخجل وصرخت تنطق : ابى اعرف كيف كلامو كلو معسول زي كدا يالله !
غطت وجهها بيدينها وهي تضحك بخجل طغى عليها ، ابتسمت تمرر يدها للمسجل وتشغل أغنية تبدأ فيها صباحها ، شتان بينها وبين اللي جالس يصلي الفجر بجماعة من أهله ويدعي حامل أسمها أدعيته قبل التسليم ، وهي تغيير مزاجها بالألحان وتتناسى من اللي صار لأنها تتعب لو انحبست داخل ذكرى تتعب جدًا ..
~ مطعم هذام للأكل البحري ~
دخل مبتسم يعشق مطعمه ويعشق رجعته لدوامه ، مشى فيه يفسخ جاكيت بدلته ويلبس المريول الخاص فيه ، دخل للمطبخ وابتسم لخاميس الشيف الأسباني ونطق : How's going !
*كيف الأحوال !*
ابتسم خاميس ينطق : All set Boss
*جيدة أيها الرئيس*
هذام صفق بحماس ونطق : فيني طاقة أسوي صنف جديد
شهاب ابتسم وقال : وش موجود بمخك ؟
هذام رفع كتوفه بعدم معرفة وقال : اللي يجي من الله ؟
نطقوا كل الشباب السعوديين معه : حيّاه الله
ضحك بصوت عالي وقال : أبطال يرجال والله أبطال
لفّ من دخلت صمود بغضّب ونطقت : ماقدر أتحمله..
سكتت من شافت هذام وقالت بهمس : اوه شيت !
ابتسم هذام وقال : وشفيك ؟
صمود زفرت بغضّب وقالت : يخي سوري مدير هذام بس فيه زبونة أقل م يقال عنها عديمة تربية !
مشى هذام لها وأنحنى يتساوى بطولها وينطق : أفا مو رايتنا الزبون أولاً ؟
صمود عبّست بملامحها وضحك يمشي ويطلع من المطبخ وقال بحدة : صمود تعالي
أشروا لها كل اللي فالمطبخ بمعنى انها جابت العيد ، زفرت بملل ومشت تركض وراه ونطق : أي طاولة ؟
صمود : على المطل طاولة عشرة
طلع الدرج ولحقته مشى وفتحوا له الباب ، طار شعره على وجهه وزفر يرجعه لوراء ويلبس الكاب اللي معلقه فالمريول حقه ، ابتسم وقال : أهلا..
صرخت بوجهه بغضّب وقالت : لا أهلاً ولا سهلاً وين المدير
ابتسم بهدوء ونزلت عيونها لأسمه وزفرت بضيق وقالت : أنت
هذام : تحت أمرك كيف أقدر أحل المشكلة ؟
صمود كانت تناظرها بقرف من أسلوبها وتوسعت عيونها بصدمة من نطقت شهد بحدة : الأخت اللي وراك من وين جايه ؟ وش الأسلوب الزفت ذا ؟؟ من أي زبالة مستخرجها !
صرخت صمود بغضّب وقالت : هييه أنتي عن الغلط يالزبالة شايفه أسلوبك !!
توسعت عيونه بصدمة وقال : صمود بس !
مشت رغد تركض ومسكت صمود تسحبها وهي تصارخ بغضّبها ، زفر بقرف ونطق : ممكن تهدأين ؟
شهد ضحكت بسخرية وقالت : لا تقول لي اهدأ والتقييم مو ربع نجمة بعطيكم تفله !
مشت تسحب أغراضها ومشت ومسك شنطتها ، لفّت له بصدمة وقالت : لا ! والمدير وقح بعد ؟؟
هذام شّد ع قبضته بشنطتها وسحب كفه ينطق بهدوء يعكس مايحدث داخله : اسمعيني جيت من السفر للمطعم وببالي أكله جديدة ما أصدرتها بترضين علينا لو تكونين أول من يذوقها ؟
وقفت بهدوء وقالت : مامعي وقت
شاف أغراضها والواضح أنها مغنية من الأوراق وشنطة القيتار اللي تحملها على ظهرها ونطق : نص ساعة ؟
شهد لفّت تشوف البحر قدامها وضبطت نقابها ونطقت : عشر دقايق ؟
ضحك بخفه وقال : ربع ساعة ؟
هزت راسها بنعم وصفق يقول : تعالي معي
مشت تلحقه ولفّ لكارلوس ونطق : God ! Carlos help the lady please man !
*إلهي ! كارلوس ساعد السيدة من فضلك !*
فزّ كارلوس يمسك شنطة القيتار لكنها سرعان م سحبتها وقالت : Thanks stay away from my stuff
*شكرًا أبقى بعيدًا عن أغراضي*
مشت تتبع هذام حتى وصل لدرج فاخر وأردف : هنا
شّدت ع شنطتها ونطقت : مامعي المبل..
هذام ابتسم وقال : قلنا على حسابي يبنت الحلال بس فكينا من التفله نرضى بالربع
مشت وراه ودخلها قسم كبار الشخصيات على إطلالة فاخرة ومنظر خلاب ، ومقاعد مختلفة وأكثر راحة ، جلست وقالت : ربع ساعة !
هذام : أتمنى
مشى يركض للمطبخ وينزع عنه الكاب ، حرر شعره ومسك ربطته وربطه وابتسم ينطق : بسم الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
بدأ يخبص بالمكونات ويستدعي مساعدينه ويقطع الخضروات بإحترافية ويختار أنواع خاصة ومختلفة من الأسماك الصغيرة والكبيرة ، بدأ يختار وينقي حتى أنتهى وأضاف الصوص بهدوء ومسح عرق جبينه وصرخوا كلهم بحماس من الأبداع اللي موجود قدامهم ، ابتسم وقال : ثواني يجماعة باقي الطعم
ابتسم يلفّ وينطق : سينيوريتا ؟
ابتسمت بيري العجوز له ومشت ، مد لها صارم الملعقة وابتسمت تأخذها والكل واقف ينتظر ، ضحك هذام وقال : اسف بيري بس وعدتها
توسعت عيونها بصدمة هي من اشتغلت عنده لمدة أربع سنوات م سمح لأحد يذوق قبلها ويثق فيها وفي حاسة التذوق عندها ، مشى يشيل الصحن ويطلع من المطبخ ويدخل قسم كبار الشخصيات ، مبتسم بحماس ينتظر ردة الفعل من آنسه ببداية العشرين من عمرها مايعرف عنها ولا شيء مجرد موقف والواضح إنها انسانة صعبة ، تلاشت ابتسامته من شاف كرسيها فاضي ومشى يشوف رسالة على مناديل الطاولة ومكتوب فيها ' أكتشفت أنكم تستحقون التفله ، تأخرت ' رفع ساعة يده بصدمة هو م تأخر الا دقيقة ونصف ، زفر بضيق وقال : معقدة ! نرفزتني وشوشرت على الزبائن وأطفئت شعلة حماسي لهاليوم !! معقدة ومغنية أو ممنتجة اللي هو بس مين يسمع لها وهي ماتسمع للناس ؟؟
مشى يرجع للمطبخ ووقفوا بحماس لكن عم الصمت من أشر لهم صارم يسكتون ونزل الصحن فالمغسلة وينزع المريول عنه ويطلع من مطعمه وركب سيارته ومشى يبتعد عنه بغضّب ، وقف سيارته قدام ميناء نهيّان لليخوت ، صرخ بصوته وقال : أبو غصون المفتاح
مشى أبو غصون يركض رُغم سنه الكبير ، فتح باب المكتب وسحب مفتاح يخت هذام ورماه له يمسكه ويمشي متوجه لليخت الخاص فيه ، شغله وأبحر فالبحر حتى وصل للنقطة اللي يبغاها بعيد عن البشر هو والبحر بس ، اخذ نفس ينزع ملابسه ويبقى بالشورت الخاص فيه رمى نفسه يسبح داخله وطلع يلعب بشعره المبلول بيده وابتسم وقال : البشر تلعب بالأعصاب وتحرقها والبحر يخمدها
مسك طرف اليخت يرجع يطلع ويجلس بهدوء ..
~ بيت سطّام ، المرسم ~
يرسم بإندماج ويشرب قهوة الصباح بهدوء ، على حاله وهدوئه مستحيل أحد يشك بالعواصف اللي تضرب داخله وحماسه للجلسة الثانية بكره ، هو واثق بأسرار وخضوعها لحقيقة أنها أصبحت حَرمه وبتدافع عنه وبتقلب جميع الحقائق اللي طلعت عنه ، يرسم زاوية خصرها بدقة مرعبة كيف لا وهو لمسه أمس وسحبها له يسلم عليها ، ابتسم يتذكر توترها ومكابرها وريحة عطرها وصوتها ، يهوجس بأبسط التفاصيل اللي تعتبر فريدة عنده ونطق : آخ ي اسرار
عضّ شفايفه سرعان ماهربت من مبسمه ضحكه صغيره من جات بباله فكرة أنها زوجته ، نزل عيونه يشوف الدبلة بيده وقال : لا حول ولا قوة الا بالله خلاص يولد ! بتشوفها بكره لا تفشلنا
ضحك يكمل يرسم ، رسمة مستحيل يطلعها للعلن وبيحتفظ فيها بأحضان مرسمه ، هو يتحسف لرسمة عيونها اللي أنشهرت بأنحاء أوروبا مو باريس وبس ، غار وبقوة وحلف ماتتكرر منه هالغلطة ، للحين هو رسمها خمس رسمات مختلفة ، الأولى واللي تبقى مخلدة برأسه لما ضاف فستانها وقت شافها فالمرسم لأول مره بحياته ووقت وقع لها علطول لكنه ماوضح لها رُغم أنه طلبها من مطلق ظن منه إنها أخته ، الثانية كانت تشيل الأغراض من وصال خلف بيت منّير والثالثة عيونها مُدمرة أوروبا برمشها وورقة الرابحة هناك والرابعة فالمحكمة وهي تنهي مسيرته وهو يتفنن بملامحها ويرسم ملامحها والخامسة قدامه يمرر يدينه وأصابعه عليها بهدوء ، لفّ لجواله ورمى فرشاته ينفض يدينه ، اخذ نفس وزفره ونطق : بدق
قرأ اسمها بجواله ' اسرار ' واتصل فيها ، جلس بتوتر ينتظر ردها ..
~ بغرفة اسرار ~
تفرش اسنانها ومشت تطلع لغرفتها من سمعت صوت جوالها ، وصلت ترفعه وتشوف رقم غريب زفرت بملل ورمته على السرير بعد م قفلته ، وصله الرفض ورجع يتصل عليها ، غسلت وجهها كامل ومشت تجففه وتسحب الجوال وتحطه على أذنها وتنطق : مين ؟
ابتسم من سمع صوتها ولأول مره على جواله وقال : الرمش والعين
توسعت عيونها من عرفته وقالت بتوتر : أهلاً والله
سطّام ضحك بخفه وقال : انتي الأهل والله
زفرت بملل وقالت بحدة : بغيت شيء ؟ لا اله الا الله بلاء أنت بلاء ؟ داق مع الصباح تتغزل ؟
وصلها صوت ضحكته وقالت : نفسي أعرف وش مصحيك يالرسام تركت الرسم وصرت خباز ؟!
سطّام ابتسم وقال : الله يسامحك صدق إن الحسنة فيك ذنب
اسرار نطقت بغضّب : يخوي ماطلبتك تقولي كلمة طيبه كفاية ما أسمع صوتك أول ما أصحى وبدعي لك بس فكني
سطّام : حددي المهر
اسرار ابتسمت وقالت : مستعجل تطفر ؟
سطّام : واجب علي ماهمتني الطفرة
اسرار : برسل لك اذا صحصحت
سطّام بسخرية نطق : سميني زوجي الحبيـ..
قفلت بوجهه وزفرت بقرف تكتب ' الرسام ' رمت جوالها ومشت تلبس وتتجهز للجامعة ، هي وصلها إيميل من أحد الدكاتره المُفضلين بالنسبة لها ودعوة لحضور إيفنت بسيط عن المحاماة وإذا داومت عليها تقدر تصدر رخصة محامية وتوسع مجالها فالعمل وسمعتها كمُحامية مُدعية عامة ، لبست وخلصت ومشت تأخذ أغراضها وتطلع من البيت ، ركبت السيارة ولفّت ترجع وتطلع من أسوار آل يزيد ..
~ عند سطّام ~
زفر بتعب وضحك يقول : بتعب معها والله بتعب ! يناس وش هالبنت ؟؟
قام يغطي رسمته لها ولأنحناءاتها الواضحة وتفاصيلها بشكل أقرب وأكثر إثارة له ، قفل أنوار المرسم وطلع مع باب حديقته ومرر أنظاره لنيلوفر المتواجد بشكل نادر فالعالم كله لكنه تمكن من زراعته وبكثرة قدام عيونه ، ابتسم يتمشى بهدوء وجلس يترشف قهوته وضحك بخفه من تذكر خصامها له قبل شوي وغمض عيونه يتذكرها بالكامل ، عضّ شفايفه ونطق : والله فاتنة بس فيها ثقل م أنحط ببني آدم !
مشى يوقف ويتجه لغرفته ، دخلها وطلع بدلة رسمية بقميص كحلي وجاكيت بني جلد من براند معروف ، ابتسم ينتهي من لبسه ويطلع وبيده الآيباد الخاص فيه يحجز بمطعم فاخر طاولة لشخصين ، ابتسم من أنتهى وركب سيارته يمشي للشركة يقضي نهاره فيها بحكم ان سلطان مشغول خارجها ولازم يكون أحد المدراء موجود ..
~ فالجامعة ~
نزلت من سيارتها تدخل مع البوابة ورفعت الدعوة ومشت تبتسم من شافها ونطقت : مس سجى !
لفّت لها وقالت : اسرار !
ابتسمت تسلم عليها وقالت : إخبارك وحشتيني
اسرار ابتسمت وقالت : صرنا إدعاء عام
سجى ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت : كفو والله وان شاءالله تكملينها بالمحاماة وم يوقف أحد قدامك
اسرار : مدري للحينِ ضايعة ودي أكتفي بالإدعاء العام لأنه قوي وعاجبني
سجى : اللي تبينه بس تعالي استفيدي والله من عرفت عن الإيفنت ماحبيت يطوفك
اسرار ابتسمت وقالت : م تقصرين
مشت تدخله ووصلتها رسالة ، سحبت جوالها وزفرت بضيق من قرأت ' الرسام ' وسحبت الأشعار تفتح جوالها وتقرأ الدعوة في مطعم ، سكرت جوالها ومشت تتجاهله وتدخل داخل المسرح الجامعي ..
~ حيّ الياسمين ، بيت عِقد ~
مشت تنزل بالروب حقها ودخلت المطبخ ، هي مانامت الا الصباح وصحت متأخر قريب أذان الظهر ، مشت لمكينة القهوة والأكواب الخاصة وطلعت كوبها المفضل وحطت فيه ظرف ماتشا بنكهة المانجو وجهزتها ومشت تشرب بهدوء وتتأمل المسبح قدامها والشمس ، ابتسمت وقالت : الصيف جاي !
مشت تركض لغرفتها تلبس وتتجهز لدوامها ، هي أجلت جدولها لهاليوم بحكم نومها اللي انقلب وسببه مطلق وسهرتها معه أمس ، لبست وانتهت تطلع من البيت وتركب سيارتها تتوجه للمكتب ، مررت أصابعها على شاشة سيارتها تتصل بظبيه وثواني ووصلها صوتها وهي تقول : أهلين
عِقد بحدة نطقت : لسى م خاصمتك على السحبة أمس
ضحكت ظبيه وقالت بهمس : والله بالدوام تأجلين المخاصم لأن المدير التنفيذي وصل
عِقد : طيب اسمعيني بسألك سؤال غريب
ظبيه مسحت وجهها وقالت : صبرك يارب
عِقد هاوشتها وقالت : حيوانه هذا وأنا أجلت الخصام عشانك !؟
ظبيه : عجلي طيب !
عِقد : كم تعبون الشاص فُل ؟
ضحكت ظبيه وقالت : جد غريبة !
عِقد زفرت بغضّب وقالت : خلصيني
ظبيه همست بحدة : وشدراني ! اسألي مطلق
قفلت الجوال ولفّت للشاشة بصدمة وقالت : والله أوريكي ي بيبو !
اخذت نفس طويل وهي تدور أسمه واتصلت فيه ووصلها صوته وهو يقول : مرحبا يبو مطحس
انطلقت من ابتسامة عريضة لوهلة من سمعت صوته وبقت صامته لثواني ونطقت : ايوه مطلق
مطلق : لبيه ؟
عِقد : كم تعبي الشاص ؟
ضحك وقال : أمزح معك بعبيه أنا ولا ضاحي اذا جاني
عِقد زفرت بتوتر وقالت : لا أمانه حعبيّ أنا
مطلق : مالك لوا يبو مطحس نفداك جمايلك واجد
عِقد : اش تهرج نفسي أفهم
مطلق : ودعتك الله أنسي موضوع البنزين
عِقد : م حنسى وحجيك اليوم وأعلمك النسيان
مطلق ابتسم ونطق : بجيك أنا
سكر الجوال وألتفت للحلال بالشبك وابتسم ثواني ومشى يكمل شغله ويومه عند الحلال من بيع وحّلب ..
~ سيارة عِقد ~
زفرت بغضّب وقالت : ضروري اخد رقم ضاحي !
مشت تنزل للمكتب وزفرت بقرف من شافت وصال ، صدّت تدخل من مدخل لأول مره تجيه ، غمضت عيونها توقف خطواتها وتمرر أصابعها بين جبينها ورجعت تفتح وشافت مكتب المحامي يعقوب ، مشت ودقت الباب ووصلها صوته وهو يقول : تفضل
فتحت الباب وطّلت براسها وابتسمت تقول : ما أصدق !
ابتسم وقال : بنت خالو !
ضحكت عِقد تمشي وتضّمه وتنطق : ولد عمتو !
ضحك يعقوب يحاوطها وينطق : وحشتينيي
عِقد : المخصوص أنت وحشتني وين كنت ؟؟
يعقوب ابتسم ونطق : الغايب حجته معاه
عِقد : لا حبيبي الغايب الغنايم معاه
ضحك وقال : عيوني لك اش ببالك ؟
عِقد اخذت نفس وقالت : لحظة أفكر
يعقوب : اللهم استرنا
عِقد ضحكت بسخرية وقالت : اسكت بس ابى نتعشى سوا
يعقوب : تمام أجل نخلص دوامنا وأمرك
عِقد : مايحتاج يعقوب سيارتي تخدم
يعقوب : على راحتك
عِقد : أخلص أشغالي وأحاكيك
يعقوب : أنتظرك
طلعت من مكتبه ونطقت : اخيرًا شخص يطُاق فالمكان دا
دخلت مكتبها ونزلت عبايتها الرمادية تعلقها وتجلس بكرسيها وتبدأ بشغلها ..
~ شركة 𝐻𝒶𝒿𝑒𝓈𝒮𝓊𝓁𝓉𝒶𝓃 ~
الكل واقف والصمت يعم المكان ، سطّام واقف قدامهم يرسم وكل شوي يلفّ ويطرح سؤال واللي يرد بفكرة مميزة يحتفظ بمقعده كموظف ، زفرت بتوتر صار لهم ساعة على الوضع ذا وردت على عشرين سؤال بعشرين فكرة مختلفة وم تمسّ الثانية بصلة ، مسكت راسها ونطقت تحت انفاسها : سلطان وينك !
لفّت من انفتح المصعد ودخل سلطان يضحك بصوت عالي وقال : معاقبكم ؟
زفروا كل الطاقم بتعب ومشى لسطّام ونطق : بتمشي ؟
سطّام ابتسم وقال : خلصت من شغلك ؟
سلطان : ايه
سطّام : كم صارت الساعة ؟
سلطان : حدود المغرب
تأفف يقوم ويلّف لهم وينطق : أرموا اللوحة م نحتاجها واللي م سمعت صوته أتمنى معاد أشوف وجهه مره ثانية
طلع ومسكت راسها بصدمة ونطقت بهمس لرند : كل التعب ذا وآخر شيء نرميها ؟؟
رند بحدة وصوت هامس نطقت : بذبحه
سلطان ابتسم وقال : محد بيمسه شيء هدوء لا تخافون وأرجعوا لمكاتبكم
قاموا يلمون أغراضهم من الطاولة ونطق سلطان : ظبيه أبيك لا تروحين
وقفت بصدمة من كلمته العادية بالنسبة للكل بس ماتدري كيف سمعتها بصيغة ثانية ، خارج نطاق العمل وأنه مدير وهي موظفه وليدر مجموعة ، شَدت ع جوالها ولفّت من مابقى الا هي وهو ونطقت : سمّ ؟
سلطان ابتسم وقال : أخت مطلق
ظبيه نزلت عيونها ونطقت : ظبيه يكفيني والله
سلطان : أرمي اللوحة وتعالي مكتبي
مشى من جانبها يطلع للمصعد ، وقفت تتأمل اللوحة الجميلة جدًا بالرُغم من العشوائية والمشاعر المبعثرة فيها الا أنها تثبت أبداع هواجيس سطّام ، مشت تسحب اللوحة وتنزل للقبو أو مثل مايسميه سطّام ' مقبرة ضجيج مشاعره ' وصلت بعد دقايق ونزلت تشوف الظلام واللوحات المتروكة هناك من سنوات وبعضها كُتب لها الأفراج ورجع سطّام يكملها ويبيعها ، نزلت اللوحة ولفّت برعب من شافت أحد الموظفين الغير رسميين وأجنبين الجنسية يوقف خلفها بالضبط ..
~ في منتصف الرياض ~
تتجول بسيارتها وتسمع لميدلي أبو بكر السالم ، ابتسمت من بدأت تغني معه وتقول : لو خيروني ؟ لو خيروني ! م اختار الذهب ، الناس فالدنيييا معادن !
ابتسمت تميل مع الأغاني والألحان ونزلت عيونها لجوالها من أتصل عليها الرسام ، تلاشت ابتسامتها ونطقت : أهلين ؟
سطّام : اسرار ؟
اسرار : تستهبل ؟
سطّام ابتسم وقال : دقيت بالغلط كنت ابي سلطان
اسرار لفّت للطريق وقالت : أقول دام اتصلت وينك ؟
سطّام ابتسم بخفه وقال : بين رمشك وعينك يحلو
ضحك من قفلت بوجهه ، وقال بصوته الثقييل : غبية أرسلت لها الدعوة مع اللوكيشن
سكت شوي ونطق بأبتسامة عريضة : بس ذويقه زوجتي تسمع لأبو بكر السالم
ضحك يرفع جواله يتصل بسلطان ..
~ عند اسرار ~
زفرت بغضّب وقالت : مدري وش ربي بلاني به ياربي أنا عبدتك المظلومة هذا وش يصنف من البشر ؟؟ بلاء بلاء ماكذبت لما قلتها له قبل
تذكرت وقت كانوا في مجلس مطلق وقالها : يكثر م تسولفين معي وانتي م تعرفيني ! قلت لك لا تثقين بالغريب واسألي مطلق اللي تخافيني لأجله وبيقولك من انا بالنسبة له
وتذكر لما نطقت له : انت م انت بغريب انت بلاء لا أكثر ولا أقل !
وضحكت من تذكرت سطّام وقت رد عليها وقال : تشرفت فيك
ضحكت بسخرية وقالت : مو صاحي !
ابتسمت بهدوء تتجه للمطعم لأجل تلبي الدعوة .. ‏
~ فالمطعم ~
ضبط جلسته ومظهره بشكل عام ، ابتسم يفتح دبلتها الجديدة وأردف : مايليق الألماس ولا يزهى الا عليها
قفل البوكس الصغير وضبط الورد ، رفع عيونه من شافها تدخل ووقفت بأستغراب مافيه أحد فالمطعم والأنوار خافته ، عضّت شفايفها لثواني ونطقت : معقول تأخرت لدرجة حتى الموظفين مشوا ؟
لفّت للي نطق بأسمها وقال : بنت محمد
مشت له بأستغراب وقالت : هلا بِكر نهيّان
وقف يتقدم لها ومسكت يده تصافحه وانحنى لها تقترب منه وتسلم عليه خدادي ، شالت نقابها وضبطت حجابها وقالت : بتقول حجزت لك مطعم كامل لأجل تبهرني ؟ صعب عليك
ضحك وقال : لا حول ولا قوة الا بالله اللهم أجرني في مصيبتي أنا قلت شيء ؟
جلست وقالت : أسبقك قبل تقول
ابتسمت بخفه تشوف الورد وقالت : هذا لي ؟
سحبه سطّام ونطق ببرود : لا
ميّلت شفايفها السُفلية لثواني ونطقت : حسافة أعشق الورد
رفعه يمّده لها وقال : والله ؟
ضحكت بصدمة وقالت : أثقل ي بِكر نهيّان !
توسعت عيونه يناظر ضحكاتها وابتسم ينزله بجانبها ، ضحكت بصوت عالي وسرعان م غطت وجهها بيدينها وضحك بخفه وقال : كنتي تسمعين لأبو بكر السالم ؟
نطقت بوسع ثغرها : ايوه ؟
سطّام ابتسم وقال : ما مرك هالبيت ؟
تكت براسها على يدها وقالت : اي واحد يالرسام ؟
سطّام : بالكرت موجود
لفّت تلقائيًا للورد وسحبته وقام سطّام من كرسيه ، فتحت الكرت وشافته كاتب داخله :
غيار باين في كلامك في ابتساماتك لي في ضحكتك بإصرار
ياخلي علامك ؟
بالمحبة " وفاء " واسرارها " اسرار "
ثبت على ركبته قبالها ولفّت له وهي ساكته ، توو عرفت بوجود أسمها داخل أبيات شعر غناها أفضل المغنين بالنسبة لها ، سحب يدها وفتح البوكس ونطق : تقبلين بي زوج وأخ وأبن وصديق وحبيب لك في مشوار حياتنا قصير كان ولا عسى ربي يطوله ويمدّه لعُمري عُمر ؟
اخذت نفس طويل ونطقت : عندي اسئلة كثيرة لك يالرسام قبل أقبل
وقف بمنتصف أصبعها وضحكت تنطق : مابرجع لك الدبلة طبعًا !
ابتسم يلبسها ويسحب كرسيه جنبها ، يدها فوق يده وتطالع بقربه منها ومن نطق : وش اسئلتك يالأسرار ؟
اسرار : أنت مين وليه خذيتني وأنت عارف بكامل عقليتك أني ما أنكتبت لك !
سطّام ابتسم وقال : أنا سطّام بن نهيّان بن سلطان آل عقيل رسام وفنان عالميًا شخص بأوائل الثلاثين من عمره
توسعت عيونها بصدمة وقالت : أنت ثلاثيني ؟؟
سطّام ضحك بخفه وقال : ايه
سحبت يدها وقالت : ما أستغرب حركاتك هذيك دامك ثلاثيني جاد !
سطّام ابتسم وقال : الله يسامحك يجي منك أكثر
سكتت ثواني ونطقت : كمل أبي أدق التفاصيل
سطّام : طولي حول التسعين مدري
غصّت تكح بصدمة وابتسم يقول : عاد أنتي بين القصر فيك
لفّت له بصدمة وقالت : بس أطولك بالأفعال يالرسام
سطّام : ونعم وأنتي ؟
اسرار : المعروف مايحتاج له تعريف
سطّام ابتسم لثواني وقال بجدية : اسمعيني اسرار قلت لك موعد الزواج وبتسكنين فالرياض بالبيت اللي زرتيه قبل كذا
اسرار هزت راسها بمعنى ' فهمت ' ونطقت بهدوء : متأكد بيتم هالزواج
سطّام : مافيه شيء يعيقني ولو إنه أنتي
ابتسمت وقالت : شكرًا على الضيافة ي بِكر نهيّان أنا ماشية
وقف سطّام ونطق : م عطيتيني ردك ؟
اسرار رفعت أصبعها تحكّ بين جبينها ووضح له الخاتم بيدها ونطقت : اللبيب بالإشارة يفهم يالرسام
مشت بالورد وأغراضها ووقفت عند المراية تضبط نقابها ، ابتسم يمشي ودفع حساب القهوة ونطق : ما بتتعشين ؟
اسرار : أكرمك الله
طلعت المصعد من المطعم للمواقف ومشى وراها بالسلالم ، وصل وشافها تركب سيارتها تقدم لها وتمسك بيدها ونطقت : بغيت شيء ؟
سطّام اخذ نفس ونطق وهو يطالع بعيونها : تأخذين صفي بالمحكمة ؟
اسرار توسعت عيونها بتوتر ونطقت : العدالة سياستي يالرسام وش تسوي ؟
قرب منها حتى أختلطت أنفاسهم سوا ، ميّل راسه ونطق بهمس : بس اللي شفته قبل يومين مايمسّ العدالة بطرف ي بِكر محمد !
وقف نفسها برعب وهي تتحسّ طرف خشمه ، غمضت عيونها بتوتر ورفع عيونه يشوفها مغمضة ، ضحك يسحبها مع خصرها وشّدها عليه وقال : أنا معك والعدالة معي لا ترميني في مستنقع والله مالها داعي !
ضربته كف بكل قوتها وبلحظة شرود منه وسرعان م فلت يدينه منها ، اخذت نفس بتوتر وقالت : أكسر راسك لو تنعاد سامع ؟؟
ركبت سيارتها ومشت ترجع لبيتها ، وقف يفرك مكان الضربة ومشى يركض لسيارته ونطق : يويلها لو يورم وبكره الجلسة
فتح مُبرد سيارته وطلع موية باردة منه وصار يكمد خده ..
~ شركة 𝐻𝒶𝒿𝑒𝓈𝒮𝓊𝓁𝓉𝒶𝓃 ~
فالقبو هي كانت ناويتها سّلم لكن من شافت ابتسامته الغريبة صرخت وقالت : أخت مطلق صدق !
أول م قرب منها رفعت رجلها وضربته على رقبته وطاح ، ضربت كفوفها وقالت : ماطارحت أخواني وتصارعت معهم على الفاضي
مشت تطلع بهدوء ولا كأن صار شيء ، هي من كثر هواشاتها مع ضاحي ومطلق وقت كانوا صغار كبرت على يدين عيال وصارت بُنيتها الجسدية والنفسية والاجتماعية قوية وجدًا ، ابتسمت تشوف المصعد مفتوح ومشت تصعد وتطلع للطابق الثلاثين وصلت بعد دقايق ومشت تنزل ، دخلت تركض ودخلت مكتبه ونطقت : أسفه تأخرت
وقف سلطان وقال : ماحصل شيء تعالي
مشت لحّد م وصلت للمكتب وجلست وقالت : ايوه ؟
سلطان : بطلع لزيلامسي وأحتاجك معي
ظبيه ميّلت راسها وقالت : وشذا حي ؟
توسعت عيونه بصدمة وقال : حي ؟
ظبيه تداركت الوضع ونطقت : قصدي محل ؟
كانت الصدمة على وجهه ، هزت راسها وقالت بهمس : ابك شكلي عيدت قبل العيد وبيشوتني ذلحين برا
شرب كاس مويته ونطق : ماتعرفين زيلامسي ؟
ظبيه نطقت وهي تطالع رجولها : أعرف الرياض وكفى
سلطان : في النمس..
ظبيه توسعت عيونها تقاطعه وتقول : وشهو نامس ؟
رفعت عيونها للسقف وقالت : وينه تراني صيادة
مسك شنبه يتحسسه وقال : يومنا طويل ي أخت مطلق
ظبيه : تأخرت صدق بطلع للبيت
سلطان : أبد خذي وقتك
مشت تطلع من عنده وهي مستعجلة وقفلت الباب وراها ، مسك راسه وكتم ضحكته وقال : ضروري أخذها والله !
مشى يطلع من الشركة وينزل للطابق السفلي ، خرج منه ومشى يشوفها واقفه والواضح انها يائسه تقدم لها وقال : أخت مطلق عسى م شر ؟
ظبيه لفّت له وقالت : لا سلامتك
تذكر أيام يشوفها من أعلى البناية وهي تأخذ الباص الخاص بالنقل ، رفع ساعة يده ومر على رحيل الباص فوق الساعتين ، ابتسم يقول : أوصلك ؟
شّدت ع قبضتها وتذكرت إن مطلق مايوافق على وصال بأيام الجامعة ومستحيل يوافق بسلطان ، هزت راسها بنفي وهي تناظر الشارع وقالت : لا تتعب معي
سلطان تقدم لها وقال : أتعب واتعنى لك على وجهي بس ما أتركك هنا لحالك
لفّت عليه وقالت : خلاص كلم ضاحي
رفع جواله وأتصل بضاحي وماوصله رد ، لفّ لها يهز راسه بنفي وقالت : مطلق ولا تفكر
سلطان : تجين طيب ؟
ظبيه تذكرت بيت عِقد الموجود بالرياض ونطقت : تمام
مشت معه وركبت فالخلف ، ابتسم يشغل سيارته ومشى يطلع على الخط وقال : لبيتكم ؟
ظبيه هزت راسها بنفي وقالت : برسلك على الإيميل..
نطق سلطان يقاطعها : سجلي رقمي الخاص عندك
شّدت ع جوالها ونطقت : مابي أزعجك
سلطان : ي أخت مطلق والله مامن إزعاج وإن جاء منك إزعاج والله انه عن سنين راحة !
سلطان كذا طبعه وكلامه معسول للكل ، مايفرق معه اي شخص لكنه يفرق مع الشخص المقصود بكلامه ، ياكم طاح بمواقف حُب من طرف واحد وطلع منها بصعوبة وأحيانًا توصل من غيضهم للقضايا ، اخذت نفس لأجل تمنع دموعها من النزول ونطقت : كم ؟
ابتسم يملي رقمه عليها وسجلته واتصلت على عِقد وجلست وقت طويل تنتظر الاجابة حتى تقفل بوجهها ، شّدت ع قبضتها ونطقت : ماترد ماترد !
سلطان لفّ عليها وقال : خلاص أهدي شوي نروح لبيتي ؟
توسعت عيونها بصدمة وقالت : وش تقول أنت ؟
سلطان : أتوقع جيتي بعزيمة مطلق
استوعبت البيت وأنه يقصد بيت سطّام ، هي فعلاً سمعت أحد الحريم بهذيك الليلة تقول أن سلطان بيدخل ، أخذت نفس وقالت : من موجود ؟
سلطان ضحك وقال : ليه خايفه ؟ بس أنا وزوج بنت عمك
ظبيه لفّت للشباك وقالت : طيب
لفّ سلطان يتجهون لبيت سطّام وكانت ' طيب ' آخر كلمة وبعدها عم الصمت ..
~ بأحد المطاعم الشهيرة ، الرياض ~
طلعت من وصل مطلق ، هو قالها بجيك وفعلاً جاء مشت تحت فالمواقف وقالت : جيت ؟
مطلق لفّ لها وقال : كعابي بعد
عِقد : كيف ؟
ضحك وقال : بتعبين الشاص ؟
عِقد هزت راسها بنعم وكمل مطلق يقول : بس أول وش ماكله يالورع وش الوساخة ذي ؟
عِقد ضحكت بفشلة وقالت : تشوكلت وكانت مره ذايبه
مسحت الجهة الغلط ونطقت : كدا كويس ؟
مشى لها وسحب طرف شماغه يمسحها ونطق : الحين كويس نمشي ؟
عِقد وقفت بصدمة من لامس شماغه طرف شفايفها ، وشمت ريحة الحطب المختلطة بالعود الثقيل وقالت : خلصت المناديل ؟؟
مطلق : مامعي والله
عِقد : طيب توسخ شماغك
مطلق ابتسم وقال : جعله فداك
لفّت تشوف يعقوب طالع ومشى يمسك كتفها ونطق : اش باقي الجدول..
قاطعه مطلق من ضربه وطار يطيح على الأرض ، هو حسّ بحرارة تركض بجسده كامل وتطلع لراسه ، مايدري وش الشعور ذا لكنه أقدم على أول فكرة جاته واللي هي الضرب ، لفّ عليها من شهقت وقالت : يعقوب !!
لفّت تشوف عيونه وتحلف انها تطلع شرار من غضبّه الغير معتاد والصادم بالنسبة لها ، نطق بحدة وهو يصر ع اسنانه : اركبي الشاص !
شهقت تبكي وقالت : اش سويت لولد عمتي !!؟
مطلق توسعت عيونه وقال : بعد ! فوق شينه قوات عينه ؟؟
مشت تركض ليعقوب ووقف مطلق وبالمنظر اللي قدامه حسّ انه واقف على نار تشتعل لهيب وجمر وكل مالها تزيد من حطبها ، هو يدري ليه سوا كذا مطلق ربى على الغيرة حتى على بنات جيرانهم وقت كان صغير فكيف الحين وعِقد المقصودة ، قام يعقوب بصدمة وقال : براسك حرش هاه ؟؟
مطلق ابتسم وقال : ايه حرام إن أكسر راسك تكسير
مشى يعقوب وكان مطلق أعرض منه وأطول ، ضحك بسخرية لكنها نطقت وهي تبكي : أمانه خلاص وقفوا ما أتحمل
دفع مطلق وقال : عشانِك بس
مطلق توسعت عيونه وقال : أخو العيال يبو مطحس ماهو بأزين لك والله !
لفّت من نطق بأسمها المعتاد وتقدمت له وقالت : كل وقت أقول فيه إنك صرت أحسن أرجع انصدم منك ! ليش تفكر دايم أني حقت عيال ؟ وليش تضرب وتزاعج وتصارخ بداعي الغيرة وهوا مايحق لك ؟ وعلى فكرة ترى أنا راضعة مع يعقوب من ماما زينه
وقف يطالع دموعها ونطق : دام تعرفين أنها غيرة ليه ماتطمنين قلبي أنك لي ؟
دفعته عنها وصرخت بوجهه وهي تبكي تقول : لأني مستحيل أكون لك ليش ماتستوعب مطلق بليز أبعد عني ووقف تناديني بمطحس ووقف تطلع لي بكل مكان كفاية خلاص تعبتني !
مطلق نزل عيونه بصدمة وقال : جعلني الوجع دام تعبتك
بكت بحسرة وهي تسمع كلامه وقالت : الله يخليك كفاية
مطلق : دعيتي أن ربي يخليني يبنت الحجاز !
مسحت دموعها بعنّف وقالت : كلمت يعقوب وقلي ميتين ريال تعبي الشاص
مطلق : أعقب ماخذيت منك شيء
مشى يتركها وراه وبكت بدون صوت وهي تشوفه يبتعد وهو ما أبتعد هو عطاها مساحة لأجل مايضغط عليها لكنه مستحيل يمّل من أنه يحاولها ، سحب شماغه ينسفه نسفة الفارس وشغل زقارته ومشى يبتعد عنها ، يحّر صدره وهو تاركها مع يعقوب وأي من يكون ، مايدري عن مصداقية القرابة بينهم ولا يبي يدري لأنه وبالرغم من حكي عِقد مازالت لواهيب صدره تشتب ..
~ فالديرة ، بيت منّير ~
دخلت البيت ومازالت يدها توجعها من الضربة فكيف خد سطّام ، دخلت تركض ووصلت لغرفتها واخذت نفس من جاتها البكية وطاحت على الأرض تبكي بحرقة ، لمت جسدها لها تحتضن نفسها وتبكي ، تبكي بحسرة من كل شيء يصير لها من زواج قريب وأهل صارت بينهم شخص غريب ومن أشياء كثير وكم حدث مريب ، مسكت جوالها تتصل فيه هي يدها تحرقها وأصابعها تعورها شلون خده ، وصلها صوته وهو يقول : لبيه ؟
مسحت دموعها بعنّف وقالت : وصلت البيت ؟
سطّام لاحظ صوتها الغريب نوعًا ما والأكيد أنها كانت تبكي ، ابتسم وقال : بيتي قريب اصلاً أنتي وصلتي ؟
هزت راسها ونزلت دموعها بحرقة وقالت بصوت باكي : اي
ابتسم وقال : حمدلله ع سلامتك
شهقت وكتمت نفسها ونطق بأذنها : أجيك ؟
أبعدت الجوال عنها وأنحنت تبكي ، هي تحسّ بالغرابة تجول داخل روحها ، هي من وقت زواج وصال وكل شيء أنقلب رأسًا على عقب ، تحسّ بفراغ كبير يسكنها ولا تدري كيف تتخطى هالشعور ، الضعف ينهش روحها من كل جهة بكل لحظة يقولون فيها أسم ' محمد ' أنقسم تفكيرها لشخصيتين متضادة ، الأولى عاهدت أنها تجيب كل شيء وتطلع كل خافية أخفوها عنها ، الثانية تبي تجلس داخل هالأسرار وتضيع داخلها تخاف وبشدة من الحقيقة تخاف توصلها وتكون كبيرة عليها ومافيه من يساندها ، هي كل م انطوت على نفسها وجلست لوحدها بهذيك الغرفة تفكر بكل شيء ، هي ماتشابه منّير ولا عفيفة والمفروض أنهم يكونون والديها ، لكن بعد الصدمة وبعد م استوعبت إن كل ماعاشته معهم زائف ينقبض قلبها وتبكي بحسرة ، هي تتمنى لو عندها أخ او أخت يواسيها ويتشاركون أحزانهم سوا ، سحبت جوالها تشوف سطّام باقي على الأتصال ونطقت : كنت مضغوطة ولا ماهو طبعي الضرب ولا العنف
سطّام فهم أنها تعتذر لكن بطريقة غير مباشرة ، ولفّ يجلس وينطق : أفهم إنك تعتذرين ؟
اسرار : بنام
سطّام ابتسم وقال : على صوتي
اسرار ابتسمت وقالت : خلاص يالثلاثيني
سطّام : أحلى ثلاثيني وماتقدرين تنكرين يالعشرينية
اسرار : حلوه ثقتك
سطّام ابتسم وقال : بمحلها
ضحكت بخفه وقال : ايه ي بِكر محمد اضحكي معاد أبي أسمع صوت لبكاك
اسرار : شلون ثبتت إني بِكر محمد ؟
سطّام : لأنك وللحين ماصححتي قولي وهذا يثبت صحته
اسرار : تمام بس ترا جد بنام
سطّام : نوم العافية
اسرار ابتسمت وقالت : الله يعافيك يالرسام جهز نفسك لبكره
سطّام : جاهز وبشريني
اسرار ابتسمت تقفل الجوال ورماه على طرف سريره ، انسدح مثل م انسدحت اثنينهم بعد شهرين بينكتبون قدام الكل زوجين ، قلوبهم مرتبكة من الشعور لكن أذهانهم مشغولة بأشياء ثانيه ، اسرار بحياتها والأسرار اللي بتواجهها وسطّام هواجيس متلخبطة ومتناثرة ومتناقضة ، بينهم البين وضاد التضاد أحدهم مجبور لأجل الفرار والثاني يسميه إنتقام بارد ..
~ بيت سطّام ~
دخلوا للبيت ومشت ظبيه وهي ترجف بتوتر ، دخل سلطان ونطق : حليييمة باقي صاحية ؟
حليمة مشت تطلع له ونطقت : هلا..
سكتت شوي تتأمل دخول ظبيه وهمست : مين ذي ؟
سلطان : ظبيه
حليمة : مين ظبيه ؟
سلطان ابتسم وقال : ضيفيها وشوي وبجي
حليمة مشت لظبيه ونطقت : ارتاحي يبنتي ظبيه
لفّ سلطان لها وقال : ببدل وأجيك
ظبيه توسعت عيونها بصدمة وقالت : شدعوة تقول خذ راحتك !
ضحك يطلع لغرفته ، لفّ يشوف غرفة سطّام مظلمة ومقفل الباب مشى وهمس : شكله نام
طلع يركض ودخل غرفته ينطلق للحمام ياخذ دش سريع ، لفّت ظبيه لحليمة ونطقت : تقدرين تعطيني شاحن جوال ؟
حليمة : ماعندي ايفون والله بس موجود بغرف العيال فوق
ظبيه همست : هو ماعنده أخت ؟
حليمة ضحكت وقالت : الا فيه ورد بس صغيرة وغير شقيقته
ظبيه : يعني كلهم أولاد وبس أثنين ؟
كانت ظبيه تستدرج حليمة تبي تعرف كل شيء عنه ، ابتسمت حليمة وجلست وجلست ظبيه معها وقالت : هم أربع أخوان البِكر سطّام وبعده سلمان ثم هذام والعنقود سلطان
ضحكت بصدمة وقالت : اما عاد هو أصغرهم ؟؟
حليمة ضحكت وقالت : أحس واضح عليه ؟
ظبيه ابتسمت وقالت : وأنتي ؟
حليمة : أنا ممرضة أمهم المرحومة سابقًا ومرضعة سطّام لأنها المرحومة وقت جابته مرضت بالخبيث ومنعوها ترضعه خوفًا عليه من الكيماويات بس ماقلت له هالشيء لأن اللي فيه يكفيه
ظبيه توسعت عيونها بحزن ، قطرت دموعها وبكت بدون صوت وشهقت حليمة وقالت : شفيك يبنتي ؟
شالت نقابها وبكت تكتم شهقاتها ، ميّلت حليمة راسها بحزن وقالت : ظبيه ؟
ظبيه مسحت دموعها وقالت برجفة وصوت باكي : موضوع الأم عندي حساس وبقوة
حليمة : أمك !
هزت راسها بنعم وقالت : راحت مع أبوي بنفس اليوم
شهقت تبكي وتحاول تأخذ نفس ، كان واقف عند الدرج مصدوم وهو لأول مره يشوف وجه ظبيه ، ناعمة ورقيقة لكن ماتوضح هالشيء ابدًا لا بطريقة كلامها ولا بشيء كانت دايم عفوية وتسولف بالطريقة اللي هي عهدت نفسها عليها ولا فكرت تتصنع شيء ، فيها جانب وماضي موجع وتشاركه بفقدان الأم لكنها ذكرت كلا والديها ، شّد ع الدرابزين يتأمل لؤلؤ عيونها ينزل بغزارة ، لفّت وماشافت أحد وخلعت حجابها تضبط شكله ورجعت تتنقب لكنها تركته مرفوع ، ابتسمت حليمة وقالت : الله يرحمهم يارب
ظبيه ابتسمت وقالت : اميين يارب ويعمري والله أحسك ملجأهم الأمن
ضحكت حليمة وقالت : حاليًا
ظبيه كحت تعدل صوتها وقالت : ليه فيه أحد ؟
حليمة : كنة آل عقيل جايه
ظبيه ضحكت بحماس وقالت : أول كنه ؟
حليمة : أنفال قبلها وعليها رواف
ظبيه ابتسمت بحنّية وقالت : ماشاءالله ايه اسرار بنت عمي
فزّت حليمة وقالت : اعذريني ماعرفتك والله !
ظبيه : شدعوة ي أمي ؟
حليمة : أضيفك شيء ؟
ظبيه : موية تكفيني
مشت حليمة وقامت ظبيه تمشي بالبيت ، نزلت نقابها وطلعت فالحوش وجلست قدام المسبح ، لفّت من دخل سلطان ونطق : تأخرت
وقفت علطول وقالت : لا لا متى أقدر أمشي ؟
سلطان : ابد لو الحين بس أنتي رافضه أكلم مطلق
ظبيه أخذت نفس وقالت : خلاص بكلمه أنا بس أبي شاحن
سلطان مد جواله لها وقال : كلميه بجوالي
ظبيه توسعت عيونها وقالت : صاحي أنت ؟
سلطان ابتسم وقال : الشاحن بغرفتي ومافيني من راح يجيبه
شّدت ع قبضتها وقالت : طيب كلم حليمة والله أستحي أوصيها
سلطان ابتسم وقال : متهاوشين م أكلمها هالفترة أسف
غمض عيونه وانسدح على الكرسي ، زفرت بغضّب ومشت تركض للصالة وقالت : حليم..
وقفت بصدمة من شافت سطّام نازل من الدرج بشورت وبدون تيشيرت ، صرخت تصدّ وفزّ سلطان يركض وتوسعت عيون سطّام ينطق : أعوذ بالله سكنهم مساكنهم أنتي من ؟؟
ظبيه نطقت بحدة : أعوذ بالله منك ومن أشكالك شحاذ أنت ماعندك ملابس وجع !!
سطّام نطق بحدة : أخو سلطان ! بيتي من أنتي
دخل سلطان وضرب راسه ونطق : الله يقلع راسك وش منزلك كذا ؟؟
سطّام نطق بحدة : يهوه شسالفة !؟
سلطان أشر على ظبيه ونطق : ظبيه
ورفع يده يأشر لسطّام ونطق : سطّام
سطّام توسعت عيونه وقال : أخت مطلق ؟
ظبيه زفرت بغضّب وقالت : ظبيه بنت مشبب ايه أخت مطلق
سطّام ركض يرجع فوق ونطق : الله ياخذك ي سليّط فشلتني !!
صرخت تكتم نفسها وقالت : يع شفته قبل اسرار يع يع كيف بنام الحين ؟؟
لفّت لسلطان اللي طايح من الضحك وزفرت بضيق تمشي وتفتح جوالها وشهقت من فتح وفيه ثلاثين ، صرخت من أنضغطت وقالت : الله ياخذك وقتك تستهبل ؟؟
اتصلت على عِقد ووصلها صوتها وهي تقول : ايوه بيبو ؟
ظبيه : تعالي خذيني من بيت سطّام
عِقد وقفت مسلسلها وقامت تنطق : اش وداكي هناك ؟
ظبيه : عجلي
عِقد : من عيوني دحين حجي
قفلت الجوال وطلعت على المخرج ومشت تبتعد عن البيت ، طلع سلطان متفشل منها ومن الموقف اللي صار وكان ناوي يعتذر لكنه ماحصلها ، زفر بضيق وقال : وين رحتي ي أخت مطلق ؟
مشى فالحارة يفر لكنه ماحصلها ابدًا ، وبالنسبة لظبيه كانت تفرفر بالبقالة وتشتري لها أغراض ، رفعت راسها من شافت سيارة عِقد توقف وطلعت بعد ماحاسبت وركبت ، لفّت عِقد وقالت : اشرحي لي
ظبيه اخذت نفس وهي تتذوق الايسكريم وتلذذت فيه ومدّت واحد لعِقد اللي أخذته وهي تبتسم ، نطقت : والله العلم ..
قالت السالفة كاملة وضحكت عِقد : حرام راح المنظر على زيتونه
ظبيه اخذت نفس وقالت : لو ماني معك فالسيارة كان تسببت بحادث
ضحكت عِقد وقالت : معفنة بيبو !
ظبيه : والله دودي المنظر فاتن استغفرك ياربي ولا أدخل بتفكيري بس يقرف بالوقت نفسه تخيلي نفسك ببيت ماتعرفين سكانه وفجأة تشوفين اللي شفته
صرخت عِقد وقالت : حموت والله !
ظبيه صرخت بفشلة وقالت : مقدر مقدر بستفرغ
ضحكت عِقد ووقفت من وصلوا البيت ، نزلوا وقالت : بتنامي عندي ؟
ظبيه هزت راسها بنعم وكملت عِقد تقول : يعيش !
ضحكت تمشي معها للداخل ..
~ فالصباح ، الجلسة الثانية ~
بمكتبها واقفة وتلبس زيها الرسمي ، مشت تضبط شعرها ولفّت من دق باب مكتبها ونطقت : مريم ؟
دخلت مريم وقالت : هيه فيه واحد يبيج برا يدش ولا شنو ؟
اسرار : مين ؟
مريم : أسمه..
قاطعها سطّام من دخل وقالت : خلاص تفضلي
توسعت عيونها بصدمة تمشي وطلعت ، هو شلون دخل عليها وهي بشكلها الطبيعي بدون شيء يسترها ، ابتسمت وقالت : مستعجل على خسارتك ؟
سطّام فك لطمته وقال : ورمت !
توسعت عيونها بصدمة وضحكت علطول ، قفل الباب وراه وقال : حليها بسرعة مستحيل أدخل كذا
اسرار ميّلت شفايفها لثواني تكتم ضحكتها وقالت : كيف تبيني أحلها !
سطّام : طبخة طبختيها يالرفلة أكليها وتعالي حليها
جلس بغضّب على كرسيها وضحكت تسحب شنطتها وتجلس قدامه على طاولة المكتب ونطقت : أحط لك ميكب
سطّام رفع حاجبة وقال : تسوقينها ي بِكر محمد ؟
اسرار : ماعندي حل ثاني يالرسام تحسبني ساحرة ؟
سطّام وقف وثبت يدينه يحاصرها على المكتب ونطق : حليها قلت
اسرار ابتسمت وقالت : ماعندي وقت أبعد
سطّام زفر بغضّب وقال : لا تجربين حظك
اسرار : بتعصب وتصارخ وتكسر ؟ مريت فيها كثير بحياتي يعني زيرو تأثير والحين أبعد
سطّام اخذ نفس وقال : طيب عندك كمادة ؟
اسرار : عندي بس مو سحر هي
سطّام : تهدأ شوي تعالي
جلس على كرسيها وسحبها له ، مسكت كتوفه تثبت نفسها وأبعدت علطول وقالت : أعقل
ابتسم لها ومشت تجيب كمادات وتجي عنده ، مدتها له وهز راسه بنفي وقال : سوي لي أنتي
زفرت بملل ومشت تقرب وصارت تطبطب على الضربه ، غمض عيونه ونطق : اسرار باردة
اسرار ابتسمت وقالت : روحي أبرد
فتح عيونه ونطق : أدفيها ولا تشيلين هم
ابتسمت ع جنب تحط راحة كفها على خده ، وشالت يدها تشوف اللون البنفسجي على ظهر يدها ، توسعت عيونها بصدمة من استوعبت كل شيء وقالت : تبي الثاني ؟
سطّام رفع راسه وقال : ليه سلامات ؟
رفعت قفى كفها وشاف اللون ونطق : حسافة انقفطت بسرعة
اسرار نطقت بحدة  : بالله وش أستفدت عطني فايدة وحدة ؟
سطّام ابتسم وقال : عرفت إنك حنونه بس جلفة وعرفت إنك باردة وتحتاجين للدفئ
اسرار مسك راسها وقالت : أنا باردة لأني مواليد الشتاء ولأني أعشق الشتاء وأطيب فيه
سطّام حكّ راسه وقال : أهين الحظ وأنا م لقيت أتزوجك الا بالصيف ؟؟
اسرار : لأنك طاير بالعجه لو تسكت ونفهم ونستوعب بعضنا قضينا
سطّام ضحك بخفه وقال : وش العجه ؟
اسرار : الرياح يولد الساحل
سطّام مشى من جنبها وقال : فاهمها بس أذب عليك يبنت البر
اسرار ابتسمت وقالت : بنت البر على قولك جابت أخرتك بعيون
سطّام : لا تأمنين واحد عاش بين الإنجليز والألمان والروس والكويتين والإماراتيين والعمانيين والسعوديين جنوب وشرق وشمال وغرب شايف أحلى من عيونك
اسرار ضحكت وقالت : وم جابك من أقصاك الا زيتوناتي
ضحك وقال : تأخرنا
اسرار مشت تطلع بعد مالبست حجابها ونطقت : تتهرب ي بِكر نهيّان
سطّام : لو نطول مابيصير من صالحك
لفّت له وتقدم يمسح خصرها وينطق : بتحرش
فزّت وضحك منها ونطقت : برفع عليك قضية تحرش
سطّام : حَرمي وزوجتي وحلالي بكيفي من الآخر
توسعت عيونها وقالت بحدة : أكسر راسك وقسم بالله !!
سطّام ضخم صوته ونطق : أقطع يدك يـ مره !
مشت بغضّب وضحك يتبعها وطلعوا من النيابة العامة متوجهين للمحكمة ، ابتسم لها وقال : حلفت تجين بسيارتي ونروح للمحكمة
اسرار : لا مطولة الجلسة بروح اتقهوى
سطّام وقف قدامها ومسك يدها يسحبها وراه ، زفرت بملل وقالت : خلاص وخر بجي
سطّام وقفها قدام الباب وقال : نرد جميل توصيلتك لي مو حبًا فيك
اسرار : الله ! خلك كذا دايم اخيرًا صرت صريح
سطّام : بتكرهيني
اسرار ضحكت بسخرية وقالت : وصلك أعتراف حُبي لك ؟
قفلت الباب ووقف بصدمة يشوفها قدامه بسيارته ، زفر بغضّب وقال : ماينفع معها المزح تدق دق ماهو بصاحي !
ركب سيارته بجانبها وأنطلق يبتعد عن النيابة العامة ، توسد طريقه وطلب قهوة ولفّ عليها ينطق : طلبك ؟
اسرار : اسبريسو
سطّام : حليب ولا مركزة ؟
اسرار : بدون حليب
سطّام طلب أثنين اسبريسو ولفّ لها ومسكت ذراعه تثبت القهوة وقفل شباكه ونطق : ماقلت تمسكي بذراعي امسكي كوبك
سحبت كوبها بقوة واهتزت ذراعه وانسكبت القهوة على ثوبه وسحب فرامل ، شهقت تسحب ثوبه وتبعده عن جسده لأجل مايحترق ، رفع عيونه لها بحدة وقال : برافو يالطفلة !
رفعت حاجبها وتركت ثوبه وعضّ على شفايفه من الحرارة يكمل طريقه ووصل لطريق بعيد عن الرياض وسكانها ونطقت : على وين ؟
سطّام : هدوء شوي
وقف على جنب ونزل ، خلع ثوبه وقميصه ورماه وراء ، ركب بجانبها ونطق : طريق ديرتكم يمدي أروح لمطلق ؟
اسرار نطقت وهي تترشف قهوتها : لا الوقت ما يسعفك
سطّام سحب شال معها ولفه على صدره وقال : برجع للبيت
اسرار ماردت وهي تناظره ولفّ بسيارته يرجع ، نطقت بهدوء : ديننا حثنا على الاستئذان يالرسام
سطّام : بس زوجك بحالة طارئة وش استئذانه الله يهديك ؟
زفرت بغضّب وقالت : رجعني للنيابة نسيت أوراقي
سطّام مارد ومشى لبيته ، لاحظت الطريق ونطقت : النيابة ؟
سطّام نطق بحدة : لايكون تبيني أوصلك هناك وأنا بالمنظر ذا صحصحي ! وبعدين تتهربين من بيتي ؟
اسرار : اخيرًا استوعبت مابي اجي عندك بهالوقت
سطّام : ماتفرق أمس جاتني بنت عمك
توسعت عيونها على مصرعيها ، هي ماتدري مين بنت عمها وشلون جات عنده ، لفّت له ونطقت : وين جاتك ؟
سطّام : ببيتي
كانت واقفة وتفكر وماخطر ببالها ظبيه ابدًا ، هي تدري بصرامة مطلق لأجل كذا ماخطرت ابدًا ، مافي بالها إلا منيرة لأنها بالوقت ذاك شافتها وهي تكلم سطّام ورا بيتهم ، شّدت ع قبضتها وقالت : تحرق أعصابي ي بِكر نهيّان ! وش سوت عندك ؟؟
سطّام لفّ عليها من أنفعلت ونزل من سيارته ، مشت تتبعه ودخلوا البيت ونطقت : صبرك يارب ! أكلت القطوة لسانك أهرج يالرسام أهرج !
ابتسم بصدمة يشوفها قدامه غيرانه ، ونطق : ليه تبين تعرفين ؟
اسرار زفرت بغضّب وقالت : ياربي ألهمني الصبر والسلوان بتهرج ولا شلون ؟
سطّام : مادري م أتذكر بالتفصيل لكن نزلت بشورت وشفتها فالصالة والصراحة أستغربت وجودها
أنفلت فمها من الصدمة وقالت : شلون ؟؟
سطّام كبت ضحكته وقال : والله العظيم
اسرار : وش جابها ؟؟ بيتك سبيل للناس ولا كيف ؟ وبعدين تنزل كذا وش مقصدك ؟!
لفّ عليها يمسك خصرها وينطق : غرتي ي بِكر محمد ؟
اسرار توسعت عيونها بصدمة ودفعته عنها وقالت : حذرتك من الحركة ذي صح ؟
سطّام ابتسم وقال : اهدأ اهدأ يالغيورة
اسرار صرخت بحدة وقالت : تعقب م أغار وأن غرت بغار عليها وبخاف عليها منك !
سطّام : أفاا أخت مطلق مايمسّها شيء مني
وقفت عن الحركة ومالت من حسّت بخلل فتوازنها ، فزّ يبي يلحقها لكنها هوت فالمسبح ، كانت اللحظة رغم أنها تسمى لحظة من سرعتها حياة ، غرقت بماء بارد جدد طاقتها وحياتها أحياها من جديد وأشعل رغبتها فالفوز بكل شيء ، غمضت عيونها ووصلت للقاع لكنها حسّت فيه يسحبها ويرفعها ، طلعها من الماء وصرخ : اسرار !!!
ميّل جسدها يقرب منها لكنها دفعته سرعان م فتحت عيونها بصدمة وقالت : بخي..
كحت من برودة الماء على جسمها ونطقت : بخير بخير
وقف سطّام بصدمة وقال : تعالي داخل من البرد !
مشت تفسخ عبايتها وكعبها ومشت قدامه ، ابتسم يدقق بإنحناءات جسدها قدامه ونطق : اللعنة !
صدّ ينزل عيونه ومشى من جانبها يتخطاها ونطق : الحقيني
مشت تتبعه مع الدرج تشوف الهدوء فالبيت ، زفرت البرودة وقالت : التكييف ؟
سطّام : مركزي يبنتي تعالي بتمرضين
مشت ودخلت غرفته ، قفل باب غرفته وفتح باب الشرفة وسحب بطانية ولفها فيها وجلست على طرف الكنب ونطق : خذي راحتك بأخذ دش لجسمي بس وأطلع
هزت راسها وهي ترجف وابتسم يمشي لحمامه ، أخذ دش سريع لجسده مثل ماقال وطلع ، لفّ منشفته يضبطها على خصره ونطق : تأخذين دش ؟
غمضت عيونها تتجنب تطالع له ونطقت : عيب بحق الناس
فهم مقصدها وهو ردة فعل اللي بيشوفهم طالعين من الغرفة ونطق : لو بيشك أحد شك من أول مادخلنا مبلولين من المسبح
اسرار : ماعندي ملابس
سطّام : عندي أنا وبتلبسين عبايتك فوقها محد بيدري
اسرار أخذت نفس طويل وزفرته تنطق : عكرت يومي لو رايحة بسيارتي أفضل وسالفة ظبيه بتقولها سامع ؟
سطّام ابتسم وقال : أبشري
دخلت الحمام وقفلت عليها ، لفّت تستند بظهرها على الباب وتكتم بكائها ونطقت بهمس : خلاص والله مو وقته البكي !
مشت تشوف أنواع مختلفة من الصوابين وشامبو الشعر ، أشياء ماشافتها بحياتها ، خلعت ملابسها ودخلت تأخذ راحتها بالدش ، مشى يشيل عبايتها وأغراض النيابة العامة ويرتب كل شيء بمكانه ، مشى لغرفة الغسيل وشغل الغسالة وفزّت حليمة تطلع من غرفتها وتنطق : سطّام ؟
لفّ لها من شغل على عبايتها ونطق : هلا والله
حليمة : وشفيك ي أمي ماخذ دش ؟
نزل عيونه لمنشفته وقال : ايه رجعت قبل المحاكمة وبطلع الحين ارتاحي ي أمي
حليمة : ماتحتاج شيء ؟
هز راسه بنفي ومشت ترجع لغرفتها ، نزل لغرفته ودخل وصرخت تلّم البطانية على جسدها ، دخل يقفل الباب وراه وينطق : سلامات زوجك ترا !
اسرار نطقت بحدة : أطلع ليش داخل ؟؟
سحب منشفة من الدولاب حقه ومشى يمدّها لها وينطق : خذي هذي البطانية مابتجفف جسمك
سحبتها منه ونطقت : أطلع
سطّام : مابطلع بدخل غرفة ملابسي بجيب لك ملابس وألبسي براحتك ماني مستعجل على شيء كل شيء ملحوق عليه
توسعت عيونها بصدمة تشوفه يدخل وبعدها بدقايق طلع بملابس لها ، يشوفها جالسة بالمنشفة القصيرة وجدًا عليها ، ضحك بخفه وقال : الحين ماودي أطلع
رفعت عيونها له وقالت : يزينك تطلع قبل أحرقك
ضحك ينزل ملابسه بجانبها وينطق بهمس قريب من أذنها : لبس العافية يحُب
قشعر بدنها وشافته يبتسم لها ويطلع لغرفة ملابسه ، زفرت بغضّب وقالت بهمس : وش يضمني إنه م يشوف ؟؟
سحبت ملابسه وطلعت للحمام وقفلت الباب عليها ، شافت الملابس وغمضت عيونها بقهر ونطقت : شلون أخفي ملامحي الحين ؟؟
هو عطاها تيشيرت أبيض طويل وشورت بس ، وهي كأنثى تحتاج لملابس داخلية مثل احتياجها للخارجية ، زفرت بتوتر وقالت : ماعنده أحد هنا ؟ أمه شيء !
دق الباب ومشت له ونطقت : بِكر نهيّان
سطّام ابتسم وقال : بِكر محمد
اسرار : ناد لي أمك بتكلم معها شوي
سطّام وقف يناظر بالباب ، تذكر أمه وهو مانساها للحظة ، لو كانت موجودة كانت بتساعد اسرار وبتحلف تتقهوى معها وبتطير فيها لسابع سماء ، وبتقول للي يسوى واللي مايسوى عن اسرار وبتمدحها عند القاصي والداني ، لفّ من فتحت الباب ونطقت : وشفيك ؟
سطّام اخذ نفس ونطق : أمي ميته
وآه يالغصة اللي قطعت حنجرته من نطق بالكلمة ، شلون الأم وهي سبب وجذور من أساسيات الحياة والروح الحلوة فيها ميته ، شلون من تكون السبب بالأمان والسعادة والبهجة ماهي على قيد الحياة ، الملجأ الوحيد لكل شخص كبير كان ولا صغير ميته ! ، صدّ من بدأت الرؤية عنده ضبابية أثر دموعه ، ماسمع ردها وزفر بضيق أكيد توترت وخافت وحزنت ، قفلت الباب ولبست التيشيرت وكان يوصل فوق ركبها ، وبالنسبة لشورت تركته لأنه وسيع جدًا عليها ، مشت تطلع وهي لافه المنشفة عليها وماسكه طرف التيشيرت تبعده عن جسدها ونطقت : عبايتي ؟
سطّام لفّ لها وسرعان م ألتفتت بجسدها تعطيه ظهرها ، مشى لها بهدوء ونطق : شوي وتخلص
رفعت المنشفة على جسدها وبانت ركبها وبداية فخوذها ، زفرت بتوتر وقالت : تمام
لفّت تشوف التعب فجأة طغى على وجهه ولا كأنه اللي قبل شوي يمازح ويحارش ويضحك ، ابتسمت وقالت : فقدتها وأنت تدري بفقدك لها وش تقول عن اللي ماتدري أمها حية ولا ميته وش تقول عن اللي ماتعرف أسم أمها
ميّل راسه ونطق : تلامسين جرحي اللي له سنين مابرى
دخلت حليمة ووقفت بصدمة تشوف اسرار بشعرها المبلول وسطّام قدامها نطقت بصدمة : لا عاد !
لفّت بخرشه ونطقت : بسم الله !!
لفّ سطّام ومشى لحليمة وسحب عباية اسرار منها ونطق : شكرًا ي أمي شوي وأجيك
هزت راسها بنعم وطلعت وقفل الباب وراه ، مشى يمّد العباية لها وأردف : خلصي مامعنا وقت
ضحكت بصدمة ونطقت : أجل ميته ؟
لفّ عليها بحدة وطلعت من غرفته ، مسح وجهه وشنبه وقال : الا هذي ماتشكين بكلامي فيها !
سحبت أغراضه ومشى يركض لكنها أختفت تمامًا ، طلعت على الباص بأخر الحي ونزلت عن النيابة العامة متجاهلة كل إتصال وصلها منه ، هي فعلاً فكرت بأنه مستحيل يكذب بموضوع كذا بس هي ماتدري وش سطّام وتفكيره ابدًا ، ولا تعرفه ذيك المعرفة واللي دخلت نطق لها ' ي أمي ' صرخت داخلها ونطقت بهمس : يستعطف ميين بِكر نهيّان !!
دخلت بكل قوتها داخل مكتبها ، فتحت دولابها وطلعت شنطتها والملابس حقتها ، دخلت دورة المياة وبدلت بسرعة وطلعت تركض ووصلت لسيارتها وأنطلقت للمحكمة ، بتحرقه لكل شيء واجهته فالصباح معه وبتفتح من خسارته جرح مستحيل يبرى ، دخلت للمحكمة وابتسمت تشوف عِقد مشغولة بأوراقها ونطقت : لا تتعبين واجد بتطلعين خسرانه
لفّت وقالت : بسم الله اشبك سلبيه بزيادة ؟؟ وبعدين أهم حاجه هي شرف المحاولة
ضحكت بسخرية ودخل القاضي ومشوا يدخلون بعده ، لفّت تشوف بجاد يناظرها وصدّت بغضّب ، هي ولأول مره تدخل بمشاعرها داخل نطاق العمل ، لفّت من سلم القاضي وبدأت القضية ولفّت من دخل وأعتذر على تأخره ، وسمحوا له يدخل ومشى يجلس بجانب عِقد ، هو أختبص من طاحت بالمسبح لأنه أنعاد عليه موقف غير مرحب فيه بالذاكرة ابدًا ، موقف يموت سطّام ولا نساه ، كان يحاول جاهد يعدل من مزاجها رغم الرعب اللي سكنه لكن أنتهى كل شيء قبل يبدأ حتى والحين يشوف خسارته بعيونها ، عضّ شفايفه من بدأت المحاكمة وهو بهواجيسه عايش ، يفكر بكل شيء مضى معها يدري أن علاقته فيها بتتشوش بعد القضية وبعد خسارته أمام ولد عمها ، غمض عيونه بحسرة من بدأت تتهمه وتقلب محور القضية مية وثمانين درجة وتأشر كل أسهم الاتهامات عليه ، صرخت بحدة وقالت : ثاني اتهام باطل وتشويه سمعة لأشخاص بريئين بدون وجود أي دليل مثل العادة
القاضي لفّ لعِقد اللي قامت ونطقت : والأدلة بالجلسة الفائته ؟
اسرار : تستثنيها يحضرة القاضي لأني والله أعلم أشك بصحتها وقد تكون من شخص كاره للرسام
ابتسم بهدوء من نطقت بأسمه ' الرسام ' ورُغم ابتسامته كان ميت حسرة ولفّ للقاضي اللي هز راسه ونطق : المحامية هل من دليل جديد ؟
شّدت ع قبضتها ونطقت : لو تتمدد..
قاطعتها اسرار من نطقت بجدية : مايحتاج كان معكم ثمانية وأربعين ساعة وماشفنا دليل حسّي أو حتى مرئي يؤكد على سرقة بجاد بن بتال للوحة
القاضي ضرب بمطرقته وأردف : أنتهينا
وصال قام وهو مبتسم هو ماحاول فالقضية كان المسيطر باللعبة ذي اسرار ، هي بنفسها كانت متمسكة بالمقود وتقود القضية لجميع الاتجاهات اللي تبيها ، ابتسم وقال : التعويض مية ألف
قامت عِقد وقالت : بندف..
قاطعها وصال من نطق : كاش
توسعت عيونه بصدمة يشوفها تطلع لمكانها وترتب أغراضها ، خسارته الثانية أمامها لكن هالمرة كانت موجعة لأنها وقفت ضده رُغم حقيقة كلامه وصدق حروفه ، هو المظلوم ووقع عليه بإنه يكون الظالم ، وقفوا من أنتهت القضية ونطق : ماقصرتي
طلع يركض وراها ، وقف من الصحافة والكاميرات والعدد الهائل من الناس والتجمهر والأسئلة تحت عنوان ' الفنان المعروف بإسم الهاجس يخسر قضيته الثانية ' والصراخ والاستجواب ورغبتهم لو ينطق بكلمة لأجل يدونون بكل مجلاتهم وصفحات صحفهم الأولى ، لكنه كانت عينه عليها وهي تركب سيارتها وتغادر الموقع ، تدخلوا الشرطة وبعدوا أكبر دفعة قدروا عليها من الناس ، ومشى يركب سيارته ويتوجه لبيته ، أرسل رسالة لسلطان بالمبلغ وأنه يبيه كاش وضروري ، قفل جواله وقال بضيق : يامن شرى له من حلاله عّلة ، صرت أنا الغلطان وصارت سمعتي قطعة يعلكها اللي مايسوى قبل اللي يسوى بفمه ؟؟ عجيب ي بِكر محمد عجيبة !
وصل لبيته وانصدم من كمية الصحافة الموجودة ، شّد ع قبضته ونطق : مجهزة لكل شيء وأنا غافلٍ عنها !
مشى يرجع ويطلع من عند بيته وأتصل على حليمة وحكى لها أنه طالع للجبيّل ، يحتاج نهيّان وعقل نهيّان وتفكيره الرزين فالمواقف اللي مثل كذا ، فتح جواله يحجز أقرب رحلة للدمام وطلع للمطار علطول ..
'
أنتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🩵
" ثلاث أيام وعشر آلاف حرف ، يحق لي أقطع صح ؟ استمتعوا ولاتنسون النجمة يحباني وأبي أشوفكم بالكومنت 🤯"

الهَوى اسّرار وهَواجِيس واحّلام ... والىَ متّى واحّلام وصِلك بعّيدهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن