'
دفع حساب قهوة اخوه ومشى يطلع وابتسم وقال : لها ١١ عام شلون ابيها تنتهي بيوم وليلة
ركب سيارته وشاف مكان سيارة سطّام خالي ، سحب جواله وسرعان م اتصل في هذام ..
~ في قصَر نهيّان ~
كان واقف ع الشُرفة ويعض طرف شفايفه ، لفّ ونطق : تمام تمام اشوفه قدامي وصل بحاول فيه وانت استعجل
سلطان : يالله يارب !
قفل هذام ومشى يدخل للصالة وكان بينطق للي بدأ يرقى الدرج ويده تتمسك بالدرابزين ، لكن اثنينهم انصدموا من نطقت مضاوي : هلا باللي له الخافق يهلي ! جيت وانا ماعندي علم ؟
شّد ع قبضته وحسّ باللهيَب يولع بصدره ، مشى يكمل خطواته للأعلى مايبي يحتك فيها ولا يتكلم معها حتى ، حان وقت رحيله لنجد اكثر من اي وقت مضى ، واستحالة يكون فيه احد بيمنعه
مشى لها ونطق : مضاوي ياليت تستوعبين انك زوجة ابوي ! وتتركين اخونا بحالة !!
مضاوي ضحكت بسخرية وقالت : من متى صار لك لسان انت ؟ اقول ثمّن كلامك ولا تتعدى حدودك قدامك مضاوي الشيخة زوجة نهيّان !
ابتسم بسخرية ونطق : اجل ركزي ع اخر جملة قلتيها زين ؟ بعدها اعملي بها
مشى يرقى ورا سطّام وتنفست بغضّب ، نزلت نظرها ليدينها اللي ترجف اثر خوفها منهم ، هُم رجال بطول وعرض واشّناب ولحَى وهي انثى ببداية الثلاثين ! ، مشت ترجع للصالة لعيالها الاثنين ..
~ في جناح سطّام ~
دخل هذام وقفل الباب وراه ، مشى وشافه واقف بمنشفته وزفر براحة ، كان متوقع يدخل ويشوفه طالع بشناطه وبيسافر علطول بس م يدري ليه ارتاح نفسيًا من شافه داخل بيأخذ شاور ، لفّ يناظر عيون سطّام من نطق وقال : نعم ؟
هذام فرك كفوفه ببعضها ونطق : ادري اني ماني قريب منك وادري انك م تشوفني قريب كثر سلطان والدليل انك اخذته هو بالذات يكون مدير رسماتك واعمالك فالخارج وفالسعودية ! وانا والله م احسده بالعكس كلكم اخواني لكن جيت انا بنفسي اطلبك وعساك م تردني خايب
جلس سطّام عاري الصدر ومنشفته تحاوط خصره وتُّول صغيرة ع رقبته مخصوصة لشعره ، اشر بجانبه ومشى هذام وجلس ، مسح كتف اخوه ونطق : شوف ي هذام سالفة اني افضّل سلطان عليك هذي انساها من مخك انا وظفته بشركتي قبل سنة لأنه تخرج ولا قبلوه الا بجامعة عبدالعزيز في جِده وصعب عليه يروح هناك ويرجع وانت اخّبر باللي حصل
ابتسم هذام ونطق : صادق والله واسف اذا حسيتني زعلان منك
ابتسم بخفه وماتسمى ابتسامة ، ولفّ وقال : ووش طلبك ؟
استَهل وجه هذام ونطق : قُل تم !
ابتسم ع جنب وهو رافع حاجبة ونطق : تم ! والله انه تم
ضحك بفرحة العيد وقال : تكمل يومين عندنا نبي نُفر ونطلع البحر انا وانت وسليّط
اشر ع عيونه رُغم مخاوفه من البحر وقال : عيوني لكم
ضمّه وابتسم يحاوط هذام وينطق : جعل من جابتكم للجنة
ابتسم هذام بحزن ونطق : امين
وقف يتركه ولفّ وقال : اجل م بشغلك تجهز بنطلع ناكل اكل بحري
ابتسم سطّام ونطق : تمام اخلص شاور واشوف الشُحنة واخلص اشغالي وننطلق
اشر له هذام بأوكيه وطلع يقفل الباب وراه ، مشى يدخل الحمام لأجل ياخذ شاور طويل ، يحتّويه هو وهواجيسه ، اول م دخل ضرب يده بقوة بالمغسلة وانجرحت ، جلس وهو يرجف بغضّب ونطق : شلون خليته يحسّ انك م تحبه ! امك امنتك ع اخوانك خسرت سلمان والحين تبي تخسر هذام ؟؟ عسى روحي تطلع دامني حسسته بهالأحساس ! انا غير مرغوب ومتقبل هالشيء رغُم مرارتّه انتبه تخلي هذام يحسّ فيه انتبه !
مسح عَرق جبينه ودخل تحت الماء البارد ، يغسل نفسه ويغسل همومه معه ، انحنى بضُعف ونطق بين انفاسه : اخ الله ياخذني ويفكهم مني ومن معاناتي ويفكهم من شخص عالق بتاريخ ١٨ ديسمبر من ٢٠١١ ! شخص عجز يتخطى وينسى شلون توفت امه قدام الشاطئ والموج يلامس رجولها ! الفوبيا تصاحبني من عُمر ١٩ وزاد خوفي عليهم اثنينهم من الازرق المليان بالغموض خوفي ياخذ مني احد ثاني وخوفي اصحى وانا فاقدٍ غالي علي وانا م تخطيت وفاة الاغلى !
مسح ع صدره جهة قلب وقال : برد وسلام ع قلبي متى بينسى ويعيش ؟ متى بيطلع من مأساة ٢٠١١ متى ؟!
غمض عيونه يتذكر كل شيء بالتفصّيل ..
~ فالجبيّل ٢٠١١ ~
طلع يركض بكل سرعته وم حسّ ولا علم بنفسه الا وأمه بين يدينه متوفيه ورجوله تلامس الموج ، كان مصدوم ويحاول يشيلها وأخوانه يصارخون مصدومين ومفجوعين ، همس بخنقه : يارب لطفك يارب !
كانت بين يدينه متوفيه آثر السرطان الي انتشر بآخر فترة من حياتها وتمكن من كبدها بالكامل وانتشر في صدرها ، الكل عرف انها م توفت من البحر وهذا شيء كبير ريح سطّام لكن م زالت الفوبيا تصاحبه ، هو كان واقف بنفس الموقف ببداية طفولته وهو صاحب التسع سنوات ، وقت توفت بنت مُربيته اللي كان يعتبرها اخُته غرقًا قدام عيونه ، ووفاة امه م زاد النار الا حطّب وكره سطّام البحر وشوفته تمرضه ، بهذيك الليلة كان يشوف الكل يسانده الا سلمان اللي كان مستحقرة وكارهه ولا يعتبره شيء ، مجرد رسخَت براسه فكرة ان سطّام هو السبب بمقتل أمه رغم انها م ماتت غرق مثل م يزعم سلمان لليوم هذا ..
~ فالديرة ~
بدأوا الناس يوصلون وبدأوا رجال آل يزيد يرحبون بالضيف والعاني ، عوايدهم ماهو جديد ، ريحة العطور الرجالية الثخينة وريحة العود والعنبر والبخور تستقبل الضيفان
أبو بتال : نايف ! وين مطلق ؟
لفّ نايف لعمه ونطق : مدري والله اسأل ضاحي
لف أبو بتال لضاحي اللي ينسف شماغه وراه ونطق : اخوك وين ؟
ضاحي رفع حاجبة وقال : جاي الحين
صد أبو بتال عن ضاحي ونطق تحت انفاسه : على اساس يهمكم مطلق ؟
لفّوا كلهم من تقدم أبو بجاد ومسك يد ولده بجاد ونطق : م نبي ولا غلط تفهمون ؟
الكل رد بالإيجاب ومشى مطلق ونطق : كان ناقصنا فرشات وجبتها وفرشتها انا والضبع بجاد و..
قاطعه أبو بجاد من نطق : حي عينه ولدي
وفجأة الكل بصوت واحد اثنوا عليه رُغم ان مطلق هو اللي شيّك ع الأوضاع وشاف وش ناقص عليهم ، عضّ شفايفه يضحك بسخرية ونطق : ليه مستغرب ماهو جديد ؟
مشى ضاحي وخبط كتفه وقال : اطلق حجاجك وانا وراك ي مطلق !
ابتسم يشّد حزامه بأخوه ومشوا يتوسطون الحوش ..
~ في بيت منّير ~
في غرفتها تتأمل زينها وجمالها ، لفّت من دخلت عفيفة ونطقت بحُب : بسم الله عليك الرحمن يبنيتي ! بسم الله على بنتي استودعتك ربي من كل حاسد
ضحكت بخجل وقالت : أمي حبيبتي وشهالزين والطّلة ؟
ابتسمت عفيفة وجلست وقالت : ناقصك الطقم اللي جابه أبوك
ابتسمت تميّل براسها وتنطق : يحبيبي هو ! م يحتاج التكاليف
ابتسمت تفتح عقد الذهب والطقم كامل قدامها ، ومدت يدها المليانة تجاعيد واللي مزيّنتها بالبناجر والحنا ، انحنت براسها لأمها من تقدمت تلبسها ونطقت : كاملة والكامل الله وعقبالك يبنتي
ضحكت بعدم فهم وقالت : ننزل ؟
هزت راسها عفيفة بنعم ومشوا ينزلون للحريم وقسمهم ، طلعوا للحوش ورفعت عيونها تشوف الشراع اللي حاطينه بينهم وبين الرجال ، أصوات الرجال المرتفعة والحريم م قصروا ، لفّت بعيونها من شافتها ضايعه وابتسمت ونطقت بصوت شبه مرتفع : بنت ! عِقد
لفّت عِقد بسرعة كبيرة ونطقت : اف حنجلط اخيرًا حصلتِك !
ابتسمت تضمها وتنطق : شرفتينا يبنت المدينة
ابتسمت وقالت : امانه م تقولي كدا م بيننا اشبك ؟
ضحكت وقالت : سمّي مدي لي عبايتك
عِقد : الصراحة فشلة جايه بعباية فوشي بس والله م كُنت عارفه بيكون فيه حضور زي دا ! ماشاءالله اش المناسبة حكيني ؟
اسرار ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت : شلون اصارحك ان م عندي علم
عِقد زفرت بملل وقالت : فيه حاجه جديدة يعني ؟ عُمرك م عرفتي حاجه ي زيتوونه
ضحكت اسرار وكملت عِقد تقول : ايه وين وصال ؟
اسرار : ليه ؟
عِقد : اداني القلم حقُه وابي ارجِعُه
اسرار : م دام الميانة موجودة شوفيه في بيتنا
مشت عِقد تدخل ولفّت للمراية ، رفعت حاجبها وابتسمت تضبط شكلها ونطقت : والله مررره حلوه !
ضحكت ومشت وشافته يطلع ومن شافها وقف بمكانه بدون م يتحرك ، اخذت انفاسه بجمالها ووقفتها قدامه بهالشكل ، اكتفى بأنه ينحني براسه ويناظر رجولها ونطق : جيتي ؟
عِقد اخذت نفس طويل ونطقت بتوتر : اكيد حَجي !
ابتسم بهدوء من سمع صوتها وقال : امريني يبنت الحجاز ؟
تقدمت له ومدت يدها ع جيب ثوبه وحطت القلم ونطقت وهي تتأمل وجهه السَمح : اديتني القلم قبل شهر وتوو اتزكرُه شكرًا مره
ابتسم يضبط القلم ورفع عيونه ونطق : استأذنك ولا بيننا شكر ي زميلة العمل
طلع بدون اي رد ثاني ، رفست الأرض ونطقت : عمى ! بس كِدا زميلة عمل ؟؟ الله يقرفوه يشيخ
مشت بعصبية ووقفت بنُص الصالة ونطقت : بس ورب الأيمان حلو !
ضحكت تطلع لأسرار برا وتجلس بين الحريم ..
~ فالجبيّل ، صالة قصر نهيّان ~
نزل بالشورت والتيشيرت الصيفي ونطق : سليّط جاهز ؟
سلطان قام وابتسم من شاف طقم هذام وقال : هلابي يالاصفر انا !
ضحك هذام ونطق : اصفر احسن من العشب اللي لابسه
ضحكوا اثنينهم ونطق سلطان : وين سطّام ؟
م كمل كلمته الا ونطق سطّام وهو ينزل وقال : جيت تأخرت ؟
هزوا رؤوسهم بالنفي علطول ، ضحك سلطان وقال : اهين ذوقك ! ثوب واحنا نقولك بنطلع ع اليخت واكل بحري وحركات !!
حكّ راسه وابتسم وقال بهدوء : اطقمي كلها في نجَد !
لفّوا من مشى سلمان ونطق : وين رايحين ؟
صدّوا سلطان وسطّام عنه عكس هذام اللي ابتسم وتقدم ومسك كتوفه ونطق : قول تم ي أبو رواف
ضحك سلمان وقال : بتطلعون مكان ؟ تم !
سلطان لفّ له وقال بهدوء : اجل هيّا سلمان روح بدل وتعال بنطلع لليخت
سلمان هز راسه ومشى يطلع لغرفته يبدل ، رجعوا يناظرون بسطّام ونطق : لو جيت معكم..
قاطعه سلطان من نطق بحدة : بتجي تحسب بنتركك ؟
سطّام زفر بضيق وفكّ ازارير ثوبه ونطق وهو يجلس ع عتبة الدرج : بنكد عليه وانا ماني راضي ولا ابي انكد بس ماهو بيدي
هذام : طيب ليه م تتصالحون الليلة وتكسب أخوانك كلهم بجنبك
بلل شفايفه ونطق بسخرية : الكلام سهل تتوقع واحد بيسامحني وهو حاطني براسه السبب الأول بوفاة أمه ؟
مشى يطلع وركض سلطان وراه ونطق : اجل اشوفك اذا رجعنا ؟
هز راسه بنعم وقال : ان شاءالله
طلع ولفّ سلطان ع هذام وسلمان ونطق : كان بيجي ؟
سطّام نطق من فوق م وده يحسسه بتأنيب الضمير وقال : لابس ثوب تتوقع اجي اليخت بهالشكل ؟ انبسطوا
زفر سلطان بحزن وقال تحت انفاسه : اخ ي سطّام اخ
سلمان : كويس الحمدلله مشينا ؟
ضحك بسخرية يشوف فرق التعامل بينهم ونطق : وش كويس انت بعد ؟
سلمان لفّ لسلطان وقال : سلطان انكتم
هذام مشى يطلع ونطق : والله قهر كنت ابيه يجي
طلعوا من البيت وهو يراقبهم ، ابتسم يشيّل شناطه كلها ومعداته وطلع من غرفته يقفل نورها وقفل الباب ولفّ وارتطم بمضاوي اللي نطقت : بسم الله علي ! م تشوف ؟
توسعت عيونه من لبسها ، هي من محارمه لكن م قدر يطيّل النظر وصدّ علطول ونطق : كنتي جايتني ؟
هزت راسها بنعم وقالت : شفت أخوانك طالعين كلهم وانت مو معهم وجيت اسأل ليه م رحت !
حكّ جبينه وهمس لها : ولقيتي اجابتك
مشى يتخطاها وتبعته علطول ، مسكت ذراعه وسرعان م نفض يده ونطقت : بتروح الرياض ؟
لفّ وقال بحدة : احشمي أبو سلطان اللي نايم وانتي تتملشين فالبيت بهالمنظر وبدون حياء ! ولعاد اشوفك عمري كله تتعرضيني فاهمة ؟
ضحكت بسخرية وقالت : طيب تدري فالجمعات يقولون لأنفال انها حَرم سلمان ويقولون مضاوي حَرم سطّام ؟ يحسبوني زوجتك
توسعت عيونه بصدمة وقال : حلو ؟ وانتي اقتنعني بالفكرة ؟
مضاوي مسكت ذراعه وهمست : عادي شالمشكله ؟ اخلي ابوك يطلقني واخذك..
قاطعها من نفض يده يبعدها وزلقت مع الدرج ، مدّ بيمسكها مع خصرها لكن الحياء منعه وسرعان م مسك ذراعها يثبتها علطول ، صرخت بشكل زائف وبصوت عالي وضربت يده تفلت نفسها للدرج ، وصلت لأخر عتبة وهي تصارخ وميته ألم ، زفر برعب من المنظر ومن شاف الدم فالصالة ارتخت عظامه وملامحه ، شهقت انفال وهي شافت كل شيء ومشت تركض ووصلت جنب سطّام وشافت المنظر وشهقت برعب ونطقت تحت انفاسها خوفًا من مضاوي وحركتها المرعبة : مو صاحية !! رمت نفسها لأجل تتبلى عليه ؟؟؟
لفّ لها سطّام ونطق بصدمة : م سويت شيء والله !
لفّت له انفال بهدوء وكانت بتنطق بس سبقها صوت نهيّان اللي صرخ وقال : مضاااوي ؟!
مشى يتعداهم وانصدم مكانه من شافها غرقانه بدمها ونطقت بصراخ : سطّام رماني من الدرج وسقطّ جنيني ي نهيّان !
لفّ يسحب جواله واتصل ع سلمان ونقل له الخبر ورد عليه بالإيجاب وانه جاي فالطريق ، ونطق بصراخ : والله ما اعديها لك تسمع ؟؟
شّد بقبضته ومشى يبي يتعداهم ويمشي للمطار لكن استوقفته عصا نهيّان اللي حسّ انها اخترقت ضلوعه من قوّ الضربة ، توسعت عيونها بصدمة وقالت : لا يعمي ماله..
صرخ بوجه انفال وقال : انكتمي واطلعي غرفتك !!
شهقت ونزلت دموعها بحرقة ع سطّام ومشت تركض لغرفتها ، دخلوا وركضوا العيال كلهم يدخلون للصالة وشهق هذام من شاف مضاوي تصارخ وركض لها هو وسلمان يساعدونها ، شالوها ونطق سلمان بحدة : استفردت فيها يوم شفت البيت فاضي يقليل الخاتمة !
نطق كلمته وطلع فيها للمستشفى وأبوه معه ، مشى سلطان ونطق بصوته : خيرية حليمة دُرة تعالوا !
مشوا الخَدم يطلعون له وشهقت حليمة من شافت سطّام يكح دم من الضربة اللي توسّدت ضلوعه ، ركضت له وشافها سلطان وانتبه لسطّام ونطق برعب : أخو سطّام !
~ فالديرة ~
يلعب بسبحته ويدندن اغنيته اللي تعلق فيها له سنين ونطق : من بلاه الهوى ربي يعييّنه صابه الهم ولا مات مغبوون
لفّ لوصال ونطق : عريسنا
ابتسم وصال وقال : ارحب
مطلق بسخرية : بالله م حصلت الا وداد ؟
وصال رفع حاجبة وقال : هاه كأننا بدينا نغلط يولد عمي
مطلق ضحك وقال : ابد مبروك ومنها للأمام يبو منّير
وصال ابتسم وقال : عقبالك يالشيخ
مشى مطلق من لمَح الضّو بدأ جمرها يأكل حطبها ، ونطق لضاحي : تعال نجيب الحطب
ضاحي مشى بالدلال ونطق : مقدر مشغوول يالأخ
زفر بملل ومشى لوحده متجهة ورا البيوت لأجل الحطب ..
~ في بيت مطلق ~
رفعت راسها تمسح عرق جبينها ونطقت : اوف تعبت !
دخلت اسرار وعِقد وراها ونطقت : ظبييه ! ليش م ناديتي احد يساعدك ؟
ظبيه ابتسمت بأنتصار واستَهل وجهها ونطقت : اسرار الله يزوجك يشيخه تعالي
ضحكت عِقد بصوت عالي وقالت : حلوة الدعوة بس لا !
تقدمت اسرار وشمرت اكمام فستانها ونطقت : وش اسوي ؟
ظبيه : انا بجلس عند اللحم بس ادخلي للمخزن وهاتي البهارات
مشت اسرار تدخل للمخزن وتقدمت عِقد وقالت : اوكيه وانا وش اسوي ؟
ظبيه : عِقد مابي اتعبك معنا والله
ضربت كتفها بخفه ونطقت : عيب عليكِ ظبيه !
ظبيه ابتسمت وضمّتها وقالت : والله هلكوني والله
حاوطتها عِقد وقالت بحزن : بنتي أنا !
ظبيه ابتعدت وقالت : سلطة ؟
عِقد ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت : اوكييه !
مشت وفتحت الثلاجة وطلعت الخضار وقالت : صح ظبيه تعرفي وش المناسبة ؟
ظبيه : ايه زواج وصال ووداد غريب م قالت لك اسرار
دارت الدنيا فيها وطاحت الطاسة من يدها ، شقهت ظبيه برعب وقالت : خوفتين..
توسعت عيونها من شافت دموع عِقد وسرعان من نطقت بصوت عالي لعِقد اللي طلعت تركض : عِقد !! بنت
طلعت اسرار ونطقت : ذي ولا ذي ؟
لفّت ظبيه بصدمة وقالت : خلي البهارات منك عِقد تبكي !
توسعت عيونها بصدمة وقالت : ايشش !! وينها ؟
ظبيه برعب وتوتر : مدري مدري طلعت اول م قلت لها ان المناسبة زواج وصال ووداد
صرخت اسرار بصدمة ونطقت : هاااه !!! تستهبلين انتي ؟
ظبيه صرخت وقالت : اييش !! لا تقولين انك م تدرين وانتي اخته !؟
اسرار رفعت طرف فستانها وقالت : جعلها في وجهي لو كنت ادري ! بس حسابي معاه بعدين
ظبيه مسكت راسها وقالت : ليش ما قال لك ؟
اسرار نطقت بغضّب : هذي مفاجأته اللي رفض يقولها لي ؟ تسلم ي حبيبي اجل تسميها مفاجأة ذي !
مسكت ذراع ظبيه ونطقت : ثواني وجايه
طلعت تتبع عِقد اللي اختفت تمامًا من الأنظار ..
~ خلف بيوت آل يزيد ~
جالسة فوق الحطب وتبكي بحرقة ، ضرب يدها فيه ونطقت بحرقة صدر : انتي الغبية اللي اوهمتي نفسِك وشوفي اش صار الحين !
رفعت راسها بسرعة من نطق وقال : أبو مشبب صدق !
طاحت سبحته فالأرض وفزّ لها يرمي شماغه وينطق : بنت ! وش تسوين هنا بدون عباية
عِقد صرخت بقرف وقالت : ايوو يمُقرف ابعد شماغك عني !!
توسعت عيون مطلق من اللهجة وقال : أخوك يالهَاجس انتي من انتي منه ؟؟
مسحت دموعها ولفّت شماغه ع كتوفها ونطقت : م يخُصك اظن !
مشت توقف وتعثرت بالحطب ومدّ يده لها وتمسكت فيه وقالت بهمس : شكرًا
مشت تركض للداخل وشماغه ع كتوفها ، ابتسم وقال : من بلاه الهوى ربي يعييّنه !
ظَل واقف لدقايق يستذكر المشهد وريحة عطرها الطاغية ولهجتها المعسولة ، عضّ شفايفه وقال : اعنبوها ذي بنت من !
لفّ لصوت بجاد اللي يناديه وقال : جاي جاي
مشى وسحب له كم حطبة ولفّ للأسوارة اللي موجودة وابتسم يلتقطها بيده ويقرأ الأسم ' عِقد ' مشى يدخله بجيبه ويرجع للرجال ..
'
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🩵
" بدأت الأحداث تقريبًا عطوه حقه ولا تنسون النجمة الجميلة يجميليني🥹"
أنت تقرأ
الهَوى اسّرار وهَواجِيس واحّلام ... والىَ متّى واحّلام وصِلك بعّيده
Fantastikروايتي الثالثة مُكتملة ~ كُتبت بواسطة : الجُّود بِنت آل مطّلق 🪽