11 | سيادة العقيد

43 3 0
                                    

قبل ما نبدأ لا تنسوا تصلوا على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ♥

الفصل الحادي عشر

كتابة : LogyEmad260

تعديل :arty167

------------------

كان جالساً بإستمتاع غير مبالي بما يحدث حوله من شجارات بين أخته و والدته و بالطبع كثير من الصريخ و الازعاج الذي بات يتأقلم عليه منذ أن ولدت الأخرى ، نظر يتمعن في غروب الشمس إلي أن انزلت الشمس ستارها معلنة عن بداية ليلة قد تكون غير محببة إلى البعض ، فتح ذو الزرقاوتين روايه لتاريخ تأسيس دولة تونس الشقيقة بدوره بعد أن أشعل مدفأته مع نور طفيف من مصباح يدوي منهك أحتفظ به عن جده برعاية شديدة لهذا المشعال الذي يعطي عبير مميز مع إضائتهُ المختلفة التي تعطي جو من السكون و الهدوء المفجع بعد أن أصدر الباب صوت صفيره المزعج معلناً عن إحكام قفله !

دقائق و دوى صوت رنين الهاتف بإزعاج..
ليتجاهله ، ليصدر ذات الرنين مرةً أخري معلناً عن إصرار المتصل بقطع هذا الجو الرائع الذي اكتمل بضوء البدر .

مسكَ الهاتف بعد كثير من الرنات المتتالية قائلاً بغضب و إنزعاج مختلط بفظة و عنف :-
عاوزة ايه يا رافيلا الكلب مش قولتلك تشتغلي بصمت و مترنيش عليا و بكرة هقابلك !

ردت الاخرى بعينان تشتعلنان بقوة و وصل إلى الاخر صوت صرير اسنانها :-
اتنيل بقولك انو في حد بقى تالتنا و مش هتبقى لوحدنا علشان اتحطينا على الأمر الواقع و مش من حلاوة عيونك هموت و اكلمك

ثم تابعت بهمس:-
دا انت عامل زي البرص الجعان

اردف بملل و فضول طفيف في ذاتها اللحظه : -
اتحفيني يا مصيبه هانم مين التالت الي بتقولي عليه دا و انا مش معرفك انك تتنيلي متعرفيش حد ؟

-رؤى
غمغمت بها رداً على سؤاله المباغِت

- و دي تبقي مين يا ست المصايب انتي!

أردف متسائلاً بعدما فكر لثواني

ردت الاخرى بهدوء:-
تبقي الشبح يا عمنا تبقي بنت خالتي الي بتشتغل في القصر خدامه هتكون مين يعني

تسائل مرةً أخرى بفضول ليس بكبير فبالطبع (الثلاجه) كما أطلقت عليه رافيلا سابقاً لم يكن ليبدي فضوله علناً بهذه البساطة :-

سلامُ أعيُنٍ رَدت بِالحَربِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن