11 | غيرة

16 4 0
                                    


كتابة :arty167
:
:
تضعُ قدمٍ على الأخرى و تَنظرُ بالمرآة على ذاتها لتبتسم وهي تَضع أحمر الشِفاه على شفتيها المُمتلئة والكُحل على عيونها الواسعة لتنظُرَ إلى ملامحها المرسومة لآخر مرة وسمارها الذي لم يفشل ولو لمرة في إبراز كل جميل بها عدلت مِعطفها ثم خرجت من غرفتها متجهة لغرفة والدتها ليس لكي تطمئن انها على قيد الحياة بل لتأخذ منها الأموال ككل يوم للذهاب إلى الجامعة فتحت الباب بدون ان تطرقه حتى

لينظُرَ لها محمد بغضب وقد كان يستعد للخروج من الغرفة لتوه قائلاً وهو يجذبها من اذُنها:-
انا كام مره اقولك يا آليك في حاجه اسمها تتزفتي تخبطي قبل ما تدخلي

أردفت هي ببرود وهي تُبعد يده بخفة :-
إن شاء اللَّه أبقى افتكر المره الجاية هاتلي فلوس

أردف محمد وهو يرفع حاجب وينزل الاخر:-
دا شكل الموضوع كبير اوي على كدا تعالي ادخلي في ايه مالك حد دايقك يابت ؟

أردفت وهي تبتسم بهدوء:-
محدش يقدر يضايقني يا حج محمد بس كنت زعلانة شويه من عمر بقالو فتره كارفلي اكيد راح شافلو واحده تانيه برا

أردف محمد بهدوء :-
وإنتِ محاولتيش تتكلمي معاه ليه دا كتب كتابكوا الاسبوع الجاي اتكلمي معاه

جاءت روجين مِن وراءهم قائلة وهي تجلس بجوار ابنتها آليك :-
اكيد نسي أصلاً انكو مخطوبين يا حبيبتي مهو الي انتي بتعمليه دا مش طبيعي قولي كدا اخر مره كلمتيه كانت إمتى؟

اردفت آليك بعدم اهتمام:-
الاسبوع الي فات بس لو هو فعلا طلع يعرف واحده غيري هلحسه تراب القصر دا كله وخليكي فاكره الكلام ده كويس يله سلام ومش عايزه فلوس خليهالكم قالت كلماتها
لتخرج مُغلقة الباب خلفها وما إن خرجت حتى اصطدمت بتلك السيدة الشقراء ذات الخضراوتين

لتقول ليانا بإبتسامة :-
في اي يا آليك انتي حتى وانتي مركبه عدسات مبتشوفيش يا حبيبتي هدي شويه مش كدا لو رايحه لعمر لسه نازل من تلت ساعه تقريبا بس خلي بالك ياحبيبتي حاساه ماشي على حل شعره

أردفت آليك بإبتسامة هي الاخرى :-
لأ انا كنت رايحة لأنكل تامر علشان اطمن عليه واطبطب عليه اكمنه متوتر اليومين دول متعرفيش عنه حاجه يا مرات عمي

نظرت لها ليانا وهي تبتلع ريقها قائلة وهي تبحث في عيونها عن إجابة لسؤالها الغريب :-
لا وانا اعرف ليه ؟

اومأت آليك برأسها إيجاباً لتتركها الاخرى متصنمة في مكانها وتذهب بدون كلمة اخرى سوي تلك النظرات التي القتها عليها فبالتأكيد هي علِمت كل شي، وأيقنت ليانا أن نهايتها اقتربت اقتربت للحد الذي جعلها غير منتبهة لتحرك محمد ناحية الجهة الأخرى من القصر فالقصر يتكون من جهتين جهة يمنى يلتصق بآخرها ملحق وتتكون من أربعة طوابق واسعة وجهة يُسرى ملحقة بملحق كبير تتكون من أربعة طوابق وأمام القصر كانت مساحة خضراء شاسعة يعلوها أشجار كثيفة تتكون من البلوط والنخيل
والرابط بين الجهتين طُرقة طويلة وعريضة تصل إلى أربعون متراً يحدها من من الجانبين غرف عديدة وكانت هيا في الطابق الأول تنظر لجهة الباب بشرود

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سلامُ أعيُنٍ رَدت بِالحَربِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن