الفصل 1
الحياةـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
شوق بعد غياب السنين روحي تنبض لك بالحنين حبي يصرخ بأنين يغتالني في كل حين..
ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــأركض بأقصى قوتي، لايزال يلاحقني ...
تنفسي مضطر.. أحد ماينجدني..
لينجلي كل شيء فجأة ..
إنها كوابيسي !
• • •
العاشر من نيسان7:05 am الساعة
صوت قفل الباب صدى في هذا الحي الهادئ، يليه صوت خافت لخطوات تلك الفتاة ..
ذات العيون العسلية اللآمعة و الشعر البني المسرح على شكل ذيل حصان يتمرجح يمينا وشمالا تناسقا مع خطواتها..جارتها في المنزل المقابل تخترقها بنظراتها الغريبة كالعادة..
تتفحص ملابسها المتكونه من بنطال جينز رمادي اللون ضيق مبرزا نحفها الذي يزداد يوما بعد يوم، و من فوق ملابس مخططة بالأسود و الرمادي تظهر جزء من يدها اليمنى حيث كتفها، ومفتوح زره الأول مظهرا عظم ترقوتها، الذي تتدلى عليه سلسلة فيها خاتم من الذهب الأبيض يبدو عزيز على قلبها ..تنبعث منها الكآبة و الحزن، أو بالتدقيق أكثر يمكن القول أنها بلا حياة، بلا روح!
فقط جسد يمشي بخطوات صغيرة تحاول قدر الإمكان جعلها ثابتة..
جسم صغير وهزيل، عيون تحيط بها هالات سوداء، و تعب وإرهاق ظاهر على محياها وكأنها لم تنم و لم تنعم بالراحة لدهر من الزمن..
تسير ببطئ وعقلها شارد في أشياء كثيرة، حتى وصلت أخيرا للشارع الرئيسي حيث يمكنها أخذ سيارة أجرة توصلها للمكان الذي تريد الذهاب إليه..
. . .
بعد حوالي عشرين دقيقة من ركوبها سيارة الأجرة وقيادة السائق السريعة، وصلت لمرادها لتنزل وتسير نحو البوابة بعد أن أعطت السائق أجره وشكرته..
لتقف أمام الباب والذي إن إنتبهنا جيدا سنرى فوقه لافتة مكتوب عليها بخط واضح و كبير باللغة الإيطالية..
Ospedale Angelo Custode
"مستشفى الملاك الحامي"
فتدخل بملامح هادئة بعدما كانت شاردة و تأخذ نفسا عميقا تشجع به نفسها أكثر على الدخول، وكأنها أول مرة لها هنا..
أنت تقرأ
Revenge for lost memories
Mystery / Thrillerإنتقام لذكريات مندثرة مقتطف : نظرت له بعاطفة كبيرة لكنها لم تفعل شيء، ألمْ يخبرها في لقائهما السابق أن تبقى بعيدة عنه؟ هي بعيدة ولن ترتمي عليه حتى تعرف أنه لن يصدها.. عندما تشعر به يكسر الحواجز ويستسلم لها حينها فقط ستفتح بوابة حبها وستغرقه بعشقها...