PART XIV

49 11 0
                                    

الفصل 14
محاولة

ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
لَما كنت مطفأة أنرتني بعدها ذهبت وكان ذلك كالموت لي فلا تفلت الآن يدي..
ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ


العاشر من تشرين الأول

طقس بارد نسبياً خلال هذه الساعات من الصباح الباكر فالساعة الآن السابعة تماما.. جو منعش يشعرك بأنك على قيد الحياة في كل شهيق وزفير تفعله.. راحة نفسية كبيرة في هذا الهدوء الذي سرعان ما زال بسبب صوت السيارات و الأحاديث التي راح صوتها ينتشر في المكان شيئا فشيئا.. كثير من الناس بدأت يومها للتو، نشاط بادي على وجوههم..
رجل يرفع ستارة مقهاه ليستقبل محبي القهوة في الصباح الباكر، وآخر بدأ بإخراج الكراسي والطاولات الخاصة بالطعام سريع التجهيز.. وبجانبه محل يبيع الفواكه والخضراوات..
رجلان كبيران في السن يسيران ببطئ يستمتعان بهذا الجو ويلقيان التحية للباعة و ثلاث مراهقون يسيرون بفوضوية ويتذمرون من الدراسة..

كل شيء يسير على مايرام كأي يوم آخر عادي، عدى بائع القهوة الذي ينظر للطريق كل مرة وكأنه ينتظر زبون دائم له لم يأتي بعد.. ويبدو أنه لن يأتي هذا الصباح..

.

.

.

بعيدا قليلا عن هذا المكان تلك التي داخل المستشفى تسير ذاهبة لأحد غرف مرضاها والتي كانت لها مناوبة ليليلة في الأمس لذا لم تغادر لمنزلها.. وقد حرمت هذا الصباح من قهوة لذيذة الطعم من بائعها المفضل لذا كانت في مزاج يكاد يكون سيء..

القهوة شيء أساسي لبدأ يومها، وكلما كانت القهوة معدة جيدا كلما ساعدها الأمر على الإسترخاء..

وصلت للغرفة المطلوبة لتدخلها بعد أن أخذت إذن من داخلَها.. لتبتسم للمرأة العجوز المقظبة حاجبيها بإنزعاج وكل هذا لأنها للآن لم يسمح بمغادرتها فهي قد قامت بعملية للزائدة الدودية..
هذه المرأة الكبيرة في السن مريضة شبه دائمة لذا علاقتها مع إيلين جيدة..

- إيلين بجدية إن لم تدعيني أخرج سأهرب من النافذة

قالتها بغضب لتتنهد إيلين وتأخذ نفس كبير ثم تطلقه لتتقدم منها جالسة بجانبها والأخرى لاتزال عنيدة مسلطة نظراتها للنافذة ترفض النظر لها..

لتبتسم إيلين من تصرفاتها الطفولية، لقد كانت إمرأة كبيرة بعمر الستين لكن تصرفاتها وكأنها بعمر السادسة..

Revenge for lost memories   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن