دكتور زين:أنا عارف إن كمية المعلومات دي كتير عليكي.
جودي بحزن شديد :لو سمحت يا دكتور أنا مش عايزة حد يعرف بمرضي ،ولا حتي أهلي و لو الدكتور أنس سألك قولوا ده إرهاق او اي حجة مناسبة.
دكتور زين :طب هو انتِ ليه مش عايزة تعرفي أهلك بمرضك هما من حقئهم يعرفوا...؟!
جودي بحزن: من زمان أنا خسرت ماما ؛و بابا بيحاول يعوضني عن غيابها كان بيلعب معايا، و لما اتعب هو أللي بيفضل جنبي ،و رغم اللي أحنا عندنا خدم بس هو دايمًا اللي بيحضرلي الأكل كان دايمًا بيحاول يبين إنه قوي و دايمًا بيضحك في وشي بس هو زعلان على فراق ماما قوي كنت كل يوم لما أتسحب لاوضه أشوفه ماسك صورتها و بيكلمها ...موت ماما أثر في بابا بس هو مكنش بيحاول يبين ده و لو عرف بالحالة الي بمر بيها هيخاف عليا قوي هيخاف يخسرني زي ما خسر ماما و أنا مش عايزة اقلقوا معايا لو سمحت يا دكتور متخليش حد يعرف بمرضي.
دكتور زين :هو انتِ خسرتي مامتك أزي ...؟!
جودي ببكاء:معرفش معرفش أنا صحيت مش فاكرة حاجة...!!!!
دكتور زين:قصدك ايه..؟!
جودي:أنا هحكيلك.
فلاش
قبل 11سنة في المستشفى.أحمد بحزن على أبنته و بكاء : هي هتصحه أمتي يا أنس....؟!
أنس بحزن على زوج زميلته: إهدى يا أحمد متعملش في نفسك كده خير إن شاء الله انتَ بس أدعلها..! و كمان الغيبوبة محدش يعرف المريض هيفوق منها أمتي ...؟!
أحمد بحزن شديد: والله انا بدعلها..! بس هي كده كملت الشهر ؛و قلبي بيوجعني لما اشوفها نايمة على السرير مبتتحركش كده.
أنس بأمل: ربنا كبير و عمره ما هيكسر قلب أب على بنته..!
قاطع كلام أنس دخول الممرضة و هي بتقوال :دكتور أنس دكتور أنس...!
دكتور أنس:في ايه يا سناء مش كل مرة تقتحمي المكتب كده...؟!
سناء بسعادة: معلش من الفرحة جودي صحيت من الغيبوبة دعائك أستجاب يا أستاذ أحمد.
أحمد بفرحة:حمدلله حمد وشكر ليك يا رب..!
أنس بفرحة:مش قولتلك إن ربنا عمره ما هيكسر قلب أب على بنته و انتِ يا سناء ليكي مكأفة على الخبر الحلو ده و يلا تعالي ورايا عشان أشوفها.
ذهب الدكتور أنس و أحمد و سناء لغرفة جودي لأن تلك الطفلة الشقية صاحبة الابتسامة اللطيفة لقد اشتاقوا لها
دخل الدكتور أنس ،وجدها نايمة على الفراش تنظر إلي السقف بدون حركة فحصها أنس ،و طلب من الممرضة بعض من التحاليل و الإشاعات و أثناء نقل جودي لغرفة الإشاعات أكمل الدكتور أنس:إحنا دلوقتي نقدر نعرف إيه اللي حصل معاها هي و مامتها في السنة اللي اتخطفوا فيها ثم اكمل بحزن بس إحنا مينفعش نقولها إن مامتها ماتت ؛عشان مش عايزنها تتدخل في صدمة و إحنا ما صدقنا إنها صحيت.
أحمد خوفًا على جودي لأنها هي من تبقت له :ماشي... أنا بردوه مكنتش حابب اقولها حاجة دلوقتي.
خرجت جودي من غرفة الإشاعات ،و نقلوها الي غرفة عادية دخل أنس و أحمد عندها و لكن قبل دخولهم الغرفة اتصل أنس بالشرطة حتي تكتمل القضية وعندما
وصلت الشرطة ؛ دخلوا إلي غرفة جودي لأنها هي الشاهدة الوحيدة في حريق ذلك البيت.
أحمد بأشتياق: جودي حببتي انتِ كويسة و ظل أحمد يقبل جودي و يعنقها.
دكتور أنس:يا عم سيب البت خليها تأخد نفسها.
الشرطي بلطف: بصي يا حبيبتي ممكن اسألك سؤال..؟
جودي:ماشي.
الشرطي:أيه اللي حصل معاكي في البيت اللي انتِ كنتي محبوسة فيه...؟!
جودي:بيت ايه...؟!
الشرطي: البيت اللي خطفوكي فيه انتِ و مامتك..؟!
جودي و بدأت تمسك رأسها من الألم و بدأت تبكي :أنا مش فاكرة حاجة!!! بيت إيه و... و ماما فين ...؟!ثم بدأت تصرخ و تبكي.
أنس بقلق: معلش يا حضرة الضابط و انتَ يا أحمد اطلعوا بره.
خرجت الشرطة و أحمد من الغرفة و ظلوا منتظرين أنس لكي يشرح لهم ما الذي حدث معها..!!
خرج أنس من الغرفة و أندفع اليه أحمد و يسأله بقلق:أيه اللي حصل لي بنتي طمني يا أنس...؟!
أنس بخوف:يا رب بس ميطلعش اللي في بالي أنا لزم أتأكد الأول.....
أحمد بقلق و غضب طفيف :فهمني إيه اللي حصل لي بنتي..؟
أنس:تعالوا انتوا بس ورايا و انا هقولكم.
ذهب أحمد و الضابط إلي غرفة الكشف الخاصة بس أنس ،و ثم رفع أنس سماعة الهاتف و طلب من الممرضة أن تاتي إليه.
عندما دخلت الممرضة ألي المكتب طلب منها أنس أن تحضر الإشاعات و التحاليل و عندما نظر إلي النتائج لم تكن علامات خير على وجه أبدًا....
أحمد بقلق:في أيه يا أنس ملها بنتي....
أنس بحزن:للأسف هي مش فاكرة أيه اللي حصل ليها في السنة اللي خطفوها فيها..... كمية الدخان اللي دخل دماغها أثرت على وظائف في مخها و ده خلها مش فاكرة حاجة...
الضابط:أستاذ أحمد للأسف مطر أقول إن القضية بتاعت موت مدام مريم كده هتتقفل لأن الدليل الوحيد على الناس اللي خطفوا مراتك و بنتك مش موجود كده مفيش أي دليل نعرف منه الخاطف يكون مين...؟!
أحمد بستسلام: فهمتك يا حضرة الضابط شكرًا ليك تعبناك معانا.
الضابط:لا ولا يهمك ده واجبي.
ذهب الضابط و ظل أنس و أحمد لوحدهم
أنس:ها هتعمل ايه...؟!
أحمد:مش عارف بس أول حاجة هعملها إني هسيب الشركة اللي في القاهرة ،و هسافر أنا و بنتي لزم ابعدها عن أي حاجة تفكرها بسنة اللي اتخطفت فيها لزم احميها
أنس:طب هتسافر فين...؟!
أحمد:أسكندرية.... أنا فاتح فرع جديد و عندي شقة هناك هاخدها و نروح .... تعرف دكتور هناك يعرف يتابع حالتها ....؟!
أنس: متقلقش المستشفى محوليني لي مستشفى في أسكندرية بس أنا كنت مأجل سفري عشان جودي.
أحمد:تمام أنا رايح أطمن عليها.
بااااااك
Sh.m.e
أنت تقرأ
أنقذني من نفسي
Mystery / Thrillerممزقة بين ألف شخصية أفعالي قاسية و أفكاري شيطانيه و تصرفاتي عفوية و عيناي بريئه ولكن تلك الصفات ليست لي ، بل لي تلك الأشخاص الذين أستولوا على حياتي و تحكموا في جسدي و عقلي فما هو السبب الذي جعلني أنقسم إلي تلك الشخصيات و أبتعد عن الأشخاص الذين أحبهم...