21-(شاي أخضر)

121 11 11
                                    

" أبعت طلب للشركة تبعت الأحجار لإن كمية الطلب على الأصدار الجديد زايدة و مش ملحقين " قالتها چودي بعد أن أعطت العقد للأحد العاملين لديها.

أرجعت ظهرها للخلف و هي تمدد جسادها فاليوم كان متعب للغاية لقد مرت على جميع المتاجر التي تخصها لتعاين الوضع و تراء كمية المبيعات و لم يبقى سواء متجر واحد، و لكنها لم تذهب إليه الأن لانه يوجد في الصعيد و يحتاج سفر طويل و تارجو بألا تظهر أحد شخصايتها لأنها منذ شهرين تريد الذاهب ولكن لم تكن على أرض الواقع.

" اتفضل " نطقت بها چودي بعد أن أستمعت لأحد يطرق باب مكتبها الذي يوجد في المتجر.

وجدت فُتحة صغيرة من الباب و يخرج منها رأس فريد و عندما ابصرته ظهرت علامات الإنزعاج على وجهها و هنا ضمن فريد بأن هروبه لن يمر بسلام فدخل و هو رافعًا رأسه لأنه اعتاد على ذلك و قال بكل فخر كانه سيقارب على الفوز بالألعاب الألمبياء:

" أيه العقوبة الجديدة ما أنا خلاص بقيت خبراء؟ "

أبتسمت نصف أبتسامة و هي تنظر إليه نظرات تحدي و قالت:
" بتتحداني؟! "

" امم... يعني "

أرجعت ظهرها إلى الخلف و هي تضع قدم فوق الأخرى و هي على نفس نظراتها و أردفت:

" ما بلاش الثقة دي لإن العقاب إللى في دماغي مش سهل و محتاج مجهد "

ضرب فريد يديه على المكتب بتحدي و حماس و قال:
" أنا قدها " ثم رجع إلى الخلف سريعًا عندما رائه نظرات الغضب ظهرت على وجهها بسبب ضربه للمكتب بيده و قال سريعًا بوجه بريء:
" أسف "

أستقامت من جلستها و أقتربت من المكتب و قالت: 
" عايزاك تروح الشركة و تجيب كل العقود و ترجع تشراحها ليا "

قال فريد بأستخفاف:
" بس كده ده الموضوع سهل!! "

ثم نظرت إليه نظرات خبيثة و تابعت حديثها:

" لا ما أنتَ مش هتطلع بالأسانسير أنتَ  هتطلع على السلم " و أنهت جملتها بألصاق أبتسامة مستفزة على وجهها.

أما الأخر حرك جفنيه  بصدمة فكيف هذا هل سيصعد إلى الطابق 30 من أجل بعض الأوراق و كل هذا بسبب مجرد محادثة لم تتجاوز الثلاثون ثانية مع فريدة... تبًا لهذا  ، عاد بنظر إليها بتحدي و قال بكل شجاعة:
" لسه قد كلمتي هقدر أعملها "

ثم اتسعت ابتسامتها بعد أن رأت معالم الصدمة تظهؤ مرة أخرى على ملامح فريد عندما قالت:

" بعد ساعة واحدة بس "

قالت و هي تذهب من أمامه و هو يحتول أن يستوعب صدمته: 

" متنساش تجيب  العقود على البيت "

༺༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༻

رجع إلى المنزل و تغمره السعادة فاليوم قابل عمة محبوبته و أعطته موعدة ليكِ يذهب و يقابل ولدها و لكن أختفت أبتسامته  عندما طرقت إلى رأسه فكرة ربما تقوم برفضه كما كانت تصده في المشفى شعر بالقلق من تلك الفكرة و لكنه قام بمحوها سريعًا حتى لا يعكر مزاجه و نظر إلى الجانب المشرق من الموضوع... و لكن أين محمد لكِ يخبره بذالك الخبر المفرح و ظل يجول بالمنزل، و لكنه لم يجده فقرر الأتصال عليه لمعرفة مكانه.

أنقذني من نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن