13- (اللحن)

246 14 7
                                    

وضعت يدها على رأسها و هي تشعر بالدوار بسبب المخدر التي تم تخدرها به ، و كانت الرؤاية مشوشة قليلًا...اعتدالت من جلساتها و نظرت حولها فوجدت نفسها داخل غرفة غريبة و عندما وضحت لها الرؤاية ميزة أنها غرفة في أحد المستشفيات.

تذكرت كيف أتت إلي هنا فبدأت الدماء تغلي في عروقها و اندفعت نحو الباب فوجدته مغلق طرقت عليه طرقات متتالية و هي تصرخ.

"افتحوا الباب أنتوا حبسني هنا ليه؟! "

لم تتلقي الرد من أحد فشعرت بضيق و هي تنظر إلي الغرفة أنها تكره الأماكن المغلقة ؛ فتذكر تلك الأيام التي انسجنت بها و هي صغيرة... فجأة سمعت صوت أنفتاح قفل الباب ،اختبأت خلف الباب عندما رأت دخول الممرضة و هي تجر عربة صغيرة بها أدوية و عندما توقفت الممرضة تبحث عن المريض اقتربت روجينا منها ووضعت يدها على فمها حتى لا تصرخ و قامت بضغط على أحد المناطق المعينة على عنقها فجعلتها تغيب عن الوعي ثم قامت بتمزيق غطاء السرير و ربطتها بها و كممت فمها ووضعتها في الخزانة الذي توجد في أحد زوايا الغرفة.

أخذت أحد الكمامات الطبية و أخفت وجهها به و خرجت سريعًا من الغرفة ، كانت تمشي في الممر حتى وقعت عينيها على ذلك الشخص الذي أحضرها إلي هنا و هو يتحدث الي شخص ما .

أحمرت عينيها من الغضب و أتجهت نحوه حتى تلقنه درس لن ينساه و لكن أصتطدم بها أحد الأشخاص و كان يبدوا على عجله من أمره ولم يعتذر منها حتى و همست من بين أسنانها "غبي"

عادة بنظرها الي ذلك الشخص مرة أخرى و لكنها لم تجده ظلت تنظر بعينيها حول المكان ولكن بدون جدوى و لكن التوت شفتيها في نصف أبتسامة لأنها لاحظت أنه طبيب بسبب رداء الأطباء الذي يرتديه إذًا لابد أنه يعمل هنا .

ذمة شفتيها إلي الأمام وهي تفكر ليس لديها شيء لتفعله إذًا لما لا تقوم بتعذيب أحد اليوم وضعت يدها خلف رأسها و هي تذهب للبحث عن ذلك الطبيب الذي سيكون ضمن الضحايا المجهولة و تحدثت بتفكير .

" أستخدم أنهي فكرة من أفكار التعذيب محتارة الصراحة "

كان يبحث عن ذلك الغبي الذي أغلق هاتفه ولا يستطيع الوصول اليه لكي يخبره أنه وجد المريضة الهاربة ،وعندما سأل أحد الممرضات عن مكانه قالت له أنها رأته في كافتيريا المشفي منذ قليل .

وقعت عيناه عليه و هو يقوم بشراء زجاجة من العصير فاقترب منه و هو يتحدث بضيق " أنتَ قافل تلفونك ليه مش عارف أوصلك!"

" مش قفله هو فصل شحن "

تحدث محمد متذاكرً" اه صحيح أنا لقيت المريضة و رجعتها الأوضة بتاعتها "

عقد حاجبيه و أجابه مستغربًا " مريضة مين ؟!"

" اللي هربت "

أتسعت عينيه بدهشة " أنتَ جبت مين ده مريض مش مريضة؟! و المريض لقيته و رجعته الأوضة"

أنقذني من نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن