25-(مثير)

85 3 3
                                    

في أحد الغرف المخصصة للرياضة كانت تتنفس بعنف و هي تقوم بتثبيت كيس الملاكمة الذي أمامها حتى تقوم بلكمة، و أثناء تسديد اللكمات كانت ترودها بعض من الذكريات التي تزعجها تارة تراء تلك اللحظة التي رأت جودي  بها بين أحضانه و تارة أخرى تراء جفائه معها لتزيد و أسلوبه الجاف معها لتقوم بضرب الكيس و تصب كامل غضبها عليه لتقوم بالأخير بركله بقدمها و هي تجذب شعرها للخلف بغضب شديد و تقول في حيرة:

" هو ليه بيعملني كده؟! أشمعنا هي بيبصلها كده و أنا... و أنا بيبصلي بنظارات مفيهاش مشاعر ؟! "

قامت بأزالة قفزات الملاكمة و أتجهت صوب ألة الجري و قامت بتشغيلها و الركض عليها و كلما تشعر بأنها لا تجد أجابة لسؤالها تقوم بتزيد السرعة ظلت هكذه لفترة حتى أنقطعت أنفسها و نزلت من على الألة و ظلت تلتقط نفس عميق حتى عادة كما هي ثم قامت بألتقاط مخفوق البروتين و قامت بشربه و هي تنظر عبر المرآة ووهي تفكر كيف تجعله يحبها و يعملها بلطف لتقول بتفكير:

" هو أنا لزم أغريه؟!!  لالالا شكله من النوع المحترم و لو قربت منه أحتمال يصدني و يعملني أسواء من الأول " ثم قامت بفرك شعرها بيديها في حيرة و غضب و هي تقول:

" طب أعمل أيه دلوقتي؟!! " لتتوقف فجأة و هي تتذكر عندما سألت هيثم ليلة أمس عن نوع الفتيات المفضلة لمحمد لتذهب بسرعة إلى الحاسوب و تقوم بكتابة اسم الرواية و تقوم تحميلها pdf  و تبدأ قرأتها و بعد حاولي 3ساعات من القراءة المتواصلة وقفت روجينا من على الكرسي و هي تشعر بقليل من الألم في جسدها و بدون أن يبدأء عليها أي تعبير ذهبت إلى الحمام لتستحم و بعد مدة خرجت و مازال علامات الحيرة و الصدمة على وجهها لتقوم بأرتداء ملابسها و ترجع تقف أمام الحاسوب مرة أخرى و تقول بغضب و صدمة:

" بجد هو بيحب النوع ده من البنات يعع شخصية البنت كانت تافهة و مستهترة و كمان أيه كمية الرقة الأوڤر دي و يعني أيه كمان واحدة لما تكون مخطوفة يكون  قدمها مسدس و تسيبه و مستنية البطل لما يوصل عشان ينقذها ما كانت أخدة المسدس و فضته في دماغه ولا كمان أيه جلها صدمة عشان كانت مخطوفة أنتِ عارفة كام مرة حطيت نفسي طعم عشان أنخطف و أوريهم من هي جهنم و أيه كمية العياط دي  يتعصب تعيطي، يحزن تعيطي،  أمه تمرمط بكرامتكِ الأرض تعيطي خطبته القديمة واقفة في حضنه تعيطي أنا لو مكانكِ كنت روحت سحبتها من شعرها و ورتها كوكب المريخ في عز الظهر من النجوم "

لتتوقف فجأة عن الحديث و هي تمد شفتيها السفلية للامام تفكر ثم تقول:

" ده لو سبتها عايشة أصلاً!! "

لقوم روجينا بطرد تلك الفكرة من رأسها تمامًا فأذا كان عليه أن يحبها فعليه أن يحبها كما هي فمهما كان حبها له لن تغير من شخصيتها بتاتًا.

لتلتوي شفتيها في نصف أبتسامة و هي تفكر حسنًا لم يبقى أمامها سوى أجبارة على حبها هذا أمثل حل لها.

أنقذني من نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن