الفصل 9

265 20 0
                                    

في مكان غريب وواسع  كان يشبه الغابة بسبب كثرة الأشجار و الحشائش و تسمع فقط صوت قطرات الماء و الشلالات وصوت الطيور بجميع أنواعها تغرد و نسيم الرياح الذي يشعرك بسلام و القشعريرة معًا كانت تمشي بلا هدف وسط الغابة تفكر كيف انتهى بيها الحال هنا في تلك الغابة ثم توقفت فجأة  عن المشي عندما رأت طائر صغير يقف فوق صخرة و يغرد بصوت جميل و هادئ و ظلت تستمع أليه كأنه يغزف ألحان موسيقية و ما أن لحظ  العصفور وجودها  طار إليها ببطء و ظل ينظر إليها كأنه يقول لها مرحبًا مددة  يدها إلي الأمام سامحه له بالوقوف على يدها ظل العصفور ينظر إليها بتردد حتي أقترب إليها ببطء و أتخذ قراره و وقف  على يدها  المددة أليه و مددة  يدها الأخر ببطء حتي لا تُخيفه و لمست رأسه و أبتسمت  بفرحة كبيرة أستاولت على قلبها على ذلك العصفور الصغير الذي لم يخاف منها

جودي:تعرفي يا عصفورة أنا موجوده هنا من زمان صحيت فجأة لقيت نفسي هنا هو المكان هادئ و حلو شبه بتوع الأفلام الخيالية بس حسه إن في حاجة غلط بتحصل حسه أن ماينفعش أكون موجوده هنا ثم أكملت كلامها بعبوس طفولي ده أنا حتى   مشيت كتير و مش لقيه حد غيري هنا ثم قامت بضرب رأسها بيدها و تابعة كلامها  و أيه الهبل اللي بعمله ده
ده أنا حتى وصلت بيا بتكلم مع العصافير و كأنهم فهمني 
نظر العصفور إليها ثم نظر إلي الجهة الأخر و ترك يدها  و طار على أحد الأشجار و ظل يغرد و كأنه يريد أن يقول شيء لها  أقتربت جودي من الشجرة التي تقف عليها العصفورة و عندما وصلت  عند الشجرة طار العصفور إلي شجرة أخر و ظل يغرد حتي تصل جودي إليه كلما كانت  تقترب من الشجر التي تقف عليها العصفور كان العصفور يطير إلي أخره ظلت  تتبع العصفور حتي شعرت بتعب و توقفت

جودي و هي تلتقط أنفاسها: أنا مش عارفة أنا بمشي وراكي ليه  بس كنت بشوف كده في الأفلام ديزني و مفروض إنك بتحاولي توصليني لمكان معين
جلست هي  على أحد الصخور حتي تستعيد نشاطها
جودي وهي تضع يدها على أحد خديها :أنا لزم أبطل أتفرج على أفلام خيالية أو ديزني تاني
أقترب العصفور منها و ظل يجذبها من أطراف ملابسها
جودي: أمشي يا عصفورة أحنا هنحور على بعض مشتيني الغابة كلها و أنا مش قادرة خلاص أنا مش
سنوويت شوفي حد غيري
طار العصفور فوق رأسها و ظل يجذبها من شعرها
جودي و هي تتألم : خلاص خلاص همشي وراكي بس سيبي  شعري
ترك العصفور شعرها ووقف على أحد الصخور و نظر أليها نظرات أنتصار
جودي و هي ترفع أحد حاجبيها:هي العصفورة دي شمتانه فيه ولا دي تهيئات
ظلت  تتبع العصفور حتي وصلت إلي كوخ من الخشب كبير
جودي و هي تبتسم بتعجب: أنتِ مش عصفورة عادية ده أنتِ هربنا من فيلم سندريلا أو سنو ويت

وقفت أمام باب الكوخ و ظلت تطرق على الباب و لكن لم يرد عليها أحد
جودي:في حد هنا يا ناس يا هووو في أي خروف هنا قصدي بني أدم
لم تجد  الرد من أحد فحاولت دخول المنزل
جودي:طب القي مفتاح البيت ده فين
ظلت جودي تبحث عن المفتاح حتي شعرت بتعب
ثم وجدت ذلك العصفور يقف بجانب أحد المزهريات وفي منقاره يحمل المفتاح
جودي:يعني أنتِ سيباني بدور على المفتاح و هو معاكي  طب صفري حتي
أنزل العصفور رأسه على أحد جانبيه و هو ينظر إليها  بتعجب 
جودي: ولا ونبي يعني دلوقتي عاملة نفسك من بنها و من شوية كنتِ مرشد سياحي

أنقذني من نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن