كانا يسيران في صمت تام ولا ينطقان بحرف واحد بسبب شعورهم بالخوف من الشخص الذي يسير خلفهم رافعًا السلاح عليهم ، و جسده الضخم الذي يشبه أحد الثيران الضخمة ، و نظراته التي تحيطهما هالة سوداء مخيفة .
توقفى فجأة عن السير عندما أشار إليهم ذلك الرجل بيده منتظرين ماذا سوف يحدث تاليًا ، و بعد وقت ليس ببعيد سمعوا صوت هاتف يرن ، و بتأكيد كان هاتف ذلك العملاق الذي يقف أمامهم فقام برد ولكنه لم ينطق كلمة وقام فقد بتحريك رأسه.
" على أساس لما تحرك رأسك كده اللي في التلفون سمعك!! " همست بها جينا و هي تنظر الي ذلك العملاق الذي يعطيها ظهره.
لطم مالك على خديه و هو يقول بخوف:
" أسكتي لأن ده سكلة بياكل لحوم البسر كان لزم أحفظ أنجليزي ، أخد إيه من الأنجليزي دلوقتي غير أن رأسي هطير هااا "
" أجمد بس يا أبو نص لسان متبينش أنك ضعيف ، خليك قوي "
" أجمد أيه ده أنا عايز أدخل الحمام لو جمد أكتر من كده هنفجر "
ظهرت معالم البكاء على ملامحها و هي تردف " هو ده وقته "
" معلس نداء الطبيعة أعترض؟! "
"لا مينفعش نعترض... بس جودزريلا هي اللي هتعترض" أنهت جملتها و هي تشير بعينيها على الذى يقف أمامها.
"لا أتصرفي أنا مذنوق" نطق بها مالك و هو يضع يده على معدتة.
تحدثت جينا بحيرة: " حاضر أستنى بس يخلص أصل شكلة بيحب في التلفون! "
" مذنوق "
" حاضر ثانية واحدة "
" مذنوق "
" ما خلاص يا أخ مذنوق فهمت أنك مذنوق خايفة أروح أقاطعة القيه رافع علينا السلاح الأبيض و ينهي علينا وقتها مش هتكون مذنوق خالص "
نظر اليها بتراجي فدحرجت عينيها للعملاق الذي يقف أمامها ،ثم عادة بنظرها للصغير و قالت:
" لو أنا موت روحي هتجري وراك طول حياتك و هطلع في أحلامك و أخليها كوابيس "
هز رأسه سريعًا على ما تقوله فذهبت للذي يقف لا تعرف ماذا ينتظر بعد و أقتربت و هي تقول:
"لو سمحت"
نظر اليها و كانت تعبير وجهه مثل الجحارة منتظر منها أن تقول ما تريد فا أبتلعت ريقها بخوف و أكملت ما الذي تريد أن تقوله:
" يعني بعد أذن حضرتك ينفع الواد الغلبان ده يدخل الحمام؟ "
قام بنظر على الصبي الذي خلفها فشعر الطفل بالخوف من طريقة نظراته اليها فتحدث أخيرًا بنبرة صوت قوية بأن يذهب أمامه:
أنت تقرأ
أنقذني من نفسي
Mystery / Thrillerممزقة بين ألف شخصية أفعالي قاسية و أفكاري شيطانيه و تصرفاتي عفوية و عيناي بريئه ولكن تلك الصفات ليست لي ، بل لي تلك الأشخاص الذين أستولوا على حياتي و تحكموا في جسدي و عقلي فما هو السبب الذي جعلني أنقسم إلي تلك الشخصيات و أبتعد عن الأشخاص الذين أحبهم...