16- (لن يتكرر)

148 15 1
                                    

كانا يسيران في صمت تام ولا ينطقان بحرف واحد  بسبب شعورهم بالخوف من الشخص الذي يسير خلفهم رافعًا السلاح عليهم  ، و جسده الضخم الذي يشبه أحد الثيران الضخمة  ، و نظراته التي تحيطهما هالة سوداء مخيفة .

توقفى فجأة عن السير  عندما أشار إليهم ذلك الرجل بيده  منتظرين ماذا سوف يحدث تاليًا ، و بعد وقت ليس ببعيد سمعوا صوت هاتف يرن ، و بتأكيد كان هاتف ذلك العملاق الذي يقف أمامهم فقام برد ولكنه لم ينطق كلمة وقام فقد بتحريك رأسه.

" على أساس لما تحرك رأسك كده اللي في التلفون سمعك!! " همست بها جينا و هي تنظر الي ذلك العملاق الذي يعطيها ظهره.

لطم مالك على خديه و هو يقول بخوف:

" أسكتي  لأن ده سكلة بياكل لحوم البسر  كان لزم أحفظ أنجليزي  ، أخد إيه من الأنجليزي دلوقتي  غير أن رأسي هطير هااا   "

" أجمد  بس يا  أبو نص لسان متبينش أنك ضعيف  ،  خليك قوي "

" أجمد أيه  ده  أنا عايز أدخل الحمام لو جمد أكتر من كده هنفجر  "

ظهرت معالم البكاء على ملامحها و هي تردف " هو ده وقته "

" معلس نداء الطبيعة أعترض؟! "

"لا مينفعش نعترض... بس  جودزريلا هي اللي  هتعترض"  أنهت جملتها و هي تشير بعينيها على الذى يقف أمامها.

"لا أتصرفي أنا مذنوق"  نطق بها مالك و هو يضع يده على معدتة.

تحدثت جينا بحيرة:  " حاضر أستنى بس يخلص أصل شكلة بيحب في التلفون! "

" مذنوق "

" حاضر ثانية واحدة "

" مذنوق "

" ما خلاص يا أخ مذنوق  فهمت أنك مذنوق خايفة  أروح أقاطعة  القيه رافع علينا السلاح الأبيض و ينهي علينا  وقتها مش هتكون مذنوق خالص "

نظر اليها بتراجي فدحرجت عينيها للعملاق الذي يقف أمامها  ،ثم  عادة بنظرها للصغير و قالت:

" لو  أنا موت روحي هتجري وراك طول حياتك و هطلع في أحلامك و أخليها كوابيس  "

هز رأسه سريعًا على ما تقوله فذهبت للذي يقف لا تعرف ماذا ينتظر بعد و أقتربت و هي تقول:

"لو سمحت"

نظر اليها و كانت تعبير وجهه مثل الجحارة منتظر منها أن تقول ما تريد فا أبتلعت ريقها بخوف و أكملت ما الذي تريد أن تقوله:

" يعني بعد أذن حضرتك ينفع الواد الغلبان ده يدخل الحمام؟  "

قام بنظر على الصبي الذي خلفها فشعر الطفل بالخوف من طريقة نظراته اليها فتحدث أخيرًا بنبرة صوت قوية بأن يذهب أمامه:

أنقذني من نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن