كانت تقفز بمرح و هي تسير إلي المنزل و تصفر بلحن قديم أعتادة عليه لتخرج المفتاح من الجيب الخلفي لتفتح الباب و ما أن كادت ان تضع المفتاح في الباب حتى وجدت من يفتحه لتذهل من وجوده هنا لتبتسم و هي تقول:"أنتَ هنا؟!!"
ليرد عليها بسخرية:
" لا هناك "" هههه ظريف " قهقهت بها جينا بسخرية ثم نظرت إليه بفضول لتقول:
" هو أنتَ رايح فين؟ "
" ولا فين شوفتكِ و أنتِ داخلة العمارة فا حبيت أفتحلك الباب "
لتبتسم جينا بمرح و تدفعه عن طريقها و تدخل المنزل و هي تقول:
" والله طلعت چينتل مان يا ولاه "ليرفع محمد حاجبه بذهول و هو يكرر اخر كلمة:
" يا ولاه!! " ليغلق الباب و يذهب خلفها لتسدير إليه و تقول و هي تغمز بأحد عينيها:" تحب نتفرج على فيلم دلوقتي؟"
ليضحك على حركتها و يقول:
" طب أنتِ بتغمزي ليه؟!! هو فيلم قليل الآدب؟ "لتطالعه بخبث و تقول بأبتسامة احتلت وجهها:
" لا؛ أسوء.... فيلم رعب " لتشير بيدها في الهواء و تقلد صوت الأشباح في الافلام القديمة.ليربع أحد ساعديه و يده الأخر يلامس بيه ذقنه و يقول بسخرية:
" يعني صوت العفاريت ده اللي هيخوفني؟!! "
" متجيش بس تعيط لما العفريت يطلع في الفيلم و تستخبى ورايا "لينظر محمد لها بتحدي و يقول:
" طب تعالي بس نتفرج على فيلم رعب و بعدين هنشوف مين اللي هيستخبى وراء التاني!! "لتقبل جينا نظرة التحدي تلك و تقول و هي تذهب الي المطبخ لتُعد الفشار:
" أطلع الدور الثاني و أدخل اوضة الأفلام و أختار أي فيلم رعب لحد لما أجيب حاجة ناكلها و احنا بنتفرج "
ليذهب محمد سريعًا ليفعل كما طلبت، ويدخل الغرفة التي تتحدث عنها و أنبهر مما رأى فكيف لم يراء تلك الغرفة من قبل ربما لأنه نظر نظرة سريعًا بدون الأنتباه إليها، و لكن الآن يستطيع رأيتها بوضوح فكانت تبدوا مثل قاعة سينما مصغرة فيوجد بمنتصف الغرفة أريكة كبيرة امامها منتضدة متوسطة الحجم و يوجد ملصقات للأفلام معلقة على الحائط و شاشة كبيرة لعرض الأفلام و بعض الدمى الكبيرة للشخصيات الكرتونية الملقاء بأنحاء الغرفة.
ليقترب محمد من الشاشة و يقوم بأختيار أحد الأفلام المحملة عليه لينتظر فقط الآن مجيئ جينا، و يراء من حقًا سيكون صرصور و يهرب كجبان.
بعدة مدة أتت جينا و احضرت معها المقبلات و بدلت ملابسها أيضًا لملابس مريحة حاصة بالمنزل لتضع الطعام على المنضدة، و تتحدث بغرور واضح:
أنت تقرأ
أنقذني من نفسي
Mystery / Thrillerممزقة بين ألف شخصية أفعالي قاسية و أفكاري شيطانيه و تصرفاتي عفوية و عيناي بريئه ولكن تلك الصفات ليست لي ، بل لي تلك الأشخاص الذين أستولوا على حياتي و تحكموا في جسدي و عقلي فما هو السبب الذي جعلني أنقسم إلي تلك الشخصيات و أبتعد عن الأشخاص الذين أحبهم...