31-(الغرفة السرية)

53 3 0
                                    


كانت تقفز بمرح و هي تسير إلي المنزل و تصفر بلحن قديم أعتادة عليه لتخرج المفتاح من الجيب الخلفي لتفتح الباب و ما أن كادت ان تضع المفتاح في الباب حتى وجدت من يفتحه لتذهل من وجوده هنا لتبتسم و هي تقول:

"أنتَ هنا؟!!"

ليرد عليها بسخرية:
" لا هناك "

" هههه ظريف " قهقهت بها جينا بسخرية ثم نظرت إليه بفضول لتقول:

" هو أنتَ رايح فين؟ "

" ولا فين شوفتكِ و أنتِ داخلة العمارة فا حبيت أفتحلك الباب "

لتبتسم جينا بمرح و تدفعه عن طريقها و تدخل المنزل و هي تقول:
"  والله طلعت چينتل مان يا ولاه "

ليرفع محمد حاجبه بذهول و هو يكرر اخر كلمة:
" يا ولاه!! " ليغلق الباب و يذهب خلفها لتسدير إليه و تقول و هي تغمز بأحد عينيها:

" تحب نتفرج على فيلم دلوقتي؟"

ليضحك على حركتها و يقول:
" طب أنتِ بتغمزي ليه؟!! هو فيلم قليل الآدب؟ "

لتطالعه بخبث و تقول بأبتسامة احتلت وجهها:
" لا؛ أسوء.... فيلم رعب " لتشير بيدها في الهواء و تقلد صوت الأشباح في الافلام القديمة.

ليربع أحد ساعديه و يده الأخر يلامس بيه ذقنه و يقول بسخرية:

" يعني صوت العفاريت ده اللي هيخوفني؟!! "
" متجيش بس تعيط لما العفريت يطلع في الفيلم و تستخبى ورايا "

لينظر محمد لها بتحدي و يقول:
" طب تعالي بس نتفرج على فيلم رعب و بعدين هنشوف مين اللي هيستخبى وراء التاني!! "

لتقبل جينا نظرة التحدي تلك و تقول و هي تذهب الي المطبخ لتُعد الفشار:

" أطلع الدور الثاني و أدخل اوضة الأفلام و أختار أي فيلم رعب لحد لما أجيب حاجة ناكلها و احنا بنتفرج "

ليذهب محمد سريعًا ليفعل كما طلبت، ويدخل الغرفة التي تتحدث عنها و أنبهر مما رأى فكيف لم يراء تلك الغرفة من قبل ربما لأنه نظر نظرة سريعًا بدون الأنتباه إليها، و لكن الآن يستطيع رأيتها بوضوح فكانت تبدوا مثل قاعة سينما مصغرة فيوجد بمنتصف الغرفة أريكة كبيرة امامها منتضدة متوسطة الحجم و يوجد ملصقات للأفلام معلقة على الحائط و شاشة كبيرة لعرض الأفلام و بعض الدمى الكبيرة للشخصيات الكرتونية الملقاء بأنحاء الغرفة.

ليقترب محمد من الشاشة و يقوم بأختيار أحد الأفلام المحملة عليه لينتظر فقط الآن مجيئ جينا، و يراء من حقًا سيكون صرصور و يهرب كجبان.

بعدة مدة أتت جينا و احضرت معها المقبلات و بدلت ملابسها أيضًا لملابس مريحة حاصة بالمنزل لتضع الطعام على المنضدة، و تتحدث بغرور واضح:

أنقذني من نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن