البارت5

9 0 0
                                    

البارت الخامس
رواية #الغراب
"سيد جيون" بتلعثم
توجه نحوها لاغيا المسافة التي بينهما... عيناه محمرتان مثل اللهيب.... ذكرها ذلك باخيها الذي تكون عيناه حمراوان من جرعات المخدرات..... شهقت شهقة واحدة...ليضع هو يده على ثغرها قائلا "لم نبدأ بعد... لما الخوف"
لم يقطعها تواصلهما بالاعين...هي تنظر له وهو يفعل المثل...لا بد وانه لاحظ لاول مرة عمق عيناها السوداوان...
ازال يده عن ثغرها...أرجعت هي شعرها خلف اذنها قائلة " لماذا طلبتني...هل من مشكلة"
"انتي المشكلة بحد ذاتها...لقد تأخرتي في اول يوم لك..ما قولك في هذا..."نظر لها متسائلا
لم تشئ ان تحكي له ما حصل معها او عن قصة اخيها و مافعله إلى اخره....لاحظت بانه بالفعل غاضب و قد ظنت ان الاجتماع لم يمر كما أراد بسببها...لذلك قررت عدم زيادة غضبه قائلة" سيد جيون...اي مخالفه لبنود العقد تعرض صاحبها لعقوبات.."
"حفظت دروسك... اقتربي "
كان هو واقف بالقرب من النافذة التي تطل على المدينة بأكملها...اقتربت هي نحوه بخطوات بطيئة لتقف على مقربة منه...اخذت نفسا عميقا...في لحظة واحد جذبها نحو جعلها تتكئ على ذلك الزجاج.....كانت انفاسه تضرب رقبتها بينما هو يتنفس عطرها....قلبها تسارعت نبضاته تريد التحرك لكنها متجمدة...تريد البقاء على مقربة منه ولا تريد ان يخطئ فهمها....اخذ شفتيها في جولة واحدة كانت عميقه و كافية لسلبها عقلها...لم تشعر بنفسها الا وهي تبادله...ليفصل هو تلك القبلة مبتعدا بضع خطوات....
                         . . . . . .
في المشفى...كان جونغ سيو ممددا على ذلك سرير في كل مرة يستيقظ فيها يسرعون بإعطائه بعض المهدئات...لقد عرفو بالفعل انه يعاني من الادمان...و باذن من اخته فهو لا زال في المشفى إلى حيت عودتها و اكمال حديثها مع الطبيب...لقد كانت معه صباح اليوم لكنها غادرت مسرعه قبل ان يكمل الطبيب حديثه معها....
                       . . . . . . .
"سيد جيون...لا يمكن فعل هذا " قاطعة شروده مستفسرة
" افعل ماذا" رد ببرود
" لا يمكن انتهاك حرمة جسدي بداعي العقاب...انا لست كذلك" قالت دفعة واحد
"انا لم انتهك حرمة جسدك بعد...انتي افتعلي الاخطاء و دعيني انا أصلحك...لم اتوقع انك سوف تقدرين مبادلتي" نظر لها وهو يبتسم ابتسامة جانبية
" انا...انا فقط انجرفت...انا حقا انت لا يمكن...لقد سرقت قبلتي التي كانت من حق زوجي"
"يمكنك اعتباري ما شئت...لقد بادلتني لم اجبرك....في المرة القادمة عندما تخطئين ستكونين امام خياران لا ثالث لهما فالخيار الاول تجاوزتيه"
خرجت من عنده مسرعة...ما إن دخلت المصعد حتى امسكت بقلبها.....ابتسمت وهي تتذكر كيف قاما لذلك وسط مكتبه....لقد كانت بين يده....تبادلا القبل معا..."على الاقل القلبة الاولى لي كانت نع كثلة الاثارة و الوسامة تلك" قالت في نفسها لتكمل عملها بعقلها المشتت
بعد دوامها..ذهبت الى المشفى لتكمل حديثها مع الطبيب
"مرحبا ايها طبيب....اسفة لتركك صباح اليوم لكنني كنت متأخرة اعتذر منك"خاطبته بصدق
" لا بأس... كما سبق وقلت لك....اخوك وصل درجه ما قبل الأخيرة من الادمان....عليه ان يتعالج في اقرب وقت ممكن لتفادي اي احداث غير مرغوب فيها كان يفقد عقله "
" يفقد عقله...لهذه الدرجة" متسائلة
" انه الان كما قلت بقي له القليل فقط من الامل...ثم عليك التحدث اليه ...عليه ان يوافق على العلاج"
" كم سوف يكلف ذلك "
رد طبيب عليها " ان ذلك مكلف بعض الشيء...سيتم نقله الى مركز خاص سيتم للاعتناء به و توفير له بيئة جيدة إضافة الى الادوية و غيره "
ظلت تفكر فيما قاله الطبيب وهي تمر برواق المجاور لغرفته...دخلت اليه وجدته نائما لا يتحرك....عندما يكون نائم لا يبدو عليه انه في هذه الحالة لتتمت بين نفسها " انت اخي...ذكرى من والدي.... انا حقا لا اكرهك لكنني امقت ما تفعل..لكنني سوف افعل المستحيل في سبيل علاجك و عودتك لنا بالسلامة"
بعد مرور نصف ساعه..وصلت إلى المنزل لتدخل.... وجدت امهة في انتظارها " كيف حاله...كيف حال ابني"
" انه بخير..سوف يبقى في المشفى من أجل تلقي العلاج من الادمان... علينا مساعدته و دعمه و اقناعه بالعلاج" ردة على أمها وهي تعانقها
" سيتعالج...ابني سوف يعود لي كما سابق عهده" يدأت دموعها في النزول لتلاحظ لاري ذلك لتمسح دموعها قائلة" لا تقلقي ساتكفل بكل شيء...سوف اعمل ليل نهار من أجل علاجه.."
في صباح اليوم التالي وصلت لاري الى العمل باكرا حيث التقت بسكرتيرة الرئيس جيون وهي تحمل قهوته الصباحية....تمتمت داخل عقلها " ما بالها هذه القردة الشقراء"...من اول يوم لاري لم تحب تلك السكرتيرة..
" اراك جئت مبكرا" قالت السكرتيرة بسخرية
" اجل..كما ترين لا اريد ان يغضب مني السيد جيون"
" كانه يهتم لك او لتاخرك" ردة
" ماذا تظنين نفسك...من يراك كيف تتحدثين يظن انك صاحبة الشركة...يصعب علينا شرح انك مجرد سكرتيرة..ضعي قهوة سيدك ببطئ كي لا تنسكب وداعا"
خرجت من المصعد متوجها نحو مكتبها بينما الاخرى صرت على أسنانها بغضب مكملة الصعود نحو مكتب المدير...بعد مدة من الوقت وصل المدير إلى مكتبه...امسك قهوته بيده يحتسيها...امسك سماعه الهاتف ليقول " اخبري لاري بالقدوم الي"
بعد دقائق...سمع دقات على باب المكتب ليقول دون رفع رأسه " ادخل"
دخلت هي مقتربة من مكتبه " سيدي"
" اجلسي علينا التحدث "
جلست على ذلك الكرسي الجلدي على يمين المكتب..
" صديق لي لدي شركة للانشاءات..انهى بناء فندق قد قمت بشراءه مسبقا... اريدك ان تشرفي على اعداد جميع اثاثه و ديكوره من طابقه الاول الى الاخير "
" مبارك سيدي...سوف اعمل بجد..."
" اتركي جميع الأشياء التي كنتي تعملين عليها و تفرغي من أجل هذا...غذا سنذهب لرؤيت المكان..."
"سنذهب" استفسرت
" اجل انا و انتي سنذهب لرؤيت الفندق لتتعرفي عليه و تفعلين الصواب من أجل"
"حسنا سيد جيون"
كانت على وشك الخروج لكن استوقفها قائلا"سيتم نقلك الي"
" لم افهم " تسائلت
"سوف يتم نقلك الى طابقي الخاص...المكتب المقابل لي كي تكوني قريبة لي...اقصد من أجل العمل معا"
خرجت لتمر بالسكرتيرة....اعطتها نظرت قاتلة...لتقول الأخرى"ما بك لماذا تنظرين ولي هكذا"
"انظر كيفما اريد هل تريدين التحكم بعيني" بسخرية
"انت تتجاوزين حدودك...من تظنين نفسك...اتيت البارحه فقط" وقفت من مكانها
"انتي التي من تظنين نفسك...نعم جئت البارح لكنني اليون انتقلت الى طابق الرئيس...كي ابقى قريبة له"قالت بنبرة تدل على الإنتصار
"انتي تحلمين"
تعالت اصواتهم...حتى وصلت اليه تفاجأة في البداية لكنه عرف صوتها....لقد ميزه....ومن جهة اخرى من الذي يجرأ على افتعال مشكل في شركته و فب طابقه الخاص... خرج من مكتبه ليرى ما الذي يجري "انتما" قال بغضب
توقفتا عن الحديث....انحنيا له بصمت..." الى مكتبي انتما..لنرى جرأتكما هذه "
نهاية البارت الخامس
اتمنى يعجبكم

الغرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن