البارت15

7 0 0
                                    

البارت الخامس عشر
     رواية #الغراب
بعد مدة شبه طويلة من سياقته لسيارة....اخيرا توقف..كان المكان مظلم لم تتعرف عليه....كانت سوف تنزل لكنه اوقفها...نزل هو اولا ليفتح الباب قائلا " اهلا بك جوهرتي "
نزلت هي على مهلها..بذلك المعطف ذو الفرو على كتفيها..." لماذا المكان مظلم اين نحن"
لم تكمل كلامها حتى تمت إنارة المكان...كان عبارة عن منزل صغير خشبي من طابقين....كان مدخله ينير بالاضواء
" تفضلي" امسك بيدها ليدخلا عبر تلك الاضواء....
كان المنزل كله من الخشب....حجمه متوسط... بالكاد يتسع لشخصين فقط...كان كلهم مزين بالشموع و الورد في كل مكان....كانت تتوسطه تلك الطاولة...مجهزة من أجل العشاء بشكل رومانسي جدا....استدارت له و دموع في عيناها..." جونغكوك"
" لا تفعلي..ليس اليوم... اليوم هو لنا نحن..انا و انت فقط"
" حسنا حسنا"
اجلسها على الكرسي ليجلس مقابلا بها..." جونغكوك...انت تعرف عني كل شيء لكني لا اعرف عندك الكثير"
صمت هو لبضع ثواني قبل ان يجيب " لا استطيع قول الكثير عن نفسي..لكن سوف اكتفي بقول انا رجل ذو سلطة و مال..لدي كل ما يحلم به الناس..لكني رجل منهك
مقيم طوال الوقت على جرف دمعه لا تعرف طريق السقوط.."
فهمت من كلامه انه يعاني من شيء لا تعرفه... صدق من قال ان كثرت المال تجلب كثرت الهموم...لكن بالنسبة لها فهي بحاجه الى تلك الهموم....
اكملوا تناول الطعام وهم يتحدثون بامور عشوائية...
" ما رايك في رقصه سيدتي" قال وهو يمد يده
"بالطبع سيد جيون"
اخذها بين يده...يضع يده على خصرها و اخرى تشابك يدها...و هي تصع يدها على كتفه... يرقصون في تناغم
بينما في الجهة الاخرى من المدينة في ذلك المنزل المهجور كان جونغ ان مستمر في تعذيب ذلك المترهل... لقد فقد الكثيرة من وزنه..انه يتمنى ان يموت لكنه لم ولن يحصل عليها....
" ما الذي كنت تظنه عندما قررت اللعب معنا"بغضب
ليرد عليه الآخر وهو يحاول ان يفلته اعصابه و يقتله..
" انت تحاول تقليد اخاك...انت فقط اخوه الصغير.."
" اجل انا اخوه الصغير...لكنني كبرت..و البرهان هو انه سلمك لي" قال وهو يمسكه من شعره
" انا جيون جونغ ان و هو جيون جونغكوك...اخوان حتى و ان دخلت المشاكل بيننا نبقى من دم واحد...انت لا تعرف هذه الاشياء...انا دافعت عنه ذلك اليوم....وهو دافع عني لسنوات...هل فهمت الفرق الأن..لحسن الحظ ان اخي الكبير هو جيون جونغكوك"
انهى كلامه ليأمر الرجال بتنفيذ أمره....
              جلست لاري على تلك الاريكة التي على مقربة من التلفاز..اما هو فقد دخل المطبخ الذي يطل على تلك الاريكة حيث لاري... جلب لها قطعة من الحلوى لتتفاجأ هي قائلة " كيف عملت انها المفضل لدي..انها بنكهة الموز "
"انها بنكهة الموز كما تحبين...."
اخذت تأكل بشهية وهو يضع يديه خلف ظهرها يقربها منه...انهت تلك الحلوة لتمسح على فمها لكنه ازال يدها..
رفعها لترتكز في حضنه....يمرر يده على خصرها صعودا نحو ظهرها...اخذ شفتاها بين خاصته يقبلهم بشغف..طابلها بفتح ثغرها ليستكشفه بلسانه و يمتص لسانها....نزل نحو عنقها يقبله و يلعقه...بينما هي تمرر يددها خلف عنق و شعره.....ابعد رأسه مرجعا اياه للخلف...لتبادر هي بوضع قبلات متفرقه حول عنقه ليهمس لها " زيني رقبتي بملكيتك"
نفذت امره لتمتص عنقه.... بينما هو وضع يده على صدرها يعتصره تحت انينها.....
"لاري..." همس داخل اذنها...نظرت لداخل عيناه....وضع كلتا يداه على خديها....لم يقطعا تواصلهما البصري..كاد قلبها يخرج من مكانه... "علينا إعطاء اسم لعلاقتنا"
قال لها لتوسع عيناها...ليغرق بهم هو أكثر....
                         .   .   .  .
"سيدي كل شيء جاهز" قال احد رجال
" جهز الكاميرا....لا يجب على جونغكوك تفويت هذا..."
نهض من مكانه يسير في ذلك الرواق المظلم نحو دائرة في وسط ذلك المنزل المهجور...كان الاخر معلقا.... مربوطا من يديه و رجلهم على تلك الحديدة...سوف يشويه...انه حقا اغرق... أشار برأسه لاحد رجال الذي اشعل النار تحت الاخر على الفور....انه يضحك...ضحكته كانت خارجه من داخله...انه حقا مستمتع بذلك المنظر امامه...يستمع الى صراخ الاخر الذي اخذ يذوب شيء فشيئا...التهمت النيران جسده ببطئ امام انظار الاخر....حتى لم يصبح له وجود..."خذو ما تبقى من هذا الوسخ واعطوه  للكلاب.."
خرج وهو يلعب بهاتفه ليصعد السيارة بعدما ارسل ذلك الفيديو الى جونغكوك"
                      .   .   .  .
"جونغكوك...انا " قالت بتوتر...ارادت ان تنهض من حضنه لكنه امسكها من يدها بقوة
"ماذا انتي...انتي ماذا..." بغضب
"انا لا استطيع فعل هذا...لا استطيع ان اكون معك..." نهضت ساحبة يدها بقوة ليقف هو يتبعها
"ما السبب....بعد كل ما عشناه سوايا...بعد كل ما فعلتيه و فعلته انا "
"جونغكوك...انا و انت لسنا من نفس الارض...انت ولدت بمعلقة من ذهب....انا لم اولد بمعلقة حتى ....نحن لسنا مناسبين" قالت بنبرة شبه عالية
"انا جيون جونغكوك....انا تساهلت معك كثييرا...لقد حصلتي على جيون جونغكوك والان ترفضيني"
" جونغكوك...نحن "
جذبها إليه ليجلس وهو في حضنه " ما دمتي تقولين نحن...لا يمكننا الان الابتعاد"
"جونغكوك رجاءا...انظر الي...انا موظفه لديك ماذا سيقول الناس...انت مديري وانا موظفة مجرد موظفة لا غير "
ابعدها عنه بغضب....كسر كل ما يوجد امامه...ضرب يده في تلك المرآة لتشهق هي بقوة و انتهض له....." جونغكوك يدك" امسك بيده...افلتها بقوة لتحضنه هي مطلقه العنان لدموعها التي انهمرت على خديها....مسد هو على رأسها بيده الغير مصاب مبعدا يده المجروحه...." يكفي بكاء"ببرود
" جونغكوك... اسفه اسفه حقا اسفه" وسط شهقاتها
لم يجبها ولم ينظر لها..ظل ينظر في اي مكان لا توجد به هي بينما تضمد له يده بعناية...اخذ هاتفه يتصفحه ليرى ذلك المقطع الذي أرسله اخوه لكنه لم يعطيه اي اهتمام ذلك كان اخر همه...ازاحت هي أشلاء الصحون و الكؤوس الذي تناولو فيها الطعام و بقايا تلك المزهريات التي كانت تزيين المكان....جلست على مقربة منه تنظر له بينما هو امسك زجاجة النبيذ يشرب منها بعد ان انهى الاخرى...لقد ثمل و لا زال يشرب لكنه غير قادر على النسيان....
"جونغكوك....يكفي شرب...لقد ثملت بالفعل"
"كله بسببك...كله بسبب انتي" بثمالة
اقتربت منه بعدما ابعدها مرة اخرى... أزاحت الزجاجه من يده...." جون ارجوك"
اتقترب منها هامسا بصوته العميق وهو مخمور
" لم اطيل الشرح...انني بحاجه لواحدة مثلكي كي يأتي نهاري...كله ظلام من بعد"
ارخى برأسه على كتفيها...ليغرق في نومه....ظلت هي تربت على كتفه و تمسد على شعره بلطف وهي لا تعرف اي قرار سوف تأخذ.... تلك المقارنات لن تستطيع هي تحملها...سوف سنعتونها باسوء الألفاظ....سوف يشتمونها...سوف يجعلوها تكره عملها...بل و حياتها....
بصعوبة مددته على تلك الأريكة و غطته بذلك اللحاف...جلست هي على اريكة التي تتسع لشخص واحد على مقربة منه ..لم تشأ الابتعاد عنه و الصعود نحو السرير
                     في اليوم التالي... استيقظ هو بسبب ذلك الالم في رأسه وهو يأن...نظر لها ليجدها نائما بوضعية جالسة صعبة...حملها بين يده واضعا اياها فوق الاريكة متسطحا بجانبها دافنا رأسه في عنقها كما يحب دائما...
بدأت تتحرك بخفة من ضيق المكان...نظرت لتجده نائما او يمثل انه نائم...ابعدت تلك الخصلات عن وجهه ممرتا يدها على وجنته قائلة " اسفه...لكنك تستحق الافضل دائما "
فهم هو ما تلمح له...هو يعرف انه في قمة الهرم بينما هي في الاسفل...يعرف انه من مكان غير مكانها...لكنه هو يريدها...يريدها هي وليس شيء آخر غيرها...هو رأى فيها نفسه...يحبها قوية جميلة مضحية..ساخرة من الحياة تساعد و تهتم بعائلتها....موهوبة في عملها....
نهظت من بين دراعيه بصعوبة...صعدت نحو الاعلى تستكشف المكان فهي بحاجه الى دخول الحمام....دخلت غرفه ذو سرير كبير مرتبة بعناية...." انت هنا عزيزي"
رمت بنفسها على السرير...لتتنهد قائلة " مريح جدا"
نهضت مرة أخرى لتدخل نحو الحمام غسلت وجهها ليتطاير النوم من عينيها...اخذت تبحث في الغزانة عما يمكن ارتدائه.... لتجد فستان منزلي من حرير اسود رقيق...اخذته بين يدها لترتديه...." احسن من الضيق"
تقصد ثوبها الاحمر الضيق الذي كانت ترتدي أمس...نزلت على الدرج بحذر...لتجهز الافطار....كل هذا وهو مستيقظ ليقرر اعلان استيقاظه اخيرا ....نهض وهو يمسك براسه الذي يؤلمه بشدة وهو يأن كي تنتبه له " ما بك جون"
" رأسي...دعيني" ابعد يدها
" لا تكن طفلا...اصعد الحمام فوق...جهزت الاكل انتظرك"
قالت بابتسامة التي فورا ما اختفت عندما لم يعرها اهتمام بل قلب عيناه و نهض للاعلى
اخذت تفكر وهي جالسة في انتظاره ما اللذي عليها فعله يا ترى عليها ان تحادثه بصراحه
نزل هو من على الدرج متوجها لها..." صباح الخير جون"
لم يرد عليها شرع في الاكل ليقول " انتهي بسرعه علينا العودة"
" حسنا لكن قبل ذلك علينا فعل شيء"
" لا اريد فعل شيء معك...انسي ما قلته لك امس"
" لكن انا"
" انتي ماذا"
نهاية البارت
ارجوا منك عزيزاتي القارئات و القارئين ترك تعليق بما أعجبكم و ما لم يعجبكم...المرجو التفاعل من أجل البارتات القادمة انني اتعب في كتابة هذا لذا من فضلكم اتركوا تعاليق من اجلي

الغرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن