الـــبــارت الــحــادي عـــشــر
رواية #الغراب
{لا تصدق ثباتي...كل ما بي متصدع...ولكني لا اجثو...}
واقفه...لم تتزحزح بعد....قدمها تؤلمانها بكثرة الوقوف..اما يديها فقدت الشعور بهم كونه معلقين لساعات....مازال يحاول اخراج الكلام منها لكنها رافضة...كلما ازدادت الامهت تذكرت لحظاتها معه....لقد ساعدها...وهي لن تخون العهد ولو على حساب حياتها....لقد تسلل في اعماق قلبها...لقد استطاع حفر اسمه داخل قلبها...تتذكر كلامه عند لقاءهم الاول...عندما قال " ان دخلتي الدائرة فانتي في منطقه اللاعودة"...وهي بالفعل وصلت لمرحلة اللاعودة...فبعد الضرب الذي اكلته...و تحملها لذلك سوط لن تتكلم عن جونغكوك ولن تضر بعمله ولا به.... ولكنها ان صبرت على الضرب فان لسانها لن يصبر ابدا...
وجه لها الكلام للمرة الالف " انتي قاربت من النهاية...جيون لم يواقف على عرضي..لقد ضحى بك"
"جيون....سيدك و سيدي جيون جونغكوك...عليك غسل فمك القذر هذا عشر مرات لذكر اسمه على لسانك المقرف"
سخرت منه هي بدورها للمرة الألف....وهو يخرج كامل غضبه بصفعها..." لقد علمك الكلام...ساجعلك خرساء"
" وان كنت خرساء لا يهم ذلك...ما دمت استطيع التؤوه باسمه...يا بطون" ضحكت حتى سالة دمعه حارقه من عيونها السوداء...انها تتألم جدا...عقلها يفكر في كلامه..هل صحيح تخلى عنها....ام ان هذا مربي البطن يكذب عليها...
"ما رأيك ان تتؤوهي تحتي انا " قال وهو يقترب منها يمسد شعرها وهي تحاول ابعاد رأسها لكنها لا تستطيع....
ردة ساخرة منه مجددا " تحتك ارجووك لا تفعل...ان كنت تحت فلن تراني..سوف تغاطي بطنك هذه علي"
خرج من تلك الغرفه غاضبا يخرج غضبه برجاله.. امسك ذلك الكأس افرغه كاملا داخل فمه ليقول بصراخ..." اللعنة عليك يا عاهرة جيون"
في ذلك الوقت كان جونغكوك و جونغ ان في تواصل مع البير...وهو ابن عم جونغكوك يعمل في المخابرات الكورية....بعدما ارسل الموقع إلى جونغكوك...وصلوا له...بالفعل كان هناك محطة قطار محلية قديمة لكنها لا زالت تعمل...كان هنالك بحر..تحيط به غابة من ناحية اخرى....لقد كانت قرية صغيرة خارجه المدينة...ظلو يتبعون الموقع ليصلو الى منزل نصف مهجور جاء نصفه يطل على الغابة و نصفه الاخر يطل على البحر....التفو حوله بأمر من جونغكوك كي لا يهرب لأي مكان دون عقاب....
عاد هو لداخل...حيث تتواجد هي...اقترب منها رويدا رويدا تحت انظارها...." ما الذي تريد ابتعد عني..حاولت دفعه برجليها لكنه نادا على رجاله كبلوها من رجليها...
" جيون لا يرد علي...عرفت انه لن يتنازل لاي سبب كان حتى من يحب...لذلك قررت ان احظى بك انا لنفسي.."
بدأ ينزع عندها قميصها بعدما مزق سترتها....بينما هي تتحرك يمينا و يسارا...لم تعرف ما تفعل.. تموت ولا تتركه يلمس شعرة منها..." ابتعد عني...انا لجيون جونغكوك... اموت ولا تلمسني..اتركني " ظلت تصرخ....حتى سمعت طلقات رصاص بدأت مثل الشتاء....
" لا احد يلمس جوهرتي وانا اتنفس" دخل بهالته الباردة و تلك الابتسامة التي تتوعد بشر انتقام من الواقف امامه..
"جونغكوك" بسعادة متناسية آلامها
"إلى اين تظن نفسك ذاهب" ينظر له بعيناه التي اشتعل فيها اللهيب وهو يراها كيف واقفه...ملابسها ممزقة...تلك الدماء التي نزلت منها...لقد جلدها بسوط..
اخرج ذلك المترهل سلاحه...يهدده بانه سوف يقتله...ما اللذي يهذي به...لكن لقد كان هناك رجال اخرين وراء لاري تجهزو لقتلها و قتلهم.... أطلق عليهم هو بدوه قبل ان يطلقو...لكن ذلك المترهل استغل الفرصه و أطلق رصاصه عليه....صرخت هي بقوة ليرتمي جونغ ان في حضن جونغكوك مستقبلا الرصاصة بدلا من اخيه الأكبر...من هول صدمة اطلق جونغكوك رصاصه على يد المترهل اسقطته مسدسه.
واضعا اخرى على كلتا رجلين...كي لا يهرب منه...اخاه ملقى على الارض....من احب معلقه مجلودة...كله بسببه " لن انتظر ان تموت لتذهب للجحيم...ساجلب لك الحجيم الى عند قدمك فلا تقلق....اسرعوا خذو جونغ ان الى المستشفى سالحق بكم في سيارتي...انتم خذو هذا الى المكان المعهود"
اخذ الرجال جونغ ان بعجلت نحو المشفى....و البقية اخذو الاخر يجرونه ....اطلق هو رصاصا على تلك سلاسل الحديدة ليفك قيدها....سقطت داخل حضنه....قائلا" ااااي...ااه...قدماي العزيزتان...لا استطيع الوقوف اكثر سيد جيون"
"هل انت بخير....سانتقم لك منه " ضمها الى صدره اكثر...تعالت شهقاتها...انهت تكبح دموعها منذ قدومها هناا لكنها الان لا تستطيع..." جون..لقد ضربني....ضربني بذلك سوط" وهي تؤشر على السوط المرمي امامهم..
" سانتقم لك منه...اعدك سوف اجلب له جهنم الى عند قدميه...انتي لاري...جوهرة جيون..." مسد على شعرها....ليحملها متوجها بها نحو سيارته....تجلس بصعوبة بسبب تلك الجلدات....توقف هو امام المشفى...دخل وهو يحملها ليأخذوها الممرضين تحت نظره...
ذهب لرؤيت حالة اخاه..انهم في نفس المشفى...سأل احد الممرضين الذين خرجوا من غرفه العمليات " انه يعاني من فقر في الدم...علينا ايجاد متبرع...ما صلة القرابك بينكما"
" انا اخاه الأكبر...يمكنني التبرع"
ذهب برفقة الممرض من أجل اخذ الدم منه من أجل حياة اخيه...عاد بعد وقت ليرى لاري.... التي تم نقلها لغرفه خاصه..." بخير الآن" سألها وهو يجلس على طرف السرير
" بخير لا تقلق....امي ستقلق علي..هل استعير هاتفك لاقول إنني لن اعود للمنزل"
اعطاها هاتفه ليخرج من الغرفه معطيا لها بعضا من الخصوصية متوجها نحو اخاه...مرت حوالي ثلاث ساعات ولم ينتهوا من عملية اخيه..كان قلقا للغاية.... خرج الطبيب ليقف هو قائلا " اسمعني ايها طبيب...انا لا افهم بالكلام...روحك بروحه..." ممسكا الطبيب من ياقته ليفلته سامح له بالكلام " لقد ازلنا الرصاصة سيدي لقد كان على مقربة من القلب...وضعه الان مستقر الزيارات ممنوعه حتى يتك نقله لغرفه خاصه بعد 48 ساعه"
زفر الهواء براحه...عدل قميص الطبيب الذي ذهب راكضا من امامه دون ان ينظر خلفه...عاد الى غرفه لاري .. كان الساعه تشير الى العاشرة ليلا..."لا زلت مستيقظة"
" سيد جيون..كيف حال اخيك" سألته وهي تعدل جلستها بصعوبة...وضع يده على وجنتها...اقترب منها مقبلا رأسها" لاري..جوهرتي...ثمينتي...اسف لما جعلتكِ تمرين له..لن يتكرر ذلك ابدا"
"سيد جيون" قاطعها على الفور "ناديني جونغكوك"
ابستمت هي قائلا وهي تضع طلتا يديها على وجنتيه"جونغكوك....انا عندما كنت اتعرض لكل ذلك الضرب لم ابكي...لقد كنت اتذكر لحضاتي معك...لمساتك لي....قبلاتنا...عقودنا...و اتفاقاتنا"
ضمج هو شفاهه مع خاصتها..يلخص جميع الكلام... ادخل لسانه يستكشف ثغرها الحامي....وهي تستكشف ثغره..لقظ بادلته بقوة.... انقطعت انفاسهم لكنه غير أبهين...يود لو يدخلها داخل صدره لا يراها احد غيره....استسلما طلبا للهواء....صدرهما يعلو و ينزل بقوة...."جوهرتي..هل قلتي عني جيون الوغذ" ابتسم بجانبية
"انا لم اقصد حقا...فقط من اجل تركز على كلامي" قالت بدلع......"كانت حركة ذكية منك... اعترف انك لست سيئة...ما بال الضحكة في هذه الصورة الم تخافي"
رأت الصورة التي ارسلها الآخر لجيون لترد" لقد كنت اسخر من بطنه...لكن صفعني بعدها...." فتحت يداها له كي تحضنه هي لاول مرة ليلبي هو ندائها لتحضن وهاهو الان يضع رأسه على صدرها "من سوف يخاف وهو لديه جيون جونغكوك خلفه"
ابتسم هو على كلامها دون ان تشاهده هي....احس وكأنه في حضن والدته التي اشتاق لها...لكنها ستعود من استراليا عما قريب برفقه والده و اخته...ظلوا على تلك الحالة حتى غلبها النوم...ابتعد هو برفق عدل وضعية نومها...خرج هو من الغرفه متوجها نحو ممرضه هناك قائلا " سوف تزورينها كل ربع ساعه...اطمئني عليها...و ان جئت ولم اجدك عندها لا داعي لمعرفت ما سوف يحدث لك"
تركها خلفه بعدما قال لها هذه الكلمات...ذاهبا ليرى ذلك الذي تسبب بكل هذا....
" اهلا بك عند جيون جونغكوك" قالها له وهو يجلس امامه وهو غارق في دماءه بعدما تلقى رصاصتان من جيون
اخذ ذلك السوط المعلق هناك ليقول ببرودة مع ابتسامة شيطانية" اهلا بك في جحيم جيون جونغكوك...جيون جونغكوك سوف يقدم لك عروض لم تخطر على بال الشيطان.. الشيطان اليوم سوف ياخذ اجازة و ساعمل انا بدلا عنه...هل انت جاهز..انا لا اسمعك"
نهاية البارت