البارت9

6 0 0
                                    

البارت التاسع
رواية #الغراب

تجلس هي في الكرسي الجلدي مقابلة للفتاه الاخرى بعدما دخلت المكتب....بينما هو يشاهدها كيف تناظر الفتاة التي كانت تدعى جينا...نطق اخيرا ليلتفى كلاهما عنده "لاري هذه جينا المحامية التي تشرف على قضيتك...جينا انها لاري من حدثك عنها"
رجعت الروح الى داخل جسدها بعدما علمت من تكون و ما علاقتهما...ابتسمت لها الاخرى قائلة"تشرفت بك انسة لاري" لترد الاخرى " وانا ايضا سيدة جينا"
"لقد جئت الى هنا بعد انتهاء جلستك...سيكون عليك الحضور في المرة القادمة لسماع الحكم...سبق و تكملت مع السيد جيون اذ وفر جميع الادلة التي تتبث انه افتراء.. فعلت انا ما يجب والان استأذنكم للخروج"
وقف جونغكوك يصافحها...و فعلت لاري المثل لتخرج جينا بهدوء من المكتب....
"شكرا لك سيد جيون على معروفك..."
رد قائلا"ستدفعين لي لا تقلقي"
خرجت من مكتبه بعدما تركته يعمل وعادت الى عملها...مرت حوالي ساعه اذ تبقت فقط ساعه قبل الخروج.... تذكرت انه أخبرها عن زيارة للفندق لكن لم يفعل بعد...نظرت نحو النافذة لتراه يخرج من مكتبه يتحدث مع تلك القردة الشقراء...انها تغار منها اكثر من اي احد...دخل مكتبها دون طرق الباب قائلا "تجهزي سنذهب"
حملت حقيبتها دون سؤاله ليدخل المصعد اولا تليه هي واقفة بجانبه... أغلق باب المصعد...لم ينطق بكلمة واحدة وهي كذلك لم تفعل...فقط توجهوا بهدوء نحو السيارة...
اخذت تفكر....لما هو هكذا...في بعض الأوقات يتصرف معها باحسن الطرق...و اوقات اخرى لا يعيرها ايا اهتمام كأنه لا يعرفها أبدا...ارخت برأسها على تلك النافدة تشاهد المدينة...الى حين وصولهم...
كان الفندق ضخم جدا...لم تعرف مساحته بالتحديد..لكن مجرد النظر له و الى واجهته تعرف انه فندق خيالي....دلف هو البوابة وهي خلفه....كان الفندق غير مجهز بعد يغلب عليه اللون الابيض... بدأ هي تتجول في باحه استقباله التي كان جد واسعه....القت نظرة على. الممرات و على ذلك المطعم الذي كان في الجهة الاخرى من الفندق...كان تسجل و تصور كل جزء فيه بعناية....هو ظل يشاهدها من بعيد....عادت اليه بعد وقت..."لقد رأيت كل شيء في هذا الطابق هل نصعد للغرف"
نظر لها قائلا بخبث " لم يجلبوا السرير الى الغرف بعد"
لم تستطع النظر له بعد كلامه ذاك....اقترب منها لتعود خطوة الى الوراء و يا ليتها لم تفعل...امسكها بقوة من ذراعها "تبتعدين عني الان" ردة متألمة من مسكه لذراعها
"فقط نحن لسنا وحدنا هنا"
"ما أقوله انا يكن...اياك و مخالفة ما اقول" اطلق سراح يدها جاذبا اياها نحوه محتضنا اياها بحنان...همس لها في اذنها بلطف "لن تبتعدي عني و من لمساتي لك بعد اليوم فهمتي...حتى وان كنا وسط الجماهير"
حركة راسها وهي داخل حضنها بمعنى نعم فهمت...في هذه اللحظة بالضبط اعلنت استسلامها له بكل جوارحها
خرجوا من ذلك الفندق ليقول لها"هل انت جائعة"
"كلا... يجب علي الذهاب المشفى...غذا سوف يتم نقل اخي الى مركز طب الادمان"
"هل وافق على العلاج...يمكنني مساعدتك"
" كلا لم يوافق بعد...لكنني ساجبره"
توقفت السيارة في مدخل ذالك المشفى..."شكرا لك سيد جيون على ايصالي"
"انتي الان تخالفين كلامي.." قاطعته بخفة"شكرا لك جونغكوك" قبلته على وجنته و نزلت مسرعه...ابتسم هو على فعلها مغادرا المكان....
                   .  .  .  .   .  .
"كما اخبرتك أنها نفس الفتاة من المرة السابقة...لقد نزلت من سيارته المصفحه"
كان يتحدث إلى رئيسه....ينقل له اخبار جونغكوك و عن الفتاة التي هي لاري...
"لقد تركها عند مشفى هونغجي و ذهب....نعم...يبدو انها لوحدها"
كانت هي داخل المشفى بعدما اتمت اجراءات نقل اخيها الى مركز خاص بطب الادمان...
"انت مستيقظ" جلست على الاريكة التي في غرفته
"من ذاك الرجل" يسألها عن جونغكوك
"لا شأن لك به...اهتم فقط بمرضك"
"انتي قد طال لسانك...انتظري خروجي... فقط انتظري"
اقتربت منه... جلست على حافة السرير ممسكتا يده "اخي...انا بحاجتك الى جانبي...لقد تعبت...انا في ورطة...عليك الشفاء من أجل امي كن اجلنا جميعا"
سألها "بماذا متورطة ايتها سحلية"
"انتي مهددة بدخول السجن...انها قصة طويلة...ارجوك تعالج من هذا...ان تعالجت سوف تعود لعملك...و انا الى عملي...سوف نعود عائلة... ستتجاوز هذه الفترة...سنغير منزلنا الى واحد اكبر و مستقل...سنوفر لاختنا الصغرى كل ما تريد كأن والدها موجود....ان ابي يرانا من السماء...يراك وانت في حالة ادمان اقسم انه سوف يكون حزين "
نزلت الدموع من عيناها....احتضن الاخوة بعضهم يبكون هما الإثنان...ردد تحت شهقاته" انا اسف... اسف...حقا اسف"
"لا تتأسف اخي.... تعالج من كل هذا و سنعود بخير"
بعد مدة من الجلوس مع اخاها... غادرة المشفى في سيارة اجرى متجهة نحو منزلها لتنقل لامها الأخبار الجيدة اذ ان اخاها وافقه على العلاج و سيبدأ من الغذ...
في ذلك الوقت كانت هنالك سيارة تتعقبها لكنها لم تراها من حماسها....
"امي...تعالي امي "
ردة الام بعد خروجها من المطبخ" ما بك هل حدث شيء لاخوك"
توجهت لها لاري حاضنتا اياها بفرح "لقد وافق على العلاج.. سيبدأ غذا"
فرحت الام كثيرا بهذه الاخبار....اخيرا ابنها سوف يعود لها من جديد...
في صباح اليوم التالي توجهت لاري الى عملها.... لكنها هذه المرة لاحظت وجود سيارة سوداء سبق و رأتها مركونة بالقرب من منزلها وهاهي الان وراء سيارة الأجرة...لم تعرف ما تفعل فقط تجاهلت الامر تظن انها ساءت الفهم فحسب...
بدأت عملها فور وصولها الى مكتبها.... اخرجت تلك الصور التي سبق و صورتها لمرافق الفندق التي سوف تعمل عليها كبداية الى حين توصلها بباقي الملفات...انتظرت مرور المدير إلى مكتبه لكنه لم يأتي...ظنت انه في مكتبه وانه جاء قبلها...لكنها تأكدت من انه غير موجود و لن يأتي اليوم لان الاجتماع المبرمج اليوم قد تم إلغاؤه....
في مكان اخر حيث يوجد هو مع بعض من رجاله و مرافقيه داخل مستودع ذو اضاءة خافتة...دخل بعض الرجال واقفين أمامه" مازلت ملتزما بالوقت سيد جيون" قال الرجل يبدو انه هو الرئيس هناك ليرد عليه ببرود" لا تضييع وقتي...اخبرني ما لديك "
"ستبيعني الفندق....و سوف تتنازل عن المناقصه"
خرجت منه ضحكة لم تكن في الحسبان لينظر له " انت استيقظت ام لا زلت نائم..ترى ما الذي يجعلني افعل ذلك"
" لم تتغير سيد جيون...انا تسرعت عندما قمت ببيع تلك الارض عليك ارجاعها "
"من اشترى الارض هو كيم تاي...و من اشترى الفندق جيون جونغكوك...وانت لا تستطيع مواجهة احد منهما"
خرج من ذلك المستودع و رجاله خلفه....دخل قصره بعدما قرر العمل في المنزل ذلك اليوم ليرفع سماعة هاتفه قائلا "تعالي الي"
                    .  .  .  .  .  .
"احضرها لي"
القى بأمره عبر الهاتف ليقوم برميه بعد ذلك...
نهاية البارت
توقعاتكم

الغرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن