البارت14

5 0 0
                                    

البارت الرابع عشر
رواية #الغراب
ذلك الصباح لم يكن كأي صباح..بل كان صباح الانوار... استيقظت لاري من نومها باكراً...بعد اغتسالها جلست على تلك الطاولة صغيرة التي تضع عليها بعضا من مكياجها المتواضع...اخذت تصفف شعرها....ارتدت ملابسها...كانت اختها لتو استيقظت لذهاب المدرسة..ليقول لها " ما هذه العجلة و الاناقة..ها هل دخل احدهم على خط لاري"
ابتسمت هي على كلام اختها " بل انا من دخلت الدائرة" تذكرته.. ابتسمت ابتسامة واسعه...هذا هو الحب عندما تتذكر الشخص عليك الفرح...السرور...و الابتهاج...
" اخبريني..."قالت جيني اختها الصغرى
" لا تهتمي...انه شيء ليس دائم...اسمعيني جيني...اريدك فتاه قوية ترد الصاع صاعين...تذكري ان اختك دائما الى جانبك.. تذكري جونغ ان سيكون الى جانبنا نحن الاثنان..وامي ايضا...انتي فقط ادرسي..انا و جونغ ان سوف نخرج عائلتنا من هذه الازمة.."
" انا اريد العمل أيضا بدوام جزئي"
" لا يوجد عمل...ان احتجت لشيء اتصلي بي..سابذل كل جهدي...وان حصل لي شيء انتم في امان لا تقلقي"
كانت تلمح إلى جونغكوك..الذي سبق و امنته على عائلتها ان حدث لها شيء من الان فصاعدا....لقد دخلت الدائرة كما قال لها...انها الان تشعر بالأمان مادام هو يحميها... وعليها ان تحمي نفسها بنفسها..وهذا ما سوف تفعله..
تناولت العائلة الفطور مع بعضها..يتحدثون هنا و هناك..سألت الام " لاري...اختفيت عني لاكثر من اسبوع بداعي العمل...لم اقل شيء...واخوك يمنع عليه الزيارات ماذا افعل" بحزن
" امي...لا تقلقي..انا سوف اذهب له اليوم بطلب خاص...سوف ابعث لك مقطع فيديو من عنده..انه في احسن حال...لكن"
ردة الام" لكن ماذا..."
" لكن هذه الاشهر ستكون مريرة و صعبة علينا...لان علاجه مكلف قليلا...علينا التعامل بحذر"
" حسنا يا بنتي لن نكون مبذرين"
خرجت لاري فور توصلها برسالة نصية....صعدت سيارته التي كانت في ذلك الزقاق الفرعي.." صباح الخير "
" جوهرتي انتي لامع اليوم...هل كله من أجل اخاك"
" انه كن اجل المفاجأة و من اجل اخي ايضا..عليه ان يرى انني بخير "
اوقف سيارة في موقف سيارات المشفى..نزلت هي اولا من شدة الفرح لكنه لم ينزل...ذهبت إليه باستغراب قالت عبر زجاج نافدة السيارة حيث يجلس هو " هيا..نحن نتأخر"
" انا لن ادخل...سوف انتظرك...خذي وقتك مع اخيك... استغلي الفرصة جيدا"
لقد  فهمت من كلامه انه يود ترك خصوصية بين الاخ و اخته... فهمت انه سوف ينتظرها مهما تأخرت...و ان تستغل الفرصه بانه طلب لها اذنا خاصا...لكن هو قصد فقط نصف ما فهمت هي...انه يعرف انها سوف تعانق اخاها..ستجلس على مقرب منه..هو يعلم انه اخاها لكنه و اللعنة لا يريد ذلك...بالنسبة له هذه كانت اخر مرة يتركها مع رجل بمفردها ولو كان اخاها...هو هكذا ماذا يفعل
دخلت هي غرفة اخاها بدون اصدار اي اصوات...انها تريد مفاجئته...فتحت الباب و دخلت... كان هو جالس ينظر الى حديقه المشفى...لقد كانت غرفته غير مشتركة مع احد..كانت بلونين الابيض و البني...يوجد بها سرير مريح و خزانة ملابس و طاولة و اريكة جلدية بنية ايضا... توجد شرفه ايضا صغيرة تطل على حديقه المشفى من الجهة الاخرى....عانقته هي من الخلف..ليستدير فورا... عانقها هو بدوره قائلا " اخيرا اتى احد لزيارتي"
"اسفه بشأن ذلك..انهم لا يسمحون لي...لقد جئت بوصاية خاصة" رد عليها" من ذلك الرجل من المرة الماضية"
" أجل...انه مديري في العمل... دعنا نتحدث عنا..هل تشعر بالتحسن"
" لقد كانت الايام الاولى صعبة علي جدا...تعرفين نوبات هلع...نوبات الجرعات....انه الادمان...انا مدمن يا اختي "
" انت كنت مدمن...كنت حثالة...كنت منحط و تافه...لكن الان انت لست كذلك...انت الان يمكنني ان اقول انك اخي..انت في فترة علاج اعتبرها فترة راحه...انا اهتم بكل شيئ "
" انتي من دائما تهتمين بكل شيء...ماذا كنت أفعل انا..اسرق مالكم و اشتري به مخدرات و كحول ثم اتي اليكم لاصرخ و يتفرج علينا الجيران" احنى رأسه بحزن
" عندما تخرج من هنا سوف اعمل جاهدة على تغيير المنزل...انت فقط كن بخير اخي تمام "
سحبته نحو حضنها تربت عليه " انت اخي الاكبر...وانا اعتز بك"
" انا اخوك الاكبر...انا اخ بيون لاري...الفتاة الحديدية"
ضحكت هي على لقبها الجديد متذكرة جيون الذي لقبها بجوهرتي...لقد اصبح لديها الآن لقبين...
دخلت الممرضة الغرفه حيث الأخوين بيون ...." اسفه على المقاطعه... لكن السيد بيون لديه حصة علاجية نفسية الان"
" حسنا...ساخرج بعد 5 دقايق"
خرجت الممرضة...اخرجت لاري هاتفها..التقطت عدة صور مع اخيها..لتسجله مقطع فيديو وهو يتحدث إلى والدته واخته...
وقفت عند باب المركز..تنظر له....لقد كان يتكلم عبر الهاتف...ذهبت له بسرعه دخلت السيارة...حضنته وهو جالس ينظر لها ليفصل الخط  قائلا " ما هذا الحماس"
" جونغكوك...انا حقا حقا اشكرك....لولاك لما كنت رأيته اليوم...شكرا لك"
نظر لها بخبث " انا اسجل لك على دفتري...لا تقلقي.."
" لا تفوت اي فرصه سيد جيون"
يسوق سيارة حوالي عشرون دقيقه....هي تناظر المدينة من زجاج السيارة..كم تحس بالراحه عندما تتذكر ان الزجاج هو اسود ولا يمكن لاحد رؤيت ما بداخل السيارة...
وضع هو يده يتلمس فخديها و يسوق بيده الاخرى...توقف راكنا السيارة بعدما دخلوا إلى قصر كبير...اعجبت به هي
" اين نحن... هل هذا منزلك.."
" اجل منزلي لكن ليس بمفردي انه للعائلة"
" ولما انا هنا...هل تريد اطفال..انا لا اريد "بسخرية
" لدي بالفعل طفلة" اقترب منها يبعثر شعرها..لقد قصدها بكلامه
" لست طفلة..." تبعد يده
" انتي لست مجرد طفلة...انتي جوهرتي... سيدتي...انتي طفلة دموية"
لا زال يسخران من بعضهما ليقاطعهما لذلك الصوت الانثوي قائلا " هل ستقفون هناك طوال اليوم.."
استقامت هي...لم ترد تركته هو يرد بما يريد" كلا سندخل"
نظر لتلك الواقفه امامه...لم تتحرك...يعرف انه ان لم يتحرك هو بالاول لن تتحرك هي ولو اقتلعوها من جانبه لن تتقتلع...دخل هو وهي وراءه...نتاظر المنزل...تلاحظ ديكوره..فهي مصممة ديكور..اينما ذهبت تلقي نظرتها الخاطفه على ديكور المكان... كان هو قد سبقها نحو غرقته تاركا ايها بالاسفل..لم تلاحظ غيابه..ان لاحظته كانت سوف تتبعه...لكن الديكور قد اخذ عقلها من شدة جماله و تناغمه مع بعض...ديكور عصري.به لمسة من العصر القديم..مختلط لكنه متجانس..كانت تنوي النظر لسقف لرؤيت تلك الزخرفات  لكن اوقفتها تلك التي رأتها عند البوابة قائلة " اعجبك اليس...لم تشاهدي واحد قبله اعذرك" بغرور
" كلا...شاهدت العديد منهم...انتي التي لم اشاهدك من قبل " قالت وهي تنظر لوجه الاخرى دون ان ترمش حتى
"حتى و ان شاهدتي فلا يمكنك بالراتب الذي يعطيه اخي لك ان تمتلكي مثله..اما انا فأنا جيون روزي اخت مديرك"
"ما دمت انا اصنعه..فانتم تشترون ما هو ملك لي بمالكم..."
لسانه لديه جميع انواع الردود...لا تتاخر بالرد جوابها دائما حاضر معها
" ياا انتي...من تظنين نفسك...انتي فقط مساعدة اخي..لا تنسي مستواك" بصراخ
سمع هو ذلك الصراخ...لينزل على الفور..دون ارتداء قميصه حتى..  ردة هي بهدوء و برود " انا بيون لاري...مصمممة رقم واحد في الشركة...لست مساعدة لاحد...انسة روزي"
" ناديني سيدتي" بغرور
كانت لاري سوف تجيبها لكن الاخر تكفل بالأمر قائلا " لاري ليس لديها سيد غيري انا...احترمي نفسك اولا ثم احترمي ضيوفي" بغضب...لتذهب هي على الفور دون قول أي كلمة...امسك هو بمعصمها جارا اياها معه الى الغرفه.. جلست فوق سريره..." لا تهتمي لها...لا زالت طائشة"
" ما المقابل" بخبث
" اهااا...تعلمتي بسرعه...من الذي اعطاك الدروس الإضافية"
" الاستاذ جيون جونغكوك" قالت بفخر
وقف هو امام المرآة....وهي جالسة خلفه ليقول " كل ما تريدنه انا موافق عليه" لعق شفتيه
اقتربت منه...وقفت خلفه...اخذت نفسا عميقا قبل ان تحضنه من الخلف...تلامس عضلات صدره العاري...صعودا و نزولا..اغمض عيناه مستمتعا بلمساتها اللطيفه... استدار لها برمش عين....اخذ شفاهها بين شفتيه بجولة عميقه...يتلمس جسدها بأنامله...وضع يده تحت خصرها جاذبا اياها اكثر وهي تضع كلتا يداها على صدره...ظلت تبادله بشغف...نحاول اللحاق بسرعته...لعق قطرات من الدم التي خرجت شفتيها اثر عضه  لها....فصل هو تلك القبلة...لترخي هي بجسدها على صدره يحضنها....
اكمل ارتداء ملابسه بينما هي تشاهده مباشرة و تبتسم له...."جونغكوك لماذا نحن هنا...بمنزلك"
"نحن بمنزلي لانكي لا تريدين مني الذهاب لمنزلك..."
احنت رأسها بعبوس " جونغكوك انت تعرف لا داعي للاعادة..."
رفع رأسها بيده " انا جاهز بقي ان تتجهزي انت..."
"اتجهز لماذا..." سألت
" سوف تعرفين عندما اخرج انا من هنا " غمز لها تم خرج
بقيت جالسة حوالي خمسة دقائق قبل ان يفتح الباب لتدخل خادمتان تحملات عدة علب سوداء....لتدخل بعدهما فتاتان لم تعرف هي من هما...فقط ظلت تنظر لكل تلك الأشياء التي تم وضعها على السرير
" مرحبا انسة لاري...انا كيم جيسو خبيرة تجميل...ساشرف على كل ما يخصك اليوم"
"هل هو من طلب ذلك..."
"نعم السيد جيون من طلب...لا تقلقي ساهتم بجميع الامور فقط اجلسي انتي هنا " اشارت نحو تلك الطاولة التي سبق وكان جونغكوك واقفا بيها...وضعت الفتاة الاخرى وهي مساعدة الخبيرة جيسو الماكياج و كل تلك الأمور التجميلية على تلك الطاولة بجانب عطور جونغكوك
"هل نفتح العلب اولا " سألت بفضول
" كما تريدين انتي انسة لاري"
اخذت العلبة الاولى... وجدت بداخلها حذاء ذو كعب عالي انيق و بسيط باللون الاسود...مرة إلى العلبة الاخرى فتحتها لتندهشة من ذلك الفستان الاحمر القصير....اعجبها الفستان لكن فرحتها لم تدم فور تذرها لتلك النذوب التى على قدميها
" انسة جيسو لا استطيع ارتداء هذا لامر شخصي لذا فعملك هنا انتهى"
" كلا انا اعرف بالامر لقد أخبرني سيد جيون عن ذلك و لذلك أنا هنا فقط اجلسي نحن متأخرين"
اجلستها على ذلك الكرسي...اخذو يصففون شعرها الاسود
واضعين بعضا من الماكياج لاظهار ملامحها...
" هلا ارتديت الفستان رجاءا" قالت الخبيرة جيسو
" لكن..انا....حسنا"
اخذت الفستان لتدخل غرفه ملابس جونغكوك من أجل ارتداءه....خرجت اليهم بعد مدة من الوقت....
كانت تبدو في غاية الجمال و لإثارة...كان الفستان يظهر صدرها الذي لم يسبق لجونغكوك رؤيته...
"ارفعي الفستان قليلا و اجلسي"
نفذت ما طلبته منها الخبيرة....اخذت الخبيرة تضع لها بعضا من الكريمات التي جهلت هي نوعيتها لكنها كانت كافية لتخفي جميع تلك النذبات بنجاح...ارتاحت لاري داخليا...كانت متوترة و غير قادرة على ان تري جراحها لاحد لكن من أجل جونغكوك...
اصبحت الآن جاهزة.... بفستانها الاحمر القصير الذي يبرز صدرها و خصرها... شعرها الاسود المنسدل خلف ظهرها يصل لاسفل خصرها...تلك المجوهرات الانيقه التي زادتها لمعه فهي الجوهرة الاولى...تنزل من على الدرج خطوة خطوة...كان هو جالس في ذلك الصالون برفقت حاسوبه...سمع خطوات تقترب من مجلسه...ظن انها اخته روزي فلم يرفع ناظريه..." الن نذهب سيد جيون"
رفع نظره لها....بقي ينظر لها..يتأملها ليفق من مكانه...
" لاري...جوهرتي...تبدين في غاية الحسن و الجمال"
" بفضلك جونغكوك" احنت رأسها
كانت هنالك اعين تراقبها من بعيد لتقترب لها " من متى و مدير الشركة يتغزل بمساعدته" بسخرية
" انا اسفه لم اعرف ان لديك مرض النسيان...لماذا لم تخبرني جونغكوك ...ساعيد لك انا مصممة رقم واحد لدى جونغكوك...ثم اننا نتشارك في عمل ليس عليك معرفته"
قالت وهي تمثل انها تعدل قميصه جونغكوك
"لاري لقد غيرت رأيي لن تخرجي بهادا الفستان " متجاهلا كلام اخته
"جونغكوكي...ارجوك انت من اخترته تحمل مسؤولية اختياراتك"
اقترب ليهمس في اذنها "وان مزقته  من فوق جسدك هل ستتحلمين مسؤوليتك..."
خرج هما الاثنان...سألته وهو يقود السيارة بينما يضع يده على فخديها العاريين "الى اين نحن ذاهبان"
"انها مفاجأة لجوهرتي"
نهاية البارت
اكتبوا رأيكم في التعليقات

الغرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن