١٦: مَـشاعِـر مُختلفـه

408 91 4
                                    



_______

لَقَد عَرفتُ أَخيراً عَن والِدَى فِلورا أَبِيها
الذى إِنتَحر و أُمِها التى لا أَعرف حَتى
كَيف أَشعُر حَولها.

يَجب أَن يَكون هُناك قانون يقضى الحُكم
بِالسجن المؤَبد بِحَق مَن يؤذون الأَطفال
جَسدياً أَو نَفسياً و رُبما يَجب أَن تَضَع
الحُكومه بِرنامِجاً تأهيلياً للمُتزَوجين أَو
رُبما فَحص نَفسى لَهم قَبل أَن يَحظوا
بِطفل، تِلك المَرأه مُقرفه يا إِلاهى.

تَجرى أُمور الشَقه بِشكل جَيد فِلورا نامجون جيمين و تايهيونج يُساعدونى كَثيراً مِما
يَجعَل الأَمر أَقل مَللاً و أَكثر مَرحاً.

اليوم سَوف نُنهى إِعداد الشَقَه و خِلال أَربعه
أَيام، سَوف تَكون أُمى مَوجودَه بِرفقه كِريس،
هُناك خَطب ما مَع أُمى إِنها تَتَصَرف بِغَرابه،
فِلورا تَقوم بِتصرفات غَريبه مُؤخراً هى
الأُخرى و لا أَعلم إِذا كان على أَن أَقلق أَم
أُعجَب بِها أَكثر.

و أَخيراً الشَقه أَصبَحت تُعطينى شُعور المَنزل
و لَكِنَنى أَعلم أَنَنى سَوف أَحتاج مُده كَى
أَشعُر بأَنها مَنزلى خُصوصاً أَن فِلورا لَن
تَكون هُنا مَعى.

- جُنجكوك.

نادَني نامجون.

- نَعم؟

- لَيس مِن حَقى أَن أَقول هذا و لَكن عَليك
أَن تَنظُر جَيداً جُنجكوك.

- ماذا؟!

هز كَتِفه و سَار مُبتَعِداً يُساعد جيمين فى تَحريك صُندوق ثَقيل ما كان ذلِك؟! ما الذى عَناه؟

فِلورا كانت تُرتب مَكتَبتى و تُنَظم الرُفوف
و تَضَع بَعض الشِموع التى قُمت بِصنعها
حَديثاً، أَحياناً حين أُراقِب فِلورا أَنا
أَختَنق بِمشاعرى.

ذلِك الشَئ الذى يُشبه الأَمواج الغاضِبه و
الذى يَضرب جُدران قَلبى و يَجعلني أَود الصُراخ مِن شِددة عِشقى لَها و يَجعلني أَكتِم نَفسى.

تِلك الحَرَكات البَسيطه التى تَقوم بِها تَجعلنى
أُقدِرها أَكثر، ذلِك اللُطف المُختَبئ قَسوتُه
يَجعلني أُريد الإِبتسام حَتى حين أَكون على
وَشك الإِنهِيار مِن الإِرهَاق.

عَيناها الواسِعه و ظلال رُموشِها تَجعلنى
أَرغب فى تعَلم كِتابه الشِعر فَقط كى
أَستَطيع وصف مَشاعرى بِالكلِمات.

كَيف سَوف أَبقى بَعيداً عنها؟ كَيف لَن نَطهو الطعام مَعاً؟ و كَيف لَن أَتأملها و هى تَعتَنى بالأَزهار؟ كَيف سَوف أَكون قادراً على تَحمُل البُعد عَنها فَقط كَيف؟ و ها أَنا أُريد البُكاء الأَن.

الحُب هو جَمال قاسى أَلم جَميل و فى
حَالتى أَمل يائِس، أَنا لا أُخبر فِلورا بِحُبى لا شئ سِوى خَوفى مِن رَد فِعلها و عِلمى بأَنَنى لا أَستَحِقها.

بَعد الإِنتهاء مِن العَمل لِهذا اليَوم تَناولنا العَشاء جَميعاً فى مَطعم و مِن ثُم غادر الجَميع الرحله نَحو المَنزِل كانَت كَما دائِماً هادئَه و مُحبَبة.

أُحب القُرب مِنها و هذه الأَوقات أَصبَحت
تَسمح لى بعِناقها لِساعَتَين أَو ثَلاث ساعات
على الدَراجه الناريه خاصَتها.

بَعد أَن وَصلنا إِلى المَنزِل أَخذت حَماماً سَريعاً و إِتَصلت بأُمى و بَعد أَن إِنتهيت ذَهبتُ إِلى غُرفة الجلوس حَيث فِلورا التى تَقوم بِعَمل بَعض اليوجا هذا لَيس مِن عَاداتِها فى هذا اليوم.

مُشاهده فِلورا تَقوم باليُوجا هو فَن بِذاتُه أَنا أُحِب فِلورا بِشده و هذا الحُب لَيس كَما أَحبَبت حَبيباتى أَو أَحبائى السابِقين هذه المَره مُختلفه جِداً هذا الشُعور إِنه يَغمر قلبى بِدفئ و يَجعَلني فى مُعاناةٍ لَذيذه، فِلورا لا تُعَوض أَبداً فَقَط لَو أَنَنى شُجاع كِفايه لإِخبارِها....

____________________________________

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now