الفصـلُ الثانـي

214 20 5
                                    

،،


تلاحقـه بنظراتها بينما يسير ذهابًا وايابًا ببطئ داخل الغرفة،

أنظارهُ مركزة على السجل الذي يخصهَا بينما يعض طرف القلم نسبة لتركيزه الشديد،

تنهيدَة متعبة خرجت منهُ يدلك ما بين حاجبيه لبضع ثوان،

التفت اليها يوجه قلمهُ ناحيتهَا قبل ان ينبس بكلماتِه

" عليكِ ببذل مجهود أكبر أيتها الصبيـة، بدأتِ تستنزفين طاقتِي "

فرقُ السماء والأرض،
لا يسعها مقَارنة هذا بذاك،

جونغكوك حتمًا مختلف تمَامًا عن الواقف أمامها الان،

أسدلت ستَار جفنيها فور أن شعرت باحدى خُصيلاتها تلتف حول سبابته يُداعبها بشكل لم يعجبها البتـة،

" مُؤسف أن ينتهي أمر فتـاة مثلك "

" لما ليسَ لديكِ أي زوار بالمنَاسبـة؟ "
هي تجاهلتُه كليًـا، تحاول جاهدة الا تجرحها كلماتُه،

" فتـرة وانتِ من ستمرين، لذلك لا تتعالي علي وتشعرينني أنني أحادثُ أحد جُدار غرفتِـك "

" بالنهايَة أنا من سيجعلكِ تعيشين أن كان ممكنًا "

،،


أنيـن خافت ممزوج بشهقاتٍ ضعيفة،

تشعرُ بثقلٍ ووخز بكتفها، صداع يفتكُ برأسـها، وضيق بأنفاسهـا،

لم يكُن البكاء خيارًا سليمًا، خصوصًـا أنها وحدهـا وبهذا الوقت من الليل حيث يفترض أن تكون نائمَة،

حاولت الا يأخذُ حديثه المُشبـع بالرسائل المبطنة حيزًا من تفكيرهـا،

لكنها فشلت ..

بالنهايـة مجرد شابة وحيدة وبائسـة، لا حول لها ولا قوة،

خصوصًا بوضعها الحالي، لا تستطيع مفارقـة سريرها حتـي،

عاجزة، كم يجعلها ذلك تشفق على نفسهَـا، وذلك خصيصًا ما يستفز دموعها لتتساقـط بغزارة،

تجفف أدمعهـا باكمامها الطويلة بينما تنظرُ عبر نافذتها الضخمة والتِي تكون ذاتًا احد جدران الغرفة الأربع،

لعلها تهدأ وتنسى،

رؤيتهَا تُظلم تدريجيًا ورأسها ثقيل وكأنما ستغيبُ عن الوعي،

" أستريـد؟ "
هرول بسرعـة بعدما تدارك وضعـها، قلبـه حثه على تفقدها دون سبب،

رغم انشغالـه اتى لتفقدها، وهي تحتاجـه بالفعل الان،


،،

،،




تجاهلوا الأخطاء الإملائية ان وجدت.
،،
تنسوش فُـوتي يلبي ★

DARKNEES | JkWhere stories live. Discover now