الفصـلُ السابع

137 15 0
                                    



،،



يحدق بالسقف بعدمَا أفاق قرابة الساعة الرابعة عصرًا، كان مرهقًا بحق ويحتاج لـذلك،

استقامَ من مكانه يتجه ناحية دورة الميـاه بغية اخذ حمام طويل يساعده على استعادة نشاطه،

وجهتهُ التالية كانت المطبخ حيث باشر باعداد كوب قهوة داكنَة كما يحبها كونها لا تفشل بجعله يستفيق،

جلس بالأريكـة ليشغل التلفاز حتى يسلي نفسه أثناء ارتشافه لقهوته، لكنه حينهَا استوعـب شيئًا مهمًا..!!

" لمَا هاتفِي هادئ هكذا؟ من المُقلق والغريب أنه لا مكالماتٍ من المشفى "
تمتم بتعجبٍ أثناء سيره ناحية هاتفه الذي لا يزال مُوصلًا بالشحن منذ البارحة،

" سحقًا نسيتهُ مغلقًا!! "
أنفعـل كون القلق تسلل لقلبه ليضع فنجانه جانبًا يسارع بفتحه،

نبضة قوية ومؤلمة انتفض بها قلبه فور ان وجد قرابـة العشرين مُكالمة من صوفي واخرى من جوليـن،

" إلهـي ماذا فعلتُ، أستريد .."
نبس بذعر يركض سريعًا خارج المنزل بعدما سحب مفتاح سيارته، من فزعه وخوفه العظيم عليها لم يغير ملابسهُ المنزلية حتى،

قاد بسرعَة جنونيـة ناحية المشفى ووصل بوقتٍ قياسي،

أخذ يركض عبر الممرات كالمجنون، وحينها تسمر مكانه وعيناه جاحظتان يحاول استيعاب ما يراهُ،

أربعة من طاقم التمريض يجرون نقالة بها جُثـة،

بردت أطرافهُ وشعر بقدميه تخونانه شيئًا فشيء الى ان تمسك بالحائط، سُحبـت روحهُ حرفيًا،

" أيها الطبيـب!! "
هرعت لمساعدته فورًا تسندهُ، لديـه هبوط بالضغط،

" تعال معي رجاء ساعدني لندخل الغرفة "
تمسكت بجسده تساعده بدخول الغرفـة، وهناك مددته على السرير ووضعت لهُ مغذي حتى يتحسَن حاله،

" جونغكوك حُبًا بالله ما بك؟ خطف لونك كليًا واطرافك باردة وضغطك منخفض، هل رأيتَ شبحًـا؟ "
خاطبتهُ بمزحٍ لعله يبتهج قليلًا كون وضعهُ مقلق لم تراهُ هكذا من قبل،

" لقد رحلت.. ، كيف لكِ أن تكوني بكُل هذا الهدوء أولم يؤلمكِ فقدهـا؟ "
هي عقدت حاجبيهـا تنظر اليـه بعدم فهم

" عما تتحدث؟ فقدان من؟ "
أعتدل جالسًا بالسرير ينظر لها بذات الارتباك والذبول، جيد أنه لا يستوعب والا كان حاله اخر الان،

" أستريد صُوفي، أستريـد "
هي رمشت بضعف تعجبها بالبدايَة

" جونغكوك عما تتحدث، أستريد بغرفتهِا، لا تقل لي أنك.."
انفجرت ضاحكةً على الاخر الذي يرمش بغباء بعدما ارتخت ملامحهُ، لم يكن لها مزاجٌ للضحك لكن وضعه وموقفهُ لا يفوتان، بكامل عقله ظَن ان تلكَ الجُثة لها،

" هل تعلمين ماذا حـدث بقلبي؟ لمَا لم تخبريني منذُ البداية، لما كُل تلك الاتصالات مادامت بخير؟ "
نبرتهُ خرجت مرتبكَة وكأن قلبهُ يشعر انه هناك شيء، وتأكد بالفعل بعدما تلاشت ابتسامة الاخرى،

" فالواقع، عليكَ رؤيتها بنفسِك "


،،


فتحَ باب غرفتها ليدخل يليه دخول صوفي، تفاجئ للغاية، لدرجة انه عاد خطوة خلفًا دون شعور منه،

هو لم يتركها هكذا حتمًا لم يفعـل،

مجددًا لم ترحمه ومزقت دواخله بمنظرها الاسوء حتمًا منذ دخولها المشفى،

شفتاها مُزرقتان، بشرتها شاحبَة بشدة، لاتزال فاقدة للوعي وجهاز الاكسجِين ما يساعدها على التنفس كونها نبضها خافتٌ للغايه، هي شبهُ ميتة بالفعل، لم تقابلهُ بذهبيتيهَا كما تفعلُ كلما دخل عليها كونها فضولية بشأن الزائر،

" سقطت بالأمس، وفُتح الجرح ونزفت كثيرًا بشكل خطير وأنت تدرك بالفعل انها تعاني من فقر دم حاد، حاليًا تحتاجٌ دمًا بأسرع وقتٍ ممكن، والا اخشى اننا سنفقدهـا "
سردت عليه ما حدثَ كونه عاجز عن الكلام بالفعل، هذا قاسٍ ليمون دفعة واحدة على قلبه، خصيصًا وان الذنبَ يقتلهُ الان،

هي كانت بحاجة ماسة اليه بينما هو بكل اهمال نسي هاتفه مغلقًا وغرق بنومه،

" ما العملُ الان؟ لا يسعني التبرع لها فصيلتانا لا تتماشيـان "
مشطَ خصله خلفًا بأنامله ولأول مرة تمكن القلق منهُ،

" أنا من سيتبرع "
التَفتت صوفي فورًا يليها جونغكوك ينظرانِ لمن يقف عندَ الباب اثر دخوله توًا







،،




،،






تجاهلوا الأخطاء الإملائية ان وجدت
،،
ڤوتـي يحِلو ★

DARKNEES | JkWhere stories live. Discover now