الفصـلُ الرابع عشـَر

134 12 0
                                    




،،





صبَاح اليوم التالي،

يسيرُ عبر الممر نيَة دخول مكتبهِ، وعكس عادته يبدُو باهتًا اليومَ، لم يتوقَع أن رحيلها سيفرقُ لهذه الدرجَة،

هُناك شيء ناقص دونهَا ولو كانت أغلب الأحيَان هادئة،

تنهِيدة متعبَة فرت من ثغره قبل ان يبعثر خُصيلاته بخفة تزامنًا من دخولهِ لمكتبهِ،

عقدَ حاجبيهِ بتعجبٍ اثر بعض الاوراق الموضوعَة على مكتبهِ رغم تأكده التَام من ترتيب كل شيء،


تقدَم يلتقط الأوراق المجموعَة داخل ملفٍ أولًا، تفقدهَا واذا بعقدَة حاجبيه تزيدُ فور ادراكهِ انها اوراقه وشهَاداته التِي قدمها ليعمَل طبيبًا هُنا،


ابتَلع يُسقِط بصره على اخر ورقَة والمفصولة عن ملفهِ، هو ينفِي الفكرة التي خطَرت بباله، رغم ان تخمينهُ كَان بمكانه،


" تَمت اقالتِي؟ "
تحدَث بصوت عالٍ رغم تواجده لوحده يسحبُ طَرف فاهِه ببسمَة جانبية ساخرة،


" ما رأيكَ بالمفاجأة؟ "
اتكَئ جيهُون على اطار البَاب المفتُوح يبحلقُ بالاخر والذي لايزال لا يستوعِب،

" لم أتحمَل رؤيتكَ تستوحشُ المكَان فقط لانها غير موجودَة، فقررتُ جعلكَ تغادر المشفَى مثلها "
عبسَ بخفة بدايةً يدعِي الحُزن، لكنه سرعان ما ابتسَم بنصرٍ فور ان اعتصر الطبيبُ الورقة داخل كفِه بالكَاد يكبح انزعاجه وغضبهُ،

الطبيب المسكِين والذي لم يخرج عن طورهِ قبلًا، لذلكَ هُو مطمئن، كونَ الاخر سيغلي من الداخِل دون تمكنه من فعلِ شيء،

لكِن مفاجأة، جيهُون بظرف ثوانٍ أضحَى مطروحًا أرضًا اثر اللكمَة العنيفة التي تلقاها من الطِبيب،

" أغرب عن وجهِي قبل أن أجعلكَ تعيشُ دهرًا تتعالجُ هنا "
أعطَاهُ نظرة مظلمَة قبل أن يغلق باب مكتبهِ بعنفٍ، والاخر يتوسطُ الأرضية بملامح مصدومَة أكثر من كونهَا متألمَة، رغم ذلكِ ضحكَ يمسحُ الدماء التَي سالت من أنفهِ أثناء نهوضه عن الأرضِ، كانت لكمَة لا يُستهان بها،


" تعاستُك بالدنيَا لدي، ألكمنِي لن يقلل ذلك من حقيقَة أنك مطرودٌ، أشفقُ عليكَ "
ركلَ باب مكتبهِ بابتسَامة مُختلة ينصرفُ بعد ذلك تاركًا الطبيبَ يأخذُ حصته كاملَة من الغضب، والضِيق والشعور بالظُلم، وظيفتهُ تعني لهُ الكثـيرَ،


DARKNEES | JkWhere stories live. Discover now