الفصـلُ الخامسُ

166 18 4
                                    




،،



" أيوجدُ خطـب؟ "
عقد حاجبيـه بشكلٍ طفيف اثر ملامح الاخرى الحزينَة بعض الشيء

" كـلا، فقط كنتُ رفقة أستريد منذُ قليل لأجل الطعام، وكانت تبكِـي، شعرتُ بالحزن تجاهها قليلًا "
توقفت قُبالته، هـو صادفها في الممـر

" علي ايجاد طريقة لابهاجهـا قليلًا، لا يجوز تركها هكذا "
داعب بيرسينغ سُفليته بلسانه اثر تفكيره الجـاد بالأمر

،،

06 : 00 pm

التـفتت ناحية الباب بغية معرفة هوية القادم بعدمـا كانت مندمجة بالنظر للسمـاء الغائمة عبر نافذتهـا الكبيرة،

عُقدة صغيرة تكونت بين حاجبيهـا بعدما لمحت كُرسي متحرك يليـه دخوله، جونغكوك،

" مساء الخـير، كيف حالكِ؟ "
اعتدل ينظُر إليهـا بعدما ركن الكرسي جانبًا وأغلق الباب خلفهُ،

" بخيـر، وعنكَ؟ "
لازالت ترمقهُ بذات الاستفهامات تنتـظر تفسيرًا منهُ،

" أنا بخيرٍ، شكرًا لسـؤالك "
ابتسـم بدفئ تجَاهها قبل ان يستئنف حديثـهُ،

" تحمليـن الشمسَ بـ بؤبؤيكِ، لكنكِ رغم ذلك مُنطفئة، لا يعجبنِي ذلك "
نبرتهُ هادئة كليًا، تميـل للجديـة،

استفهاماتُها تضاعفت الان وتلقائيًا عقدت حاجبيهـا أكثر مما أدى لفرار قهقهه ناعمة من الاخـر،

مجددًا يستلطِفها ولم يتمكـن من كبح قهقهاتِه،

" سنخرجُ لحديقـة المشفى قليلًا، لابد أن البقاء هنا طويلًا جلب إليكِ الكآبـة "
عاودَ تزيين ثغره بـ بسمته الباعثة للراحـة،

ارتخـت ملامح المعنيـة وفورًا أومئت مرتـين، ترغبُ بذلك بشدة، خصيصـًا وأن الجو يبدو منعشًا بالخارج،

" عظـيم، إسمحِي لي اذًا آنستِـي الصغيرة "
اقتَرب من سريرها يفكُ كيس المُغـذِي من العلّاقـة الحديدية ليحط به بحضنها، ومن ثم مركز يدًا خلف ظهرهـا واخرى تحت رُكبتيهـا يحملهـا بحذرٍ شديـد بعدما أبعـد الغطاء عن جسدها ،

هي رمشـت ببطئ تنظر لوجهه الذي بات قريبًا، عطـره الهادئ والرجولي لفحها،

قريبٌ للحد الذي جعل غيومًـا ورديَة تستقر بوجنتيهـا بهيئة تورد طفيف، هي لم تكن على مقربَة من رجـل هكذا يومًا..!!

أنزلهـا عنوة بالكرسـي المتحرك، يتأكد أنها مرتاحـة، والأهم لا تتألـم، رغب بشدة لو يحملهـا بين يديه لفترة أطـول ..

" لننطلـق، وان شعرتِ بأي شيء لُطفًا أعلمينِي فورًا، همم؟ "
دنـي برأسه بغية رؤية ملامحهـا كونه خلفها الان يتمسكُ بالمقبضِين الممتدان من الكُرسي المتحرك،

" حسـنٌ .."
أجابتهُ بنبرة خافتـة تكادُ تسمع لكنه سمعها،

،،

" لدينـا نصفُ ساعة قبل أن ينتهِي البريك "
تثائب بعدمـا ألقـي نظرة على ساعَة معصمه،

" قهـوة رجاء، وحليبٌ دافـئ للآنسـة "
أشـار لاحدى العاملات لتحضر لهُ ما طلب، يحتـاج قهوة سادة وشديدة المرارة لـ يفيق دوامه كان قاسيـًا اليوم،

" يهـونُ عليكِ ترك طبيبكِ يحادثُ ذاتـه "
اراح ظهرهُ على المقعـد يضم أذرعه لصدره، ويناظرهَا،

منذُ أن وصلا للحديقـة، وهي تنظر حولها وهادئـة، تائـهه، مشوشـة، وبائسة،

أمتـد كفهُ ليحطَ به فوق يدها المتمركزة على فخذهـا، قلبـهُ يؤلمه عندما ينظر اليـها،

يودُ لو يقبضُ جميع عتمتها لتصبحَ به، ويمدهـا بكُل ضيائه،

هي التـفتت تقابلهُ بذهبيتيهـا الذابلتين بعدمـا ألقت نظرة على كفه الذي احتـوي يدها داخلهُ،

" كُل شيء سيكون على ما يرام، لا تفكـري كثيرًا، دعي الأيام تأخذكِ الى حيثُ تشاء، لا تعلقِي بالماضي، ولا تقلقِي بشأن المُستقبل، ركزي مع حاضركِ وحسب، عيشي لأجل اليوم، ليسَ الغد أو الأمس، وأنا قربكِ، ستتجاوزين محنتكِ، وتعودين مُشرقة كما السابق، لكن حينها على هؤلاء الوردات القلقُ منكِ كونكِ ستسرقين كامل جمالهِن ورقتهُن واشراقهن "
توسعـت أبتسامتهُ أكثر وأكثر بعدم تصديق بعدما كَان يخاطبها بليـن ليحفزها ويخفف عنها، كونهـا تبسمت برقة أذابت قلبهُ بينما تحدقُ بالورد امامها وعلى وجهها ملامح تبدو له وكأنها تقول { أيعقلُ أن يحدثَ وأكون أشد جمالًا من الوردِ؟} ،

" رغمَ أننـي لم أسمع كلمة منكِ لكن أبتسامتكِ تكفـي، سأخبركِ بيومـي الحافل والمزدحم وانتِ فقط استمعي إلي لستِ مضطرة أن تتفاعلي، وان لم تنسي ما يزعجكِ أدينُ لكِ بقطعَة كيك، ما رأيكِ؟ "

أعتـدل بجلسته يستلم كُـوب قهوته من العاملة وهي بدورها أخذت كوب الحليب،

" حسـنٌ، أستمع إلـيكَ "
ارتشَفت القليل من كوبهـا تستمتع بنسمات الرياح الباردة التي تداعبُ ملامحها وخصلهـا البُندقيـة،

مجددًا أبتسـم يعلق أنظـارهُ عليها والتي أساسًا لا تتزحزح عنها الا ثوانٍ معدودة، وباشـر بعدها بسرد يومه الطويل عليها، وهي تستمع لهُ بكامل تركيزها،



،،



،،





تجاهلوا الأخطاء الإملائية ان وجدت
،،
ڤوتـي يحلو ★

DARKNEES | JkWhere stories live. Discover now