الفصـلُ التاسع

131 16 3
                                    




،،


" أكرهُ الحفلات لكِن كل التي تأخذنِي اليهَا مُمتعَة "
تبسَمتُ تجاهَ والدي الذي يقُـود السيَارة عائدًا تجاه المنزل بعدما بقينا بالحفل لوقت شبه متأخِـر

" والدكِ عصري ولهُ ذات تفكيركم الشبابي"
راقصَ حاجبيه يقهقه بدوره فور ان سمع ضحكاتي الخافتة لما قاله

فقدتُ والدتي وأخـي الذي لم تتثنى لي رؤيتهُ حتَى، لكننِي بالمقابل فزتُ بأكثر أبٍ حنون ومُراعـي،

حبيبـي وأبـي وصديقِي وسر سعادتِي واشراقتِي،

ظننتُ أن الحيـاة ابتسمت لي من جديد، وان الافضل مقبلٌ علي، لكـن..

لا تهبُ الرياح بما تشتهي السُفن، وبغضون دقائق تحولت ضحكاتِي السعيدة رفقتهُ، الى دموعٍ وصراخ

" أبي أنتـبه!! "
صرختُ بجُل صوتي الذي دوى رفقة صوت المكابح الصاخِـب،

ولكن بعدَ فوات الاوان ..

أظلمَت الرؤية بعينَاي وكذلك أظلمت حيَاتـي،

قاومتُ أحاول الا أفقدَ الوعي، ألمٌ فظيع بكل جزء من جسدي، ركلتُ باب السيارة شبه المفتوح اثر تقلب السيارة وثباتها بالنهاية بوضعية مقلوبة،

سحبتُ نفسي ببطئ خارج السيارة وأنفاسي مسموعة لسرعتها،

كنتُ بأقصـى مراحِل الفزع لدرجة أنني لا أستوعب ماذا جرى أو يجري حاليًا،

حاولتُ النهوض لكن هول ما شعرتُ به من ألم بخاصري منعني، أخفضتُ ناظري اليهِ واذا بقطعة زجاج ضخمة شقت فستانِي ونالت نصيبًا من خصري الذي جرحَ بشكل مرعب وعميق،

صرختُ بفرعٍ وبكيتُ وازدادت وتيرة أنفاسي أكثر مما  كانت، لم أتحمل رؤية منظر كـ ذاك،

نهضتُ وغلاوة والدي علي لا أعلم كَيف،

" والدي، والدِي!!! أينَ أنت؟ "
ندهتُ بنبرة مرتجفة أضغطُ على جرحِي بكفي لعلني أوقف النزيف،

لكن لا حياة لمن أنادي، أنا لا أجدهُ، نقلتُ أنظاري للشاحنة المقلوبَة كذلك والتي اصطدمنَا بها لعله بالجوار،

لكن لا أثر له ..

انهرتُ تمامًا أبكـي بصراخ كـ طفلة صغيرة أتمتم بأن يعيد أحدهم والدي الي،

بكيتُ وصرختُ الى ان فقدتُ القدرة على تنظيم تنفسي،

باشرتُ بالسير ناحية أقرب مشفى وكلهُ لاتمكن من البحث عن والدي، لم أكن أشعرُ بجرحي حتى لشدة ما كُسر قلبي على ما حَل بنا، وكَيف كنا وكَيف أصبحنَا الان..

" حضرة الطبيب لدينَـا مصابة بحالة حرجة، رجاءًا أحضروا النقـالة!! "




،،





تحركَت سبابتهُا بسلاسة على زُجَاج نافذتهَا المُكدسَة بالبخار اثر رطوبة الجو بالخارج كون الأمطار تهطلُ،

ترسمُ قلبًا بينمَا تبتسمُ برقة فور تذكرهَا لـهُ

" قد نلتَ حيزًا واسعًا من تفكُيري، كان أبي ليشعرَ بالغيرة لو كان هُنا "
همسَت تحادثُ ذاتها تعاود الارتشَاف من الحليب الدافئ خاصتهـا، وذلكَ بدوره ذكرها عندمَا اصطحبها لحديقَة المشفى عندما كانت ذابلة الملامح

هي لم تعي شيئًا منذ ان يوم فتحت جرحهَا اثر سقوطها، اتضح أنها مرت بفترة عصيبَة تصارع للتمسك بالحياة، الى ان استقر حالها اخيرًا واستجاب جسدها بشكل جيد يليه استيقاظها على وجهِ جولين، واتضح كذلك أن جونغكوك سهر الليالي وفعل المستحيل فقَط للوصول للمرحلة التي هي بها حاليًا، لم يفقد الامل ولو بلحظة ضعف، داواها بكل اخلاصٍ وشغف، خصيصًا وانه كان لايزال يشعرُ بالذنب منذ ذاك اليوم الذي لم يكن به قربها، وأن الدم المُتبرع به والذي سيكون قفزة كبيرة لانقاذها لم يكن كذلك بمساعدته ولا حتى منهُ،

لم ترى جونغكوك منذَ تحدثا يوم أفاقت والذي يكون قبل ثلاثة أيام ، وهي اشتاقته لكنه غالبًا مشغول بمن هم أشد حاجة إليه منها الان حيثُ لم تعد حياتها مهددة،

للتو بدأت تلحظُ مدى تعلقها بهِ، يذكرها بوالدها، بحنانه، واهتمامه، تعامله اللين والدافئ، وبسمته التي تبثُ راحة كبيرة بقلبها الخائف،

هي تشعرُ بالفرق، تشعـر بتحسن كبير وأن جزء من طاقتِها عاد اليها، ستلتزمُ وتهتم بصحتها حتَى تتعافى كليًا بأقرب وقتٍ ممكن،

ان لم تكن هذه فرصَة ثانية للحياة، هي من سيجعلها كذلِك،

" أنا لهـا، سأعود كمَا كنتُ وأفضل"
أحتَضنت الفراشة التي تتدلى من عقدَهـا داخل كفهَا، عقدهـا الذي أهداها اياهُ طبيبهـا كـ مفاجأة بسيطَة يوم ميلادها رفقَة كب كيـك،









،،






،،



تجاهلوا الأخطاء الإملائية ان وجدت
،،
ڤوتـي يحلو ★
،،
ما باقي شيء والرواية تنتهِي ؛)

DARKNEES | JkWhere stories live. Discover now