الفصـلُ الحادِي عشـر

121 16 12
                                    




،،




" لا أعتقد أن هناك فرصة لك معها"
تمتم صديقهُ أثناء لعبهما للورق سويًا

" أصمت وألعَـب وحسب"

زفر دخان سيجارته بامتعاض يرمي بورقتَه حيثَ حان دوره، هو يدرك تمامًا ان صديقهُ محق لكنه يأبى الاستسلام أو التفكير بتلك الطريقه ولو كانت واقعه،

" أنا أرغب بمصلحتك انسَاها فقط وستحب غيرها "
استفزت كلمَاته هدوء الاخر ليضرب الطاولة بقبضتِه، كونه يستمر بصفعه بالحقائق ووضعه أمام الواقع الذي يرفض تقبلهُ،

" لا تتدخل فيمَا لا يعنيك!! "

وضع كُل ما يملك من ورق على الطاولة بعدم صبر قبل ان ينهض تاركًا اللعبَة،

،،

تنهد بثقل فور ان زارته تلك الذكرى اثناء اكماله لعمله، تنهد للمرة الثانية وترك ما بيده يخرجُ لحديقة المشفى لعله يصفِي ذهنه،

ليتهُ استمع لرفيقهِ سابقًا وحسَب،

" جيهُـون؟ "

كانت أستريد من قطَعت حبل أفكاره والذي يتمحور ذاتًا عنهَا،

" ماذا تريدينَ؟ "

التفَت ناحيتهَا يبصرها بسكون ملامحهِ، لم يلتقيهَا منذ أيام ولم يكن له اثر حولهَا بشكل مريب،

" علينَا التحدثُ "

نهضت من على مقعد الحديقة حيث كانت هنَاك تستنشق غير هواء غرفتهَا الخانق بالنسبـة لها، وهو صدفةً مر والاخرى منذ وقتٍ لديها الكثير لتطرحه عليهِ،

" ولما؟ "

أجاب باختصـار وواضحٌ عين الشمس لهَا أنه ليس مرتاحًا لكنه يستر ذلك تحت قنَاع البرود،

" لن أخذ الكثير من وقتِك "

أشارت ناحيَة المقعد الذي كانت تجلس عليه منذ ثوان تدعوه للجلوس معهَا،

اومئ بعدَ ثوان من السكون ليتخذ له مكانًا على المقعد، وهي عاودت الجلوس بدورهـا، وفورًا دخلت بصلب المُوضوع،

" لسنَا على وفاق، خصيصًا من ناحيتِك، ما كَان السبب وراء فعلتك؟ كـ طبيب لستَ مغصوبًا أو ملزمًا ان تتبرع بالدم لِي"

أعربت عَن تساؤلها بغرابة موقفه معها، لكنهُ أطلق ضحكة قصيرَة ساخرة يخفض رأسه لحيثُ قدماه المبسوطتَان،

DARKNEES | JkWhere stories live. Discover now