الفصـلُ الرابـع

174 22 3
                                    


،،



" لا نستطيعُ ان نبلغ مرادنـا بأقل من شهر، لكن بالمقابل نستطيع جعلك تستجيبين للعلاجـات، وبعدها نبدأ رحلة العلاج الجـادة "

تمتم يخاطبهـا أثناء حقنه اياها، وهي اومئت بتفهمٍ،

" هل ستتناوب مع الطبيب الاخر؟ "

تسائلت تناظرهُ، اعتَدل يرمي الحُقنـة المستعملة بالسلة قبل ان يقف قربها رادًا على سؤالها بآخر

" هـل يضايقكِ أو ما شابـه؟ "
سحبت طرف شفتيها ببسمَة جانبية طفيفة تكادُ تُرى

" نهائيـًا، يعاملنِي بشكل جيد لا أمانع به "
عبث بالحلقة الصغيرة التي تحتضن طرف سفليته بلسـانه، ببساطَة يشعر ان هناك خطبًـا، لكن سيمررها لها م دامت واثقة

" جيـد اذًا، أنا سأنصرف الان، خذِي قسطًا من الراحـة الى حين يحضرون اليكِ الطعام "

انحنـى برأسه يباسمها قبل ان انصرافـه، وبطريقه اوصى صُوفـي ان تحضر اليها طعامهـا،



،،



خصلها البُندقيـة مصففة بعنايـة رفقة تموجات نهايَة كل خصله، فستـانها الأسود يحتـضنُ خاصرها بمثاليه، ميكب ناعم وبقمة البساطة أبرز ملامحها ذات الجمال النـاعم،

آسرة للقلوب والأعـينِ..!!

" أميرتـي الصغيرة سنتأخـرُ!! "
نده والدهـا عليها من على السُلم بعدمـا ارتدى بذلته الرسميـة،

عشاء عمـل ورغب باخذ وحيدته الصغيرة رفقتـه، لعلها تتسلى وتجدُ من يجذب انتباهها،

" هُنا أبتـي"
ابتسمت باشراق فور ان خرجت وقابلته بهيئتهـا، امسكت اطراف فُستانها الذي يبلغ طوله ركبتيها تدور حول نفسـها بخفة تزامنًا مع تساؤلها

" كَيف أبـدو؟ "
قهقه هُو يستلطف صغيرته لـ يحط بانامله على ذقنه مهمهمًا يدعِي التفكير

" تبديـن، بقمة الرقة والجمـال، ابنـة من انتِ؟ "
ضحك كلاهمَا بذات الوقت قبل ان تحتضن أستريد ذراع والدها تخرجُ معهُ،

كانت تجهل انها اخـر دقائق لها رفقتهُ ..

لطالما كان والدهـا دنياها وما بها، توفيت والدتها اثنـاء ولادتها لاخيـها الصغير، والذي فقدته كذلك بعد دقائق من انجابـه،

كانت أيامًا سوداء، لكن والدهـا احتواها، لم يتركها تتوغل بالحزن، اعتنـى بها، ودللـها،

كلاهما وحيـدُ الاخر، هو كل ما تملك وهي كُل ما يملـك

،،


طرقات خفيضـة على باب غرفتها جعلتهـا تفيقُ من شرودهـا حيثُ كانت تتذكر ذلك اليوم، تنهـدت بثقل تنظر ناحية الباب

" تفضـل"
هتفت بصوت مسموع لتـدخل ممرضتهـا صُوفي رفقة صينية الطعام،

تقدمت لتضع طاولة السريـر ووضعت الصينية فوقها بعد ذلك، واخيرًا ساعدتها بالاعتدال كونهـا جالسـة

" بالهنـاء آنستِي، تحتاجـين شيء آخر؟ "
انحنت بجذعـها وأعينها مُعلقـة عليها بشكل غريـب، كأنها تتفحصها

" كـلا أشكركِ؟ "
تجهل ان الاخرى تحدق بها كُونها تبكـي، لا يسعهـا كبح مشاعرها عندما تذكر والدهـا،

" تمتلكـين أعين جميلة بالمناسبة، أتمنى لكِ الشفـاء العاجل "
باسمتها بتودد لعلهـا تبهجها بمصارحتها تلك، وبعدها انصرفـت تاركةً الاخرى تعبسُ بشفتيها وأدمعها تأبـى التوقـف،





،،

،،



تجاهلوا الأخطاء الإملائية ان وجدت.
،،
فـوتي يحلو ★

DARKNEES | JkWhere stories live. Discover now