الفصـلُ الأول

273 23 6
                                    


،،


" شهِيق طويـل "

" أمسكيهِ قليلًا بعَد "

" أزفريـه "

دونَ كُل شـي بالسجل

" تعجزين عن أخذِ شهيقٍ كامل ، أوليسَ؟ "
خاطبهَا بلين يعلق أنظاره عليـها

تشابكُ أناملها سويًا اثر توترهـا وتحدقُ بهم، لا تقابلهُ بعينيها نهائيـًا،

هي اكتـفت بايماءة، سئمت من ضيق التنفُس ذاك

" لا تقلقِـي ذلك طبيعِي لحالتك، سنحل كل شيء سويًا، همم؟ "
مد ذراعـهُ للمسح برفق على خصلها ذات ُ لون البندق

انكمـشت بشكلٍ طفيف، تتوتر كثيـرًا رفقته

هو صبـور، حنونٌ، ومريـح

رغم ذلك هي تتجنبه لسبب ما

هُو على درايـة بذلك، ولا يبدو منزعجًا

" ألا تنوين اسماعِـي صوتكِ؟ "

" أستريـد، أنا أفضلُ الموتَ على مُضايقتكِ ولو بمثقـال ذرة "
ابتسـم بدفئ تجاهها، لعله يطمئنهَا، وتتفاعـل معهُ قليلًا

لا يزال يذكُـر أول يوم لها هنا، والذي يكُون قبل شهـر ،

آهٍ كم تقطـع قلبهُ عليـها بذلك اليوم،

في حين يأتِـي كُل المرضى رفقة أهاليهُم، أصدقائهم، أو أيـًا يكُن،

هِي اتت وحدها ..

ترتعشُ بعنـف، بالكاد تتنفـس، تنزف بشكل مرعب، وتنثُر أدمعها الثمينـة،

مرعوبـة بمعنـى الكلمَة، تترنح وأبهرت الجمِيع بوصولها حيـة وهي بتلك الحـال،

هو منذُ ذلك اليوم وقف بظهرهـا،

ان لطخهـا السواد، هُو من سيعاودُ تلوينها من الصفر،
ان تملكهَا اليأس، هو من سيبهجهَـا،
ان تاهَت، هو من سيدُلها،
ان تراجعت خطوة، هو سيتقدم خطوتيـن،

حطَت بكفها على صدرها، هو فورًا نهـض ليساعدها على الاستلقـاء جيدًا

صدرها يؤلمهَا، هو يفهم دون ان تتعب ذاتها

" عمومًا جيهُون والذي يكون طبيبكِ الثاني سيكمل معكِ هذا اليوم، وربما الغد كذلك، أرجو لكِ الشفاء العاجِل "

خبئ كفتيه بجيوب معطفه الطبي الأبيـض يبتسمُ بضُئل ثانية، يتجه ناحية الباب يليها خروجـه بعدما القى عليها نظرة أخيـرة





،،



،،


تجاهلوا الأخطاء الإملائية ان وجدت

،،

فـوت يحِلو ★

،،

سي يـو..!!

DARKNEES | JkWhere stories live. Discover now