الفصـلُ الثاني عشـَر

102 13 4
                                    





،،





الأيـام وان ثقلت تمرُ،

الحيـاة وان ضاقت تستمرُ،

وانتِ وان ذبلتِ ستزهريـن،

باسمٌ ثغره باشراق كـ عادته، ينشرُ الطمأنينة والايجابيَة اينما حَل، هو نجح بمساعدتها كما وعدها ووعد نفسـه، اليوم أو غدًا بالكثير ستتمكن من مغادرة المشفـى،

" صباحُ الخير، مستندات أستريد فضلًا "
خاطَب موظفة الاستقبال التي يستأمن لديهَا ملف ملاكه، اومئت هي تبادلهُ التبسم تسارع باحضاره،

نقرات طفيفة على كتفه جعلته يلتفت لمـن يبتغي تركيزه، واذا به رجلٌ يبدو بأواخِر أربعينِـياته يلقي عليهِ سؤالًا جعله يلتفت بكامل جسده يعطيه تركيزه،

" أقلـتَ .. أستريد؟ "
تسائل الأكبـر يرمقُ الطبيب بترقـب، على أحر من الجمر لمعرفة اجابتهِ،

" أجَل سيدي، أتقـربها؟ "
تنَاول الملف من عند الموظفة يعقد حاجبيهِ بشكل طفيف اثر تعجبه، كل هذه الأشهرِ ولم يسأل أحدهـم،

" صفهـا لي لُطفًا أحتاج للتأكد اذا ما كَانت هي!! "
وحسنًا هو سأل الشخص الأنسب، لذلك لم يتردد بوصفهَـا له،

" أعيـن بلون خيُوط الشمس، تتلألأ كـ نُجيماتٍ بأحلكِ الليالي، وسيعة كفاية لارى انعكاسي المُفلتـر داخلها، ملامحهَا ذاتُ جمال هادئ وناعِـم، ضحكتهَا تدغدغُ قلبـي فأتنهدُ حبـًا، دافئة خُلقًا وخَلقـًا، تحملُ لون البندق بخصلهَا الحريرية، ملاكٌ سقط بينَ يداي"
عـضَ برقة على طرف سُفليتهِ بينمَا يتبسمٌ بحـبٍ، هكذا وصفهـا داخل رأسه، ونسي أن يرد للاخر خبرًا،

" أنتَ معِي أيها الطَبيب؟ "
قطعًا لم يكن معهُ لكنه أعادهُ للواقع بسؤاله ليسارع باعطائه اجابة اسهَل على كليهما،

" دعنـي أدلكَ عليها وحسب لتتأكدَ بنفسِك سيدي "
بعثر خصله الخلفية يقهقهُ بخفوت يكاد يسمع على ذاته الضعيفة أمامها،


" هُنـا، لديكَ خمسٌ وأربعون دقيقة قبل موعد فحصهَا "
انحنـي برأسه بعدما دلهُ على غرفتها، وانصرف يترك لهما مساحتهما للتحـدث لكنه سيظل بالجوار اذا ما ضايقها او احتَاجتهُ فهو يجهَل هوية ذاك الرجل نهَاية الأمر،

التفتت المقصُودة كـ عادتها عند فتح أحدهم للبَاب، ظنتهُ طبيبهَا جونغكوك كمَا العادة أو احدى المُمرضتين،

لكنهُ كَان من لم يكن بالحسٓبَان..!!

" وَالدِي .. ؟ "
لانَت نبرتهَا لاخرى تمِيلُ للانكسار، تلألأت أعيُنها تنذر بتساقط أدمعهَا،

اندفعَت لحضنهِ فورًا تبكِي بصوتٍ عالٍ كمَا الأطفال، تشد عليهِ بقوة بينما تتمسكُ بقميصهِ وكأنه سيهرب منهَا،

" عينَاهُ انتِ، اهٍ كم اشتقتُـكِ "
لم يتمكن هو الاخر من كبح دموعهِ اكثر يبادل اميرتهُ الصغِيرة العناق بذات الشدة،

مشاعرٌ مختلطَة كانت ما يشعر بها كلاهمَا،

عليهمَا خوض نقاشٍ طويل لكن بعدمَا يكتفِي كلاهما من الاخر، هِي بدأت تظنه مَات ولن تجدهُ من جديد وهو كذلـك،


وذلك ما جعلهَا تنهار كُليًا فور ان رأتهُ أمامها من جديد بعدَ كل هذا الوقـت،

" بحثتُ عنكَ طويلًا أبتِي، أين .. كُنتَ؟ لما .. تركتنِي .. وحدي "
تمتمت بصعوبَة اثر مُقاطعة شهقاتهَا لكلماتهَا مما جعل والدها يضمها أكثر يقبلُ جبينهَا عدَة مراتٍ،

" لا تبكِي، أنا هنا الان، اهدأي وسنتحدثُ، حسنًا؟ "
تبسَم بهدوء فور ان شعر بهَا تومئ داخِل حضنهِ،

ظل يحتضنهَا لوقتٍ طويل حتى بدأت أنفَاس الاخرى بالاهتياج كونهَا لا تزال تعاني من فقر الدَم والذي لن تتعافى منه بهذه السهولة لكنها تستطيع التعايش معهُ الى ان تتخلص منهُ، ساعدها بالجلوس بسريرها وعَاود ضمها لصدره فور جلوسهم كون تأبى الانفصال عنهُ من الأساس،



،،



" أنا لا أهتمُ قطعًـا أريدهُ خارجًا مهما كلف الثمن "
صفع الطاولة بكِلا كفيه بقوة يبحدق بالأكبر وعينَاهُ تشعان غضبًا،

" أنا لا أرفضُ لك طلبًا وأنت تعلم لكِن هذا صعب كونه لا مبرر لفعلتِي"
نهَض من كرسيه يقترب من المعمِي بفعل غضبهِ، لكنه ببساطة رفع سبابته بوجهه يهددهُ مجددًا

" أخبرتكَ انني لا أهتم لتفعل ما طلبتهُ وبأسرع ما لديكَ !! "
سارع بالخروجِ بعد ذلك صافعًا الباب خلفهُ، ليسَ هو من يبتغي شيء ولا يحصلُ عليهِ،













،،







،،








،،





















تجاهلُوا الأخطاء الإملائية ان وجدت
،،
ڤوتِي يحلو ★
،،
ميَان عالسحبَة الشغف عندي يَدوب مكفينِي أعيش

DARKNEES | JkWhere stories live. Discover now