.

193 13 23
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


قبل عدة سنوات.

كتلميذٍ نجيب لسيده ...
يذكر درس التاريخ الذي تلقاه بل وشهد بعض أحداثه ..

فكل الأمر بدأ عندما جلس أرضاً قرب لهيب الشعلة ..
وسيده ذو العين الواحدة يقلب الجمار بغصنٍ نحيل.

يرى حرارة اللهيب تلسع ملامح وجهه المكفهر - 

في قلب ضبابٍ رطب؛ جالسٌ جوناثان ذو الحادية عشر مع سيده على تربة الغاب.
تعلقت عيناه برمادية السماء تأملان بشوق سقوط المطر ...
ولكن السماء تمسك دموعها منذ الأمس. فتراها مغرورقة عينها لكنها تأبى بكبرياء ذرف المطر ..

كما سيده ..

اما هو فبالفعل قد شبعت عيناه من البكاء على أرواح الرفاق المبعثرة كأشلائهم.

لقد نجيا بشبه أعجوبة من هجوم آدم المباغت على الأعضاء المخيمين .

ورغم مرور بعض الأيام متجولين في قلب الغاب؛ إلا أن الحدث دائماً يتكرر في ذهنيهما وكأنه وقع منذ لحظات ...

لقد توغلا في الغابة هروباً من الموقع وظلّا دون توقف يسلكان أصعب الطرق وأبعدها ..

حتى انهارا هنا جلوساً ..

أغرقهما سكوت قاتم.

جوناثان لا يدري كم مات منهم..
هو فقط كطفلٍ بريء؛ قد تأذى من منظر الدماء وقطع اللحم البشرية لأشخاص كان يعرفهم.

....

لحسن الحظ بدأ رذاذ المطر.
يندي التربة ويخفف من حدة لهيب النيران ...

حينها تمنى جوناثان الطفل أن تغرق الغابة في سيلٍ يغسل الجثث والدماء بل ورأسه من تلك الذكرى المفزعة.

لقد دربه سيده جيداً أن لا يهاب الموت ..

لكنها طبيعة النفس أن تهابه ..
وها هو بكل طبيعة نفس يسأل سيده ..

"لكن لماذا قتّلهم؟!"

سؤال بريء

مثيرٌ للضحك من طفلٍ عفوي.

حاول سيده أن يزيد النار شعلة ..
حتى إذا استقر لهيبها تحدث.

وبعد بضع محاولات؛ استطاع أن يبقيها مشتعلة رغم رذاذ المطر ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 15, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

HIS NAME IS JACK  || التكملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن