ch 60

1K 49 4
                                    

........بعد ذلك اليوم تغيرت حياتهم تدريجيا و جذريا و قام الرئيس بجعل الجبابرة فقط مسئولين عن العمليات المستحيلة و مسئوليتهم في الجهاز كالمعتاد،اما ادهم فما زال يفكر كيف يتقدم لزوجته حتي يقيما الحفل اما باقي افراد العائلة فهم بين عائلاتهم و اكفالهم و عملهم ، اما ريان فتقبل الامر بمساعدة الجميع و خصوصا زوجته ، و مراد الذي اصبح هو و اخوته يغارون بشدة من ادهم اما الجبابرة فكل شخص بهم ملته بنصفه الاخر ....

( شركة الاكيرا بلندن فهي عاصمة شركاتها )

اكيرا بملل من تكرار الامر : يا ادهم اعمل ايه يعني اشيلهم عيونهم مثلا .
ادهم : بطلي تلبسي حلو ياختي بطلي تتأنقي .
اكيرا بضحك: هههههه يا ادهم انت كل لون البسوا مش عاجبك و تقولي ليك انت بس اي طقم لغاية الركبة رافضو خلتني اغير ستايلي احيانا و اللهي حسيت بمعانة سيا عندها حق تولع في ميخا .
ادهم : يا بنتي غيرتنا عليكو حب مش كفاية اني بسيبك كل شوية تسبيني و تسافري .
اكيرا و هي تشرب القهوة : ما انت نفس الحوار دا بيزنس يا روحي .
ادهم : طب بصي عندي حل .
اكيرا : قول .
ادهم : اجتمعات الستات تحضريها و الرجالة يحضرها راجل غيرك .
اكيرا : لو عملت كدا انت تعمل نفس الحوار اجتماعات الرجالة تحضرها و الستات يحضرها اي بنت من القصر عندنا .
ادهم : مقدرش .
اكيرا : نفس الكلام عندي (لتتحدث بلطف و هي تقترب منه )ادهم حبيبي يا ما حقابل ناس زي كدا و عارفاك بتغير جدا عليا و مقدرة دا جدا و بحب غيرتك ....
....ليقاطعها و هو يلتقط شفتيها فقط كان يشتعل من الغيرة عليها ليبتعد عنها ..
ادهم بصوت اجش : تصدقي الحمد لله انك مش بتظهري شكلك الحقيقي الا كنت حتجن و كان ممكن توصل لدرجة اني احبسك و اخبيكي عن عيون الناس كلها رغم كدا بردو شكلك فاتن و لعنة كفاية لون عيونك اللي زي الشمس و شعرك اللي بينور تحتها .
........: احم احم .
.....ليلتفتت للذي يقاطعهما عن لحظتهم ليجدوه فابريو أباها الروحي لتخجل اكيرا بشدة و تنسحب بسرعة ناحية الحمام الخاص بمكتبها ، اما ادهم بناظر فابريو بنظرات مشتعلة ليجلس فلبريو و ادهم امامه ......
فابريو بسخرية : فلي ازاي بقي حتتجوزها من غير موافقتي ؟
ادهم بتهجم : نفسي اعرف العداوة اللي بيني و بينك
فابريو : العداوة يمكن لانها أمانة صحبي وصديق عمري و كمان انا اباها الروحي كساحرة الجحيم و كمان بعتبرها كبنتي لاني مش اول مرة اشوفها انا كنت بزورها دايما لما كنت بزور رامز ، كمان احترم نفسك مش عارف ازاي سحرت ساحرة الجحيم و خليتها تقع بحبك .
ادهم باستفزاز : مش سحرتها لا عشقتها و هي عشقتني و لعلمك راضي مش راضي حتجوزها .
فابريو : احلم .
اكيرا و هي خارجة : ادهم روحي حروح مشوار مع فابريو .
ادهم و هو يقبل رأسها : متنسيش بليل و لو حصلت حاجة تقوليلي بعشقك .
اكيرا : تمام خلي بالك من نفسك و انا بموت فيك .
....لتذهب مع فابريو ...
ادهم : هانت .
..ليلتقط هاتفه ...
ادهم : ايوا ، تمام .

---------------------------------------------------------------------------

.....يقفان بالسيارة امام ذلك الحي الراقي لينزلا و هي ما زالت تقطم شفاهها باسنانها من التوتر نعم هي متوترة ...
فابريو : يلا يا بنتي لازم تتخطي الخطوة دي .
اكيرا و هي تفرك يديها : حاسة اني مش مستعدة .
فابريو و هو يجذبها ليكي : يلا ليا فترة من يوم ما طوينا الصفحة و انتي رافضة .
.... ليفتح بالباب الرئيسي لتنظر حولها لتجد الحديقة كما هي و مازال كل شئ مكانه لتعود لها الذكريات الخاصة بها و بمراد و نورسين و رامز ( ماما بصي مراد عملي ايه .......بابا الولد اللي قال علي شعري و عيوني حلويين ضربتو .....لا لا انتو وعدتوني حنتغدي في الحديقة انهارده ..... ماما بصي العصافير دي ايه رايك نعملهم بيت ....... مراد بطل بقي كفاية جري ....بص احنا حنستخبي و نخليهم يدوروا علينا مش بابا عاقبنا و احنا زعلنا منو ) تتذكر جميع ذكرياتها و هي تذرف الدموع بشدة اما ابريو فهو يتذكر لحظاته مع صديقه و هو حزين ، لتذهب لتتلمس منضدة الحديقة بكراسيها لتبتسم و هي تبكي ( بص يا بابا انت و ماما مليش دعوة مراد يتعلق بماما لكن انت ليا انت بابا بتاعي انا و صح يا ماما انت اللي تعالي خوديني من المدرسة علشان مش عايزى بابا يدلع اصحابي زيي .،...... الكراسي انا اخترتها مع ماما و كل واحد بلونو المفضل و كتبت الاسامي عليها ) لتتلمي الاسماء الموجودة علي الكراسي و هي تتذكر جلساتهم الدافئة ، اما فابريو نظر للمكان التي هي فيه (فاب شوفت اكيرا عملت ايه البت حافرة الاسامي علي الكراسي و لما بياجي حد من برا بتمنع قعدتهم عليها ...... اوعي تقعد علي اي كرسي اكيرا تاكلني دي دماغها ناشفة و نصيبة متحركة ...... شفت مراد علشان بيغير لاني حضنت امو قام زق الكبق وقع عليا )
.....ليجدا الباب الخلفي لتدخله لتضحك بخفة و هي تشاهد خيلاتهم الخاصة بالذكريات ( اكيرا انتي اللي اكلتي العلبة يا بنتي حتتعبي ......اكيرا ايه رايك تروحي معايا الشركة ...مانا تعرفي ان في واحدة ست لمست ايد بابا ....ماما بابا بتاعي انا و بس .....بابا هو عادي لو طردتهم اصل لبسهم مش حلو )تتذكر و هي تتلمس كل مكان و تأخذ شهيقا طويلا ، لتذهب لتري فابريو جالس في مكتب ابيها لتدخله و تشدد دموعها و تمسحها بيديها بعنف لتتلمس كرسيه و تتخيله جالس ينهي اوراقه و متعب و والدتها تدلك كتفيه اما هي تجلس علي الكرسي الاخر تنهي واجباتها و اخيها مراد بجوارها لتشدد دموعها بغزارة اما فابريو فهو جالس يضع راسه بين يديه و يبكي فوالدها لم يكن صديقه بل اخاه ، لتغادر لتذهب للصالون لتتذكر ذكرياتها الجيدة و كوابيسها و كيف تم قتلهم ، لتذهب لجميع الغرف و هي تتذكر جميع الذكريات لتصعد السلم لتدخل غرفتها فتجدها باللون الازرق الداكن و الابيض لتبتسم فهي منذ صغرها لم تحب العرائس كالفتيات و لم تحب ابدا اللون الوردي و كانت تقول ان اميرها والدها و لن تقبل بأي امير غيره ، لتتلمس اشيائها لتقع علي الارض تنتحب من البكاء فهذا بكاء الاشتياق يا سادة لتجد من يحتضنها و تدفن راسها بصدره و بالطبع عرفته انه مراد بالتاكيد اتي قبلها ليكون بمفرده ...
مراد : اهدي يا روحي اهدي .
اكيرا بانتحتب و بكاء شديد : انتقمت و خدت بتارهم و لسه بتحرق من جوا يا مراد كنت بتمني يكونوا جنبنا و يشوفوا نجاحاتنا و يفتخروا بينا ، كان نفسي ماما تصحيني كل يوم و اصحي ألاقي بابا مستنينا كان نفسي يحضروا معانا كل سنينا الدراسية و يحضروا كتب كتابي و فرحك و يشوفوا احفادهم مش قادرة انسي .
مراد و هو يضمها بشدة : عارف و لا انا رغم اني كنت صغير ، بس كدا احنا بنعذبهم يا كيرو ، هما اكيد فرحانين بينا ، و اكيد انا نفسي زيك ، بس دا واقع ، ثانيا ربنا عوضنا بأهل لينا و كمان اخوات و اصحاب و ناس كتير تحبنا .
اكيرا : مراد خليني انام شوية في حضنك و في اوضة ماما و بابا .
....ليذهبوا لغرفة والديهم و ينام مراد ويأخذها باحضانه و هو يهدأها اما هي فتبكي بصمت الي ان نامت ...

ساحرة جحيم الانتربول ( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن