حب في مكتبة

"ارويها أنا"

ماكادا يقفان وسط القاعة حتى انطلقت النوتات الثانية للمعزوفة
وضعت يدي أسفل ظهرها،كما لو كنت أطوق أبدع وأجمل فراشات العالم
أمسكت بيدها ورفعتها ودرت بها في فالس يزداد تسارعًا كتسارع أحلامي بها

كانا عاشقان يرقصان في قاعة تتضاعف فيها خطاهم بعدد الورود والفراشات المنقوشة على الحيطان يزدحم بهم الحب نشوة
كيف يمكننا أن نقبض على هذه اللحظات ؟
نحن لا نريد امتلاك المكان بل اللحظة
هذا الدوار العشقي تمنيانه دوارًا أبديًا
يده الممسكة بيدها بحب فياض غزير

انتهت المعزوفة ومازالا يرقصان بنوتات الحب وأنغام العشق
قبلا بعضهما قبلة طويلة عميقة خرساء تذيب بحرارتها القلب من الإحساس

انتهت الأيام بزواجهما من بعض
مرت سنواتهما سويًا وكل دقيقة تمر مملؤة بحب وشغف لبعضهما البعض
تساورهم سكينة الليل وتغمرهم أشعة الشمس وتحيط بهم أيام الحياة
بلغوا تلك الحالة التي ينسى الإنسان كل شيء فيها سوى
""حقيقة الحب""

النهاية