حب في مكتبة

"يرويها ملاذ"

مستلقي على أريكتي وقد أحضرت كيس نانا الورقي و أمامي كوب قهوتي
أخرجت (متجر السحر) من الكيس استوقفتني ورقه صغيره تحت شريط أحمر
أخرجتها لأرى محتواها :
(إن الكتب هي من تقوم باختيار قرائها وكتابي قد اختارك ) وفي آخر الورقة (نانا)
شعرت بدفءٍ يغمرني من رسالتها فتحت الكتاب وأنا أستذكر أيام طفولتي كان هذا الكتاب مميز فقد كان هدية ميلادي الثاني عشر من جدتي قبل أن تفارق الروح جسدها
بدأت بالقراءة وكانت الساعة الثانية ظهرًا وانتهيت الرابعة مساءً من الكتاب
فكرت في الإتصال بـ(نانا)
وما هي إلا لحظات حتى بدأت أسمع صوتها وهي تجيبني كنت متوتر جدًا وقلت لها ممازحًا أنني عامل توصيل شعرت بالإحراج الشديد لحظتها ودعوتها بدون سابق إنذار على وجبة غداء كنت متيقن من رفضها لكنها اعتذرت بلطف وطلبت بتأجيلها وافقت على ذلك وكنت سعيدًا جدًا أنها لم ترفضني
أغلقت السماعة وظهرت إبتسامة على معالمي لم استطع التحكم بها كادت أن تكسر فكي من شدتها
لم يمضي على لقائنا الكثير حتى تغلغلت في قلبي وسكنته