"ترويها نانا"

85 5 10
                                    

مددت يدي منزعجة أبحث عن هاتفي لأغلق منبهي اللعين وجدته وأطفأت المنبه وقع نظري على الساعة كانت السابعة والنصف صباحًا نهضت وأعددت لي بعض الشطائر ثم ذهبت لتنظيف أسناني وعدت مجددًا على مائدتي التهم الشطائر
خطر في ذهني ملاذ وذهبت على عجلة لجلب ورقة معلوماته جلبتها وجلست على المائدة ثم أحضرت هاتفي وأدخلت رقمه حاولت كثيرًا الإتصال به
طال انتظاري للحد الذي أيقنت أنه لن يجيب وقبل أن أغلق هاتفي و تنتهي المكالمة رفع سماعة هاتفه و أجابني
-قلت بتوتر:
(نانا) : ااااا سيد ملاذ مرحبًا
فأجابني بصوتٍ ناعس ومرهق:
(ملاذ) : نعم من معي؟
(نانا) : هل أيقظتك ؟ أنا آسفه
(ملاذ) : لا بأس كنت سأستيقظ على أية حال
(نانا) : أنا نانا من متجر الكتب نسيت أن أعرف بنفسي ثم قلت له عن موعد لقاءنا والمكان
- سألته:
(نانا) : هل يناسبك؟
(ملاذ) : بالطبع يا آنسة نانا ، سأكون هناك

أغلقت الهاتف وأنا أشعر ببهجة لم أفهمها أليس غريبًا أني هكذا وبلا رغبةً مني أشعر بسعادة عارمة عند سماع اسمي من صوته؟
غسلت أطباق إفطاري ورتبت طعام الأمس الذي رميته على الأريكة في الثلاجة ثم ذهبت لأستعد ارتديت فستانًا ناعمًا ومعطفًا أبيض اللون
مررت بمكتبتي الصغيرة في زاوية غرفتي وعلى عجلة أمسكت كتابي (متجر السحر ) و غلفته بورقٍ خشن الملمس بني اللون ثم لففته بشريطة حمراء وكتبت في ورقة صغيرة "--------" ألصقتها على الكتاب ووضعته في كيسٍ ورقي
خرجت من منزلي وكانت الساعة الثامنة صباحًا مازال مبكرًا اتفقنا اننا سنلتقي التاسعة صباحًا وصلت إلى المكان الثامنة والنصف كنت سأقوم بحجز طاولة لكن سقط ناظري على ملاذ
وهو يشير لي من بعيد
شعرت لحظتها بتسارع دقات قلبي عندما رأيته لا أعلم سببها !
ذهبت إليه ثم ألقينا التحية على بعضنا
قلت له:
(نانا) : أتيت مبكرًا!
-ووجّه نفس الكلام لي :
(ملاذ) : وأنتي أيضًا أتيتِ مبكرة
تبادلنا الإبتسامات
ثم سحب لي الكرسي لأجلس
-قلت له :
(نانا) : شكرًا لك ثم أكملت.. تفضل هذا هو الكتاب
مد يده ليأخذ الكيس وقال:
(ملاذ) : أخيرًا سأقرأ هذا الكتاب بعد مرور مدة طويلة و أنا أبحث عنه.
-قلت له بابتسامة :
(نانا) : أتمنى أن تستمتع بقراءته
وتسامرنا قليلًا ثم افترقت طرقنا

حب في مكتبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن