"يرويها ملاذ"

65 5 5
                                    

تركتني منتظرًا ووحيدًا بين أزقة الكتب كنت أتجول إلى أن وصلت إلى مكتبها
تتوسطه آلة الكتابة وبجانبها أوراق عليها كتابات أظنها كتاباتها سحبت الكرسي وجلست كنت أقرأ على ورقة ورقة بحماس وتأني وقلق من أن تنتهي فقد كانت كتاباتها تلامس قلبي
قرأت ذات مرة « أن القارئ يبحث عن نفسه داخل الكتابات وفي اللحظة التي سيجد نفسه فيها فإنه سيعلن عليك الحب»
وأنا قد أعلنت حبي منذ سقطت عيناي عليها
انتهيت من الورقة الأخيرة بسماع جرس المتجر يضرب من فتح الباب
ضرب قلبي معه توترت وسقطت مني الأوراق جثوت لأجمعها انتهيت ووضعتها بجانب آلة الكتابة سريعًا واتجهت ناحية الباب
توقفت للحظة من هول ما رأيت
توقفت للحظة أتأملها منخطفًا بجمالها
نسيت ما نطقت لها
تمنيت لحظتها أن أطوّق عنقها بقبلاتي كما لو كنت الفُها بشالٍ من القبل
تقدمت ناحيتها متسع العينان عليكِ الجمال! بحقه من أين لكِ به! مددت يدي لتضع يدها أمسكتها ثم قبلتها بخفة خرجت من المتجر ممسكًا بيدها بقوة خوفًا من أن تكون مجرد حلم وصلت إلى سيارتي فتحت لها الباب الأمامي ودخلت ثم اغلقته
اتجهت الى مقعد السائق
يكاد قلبي أن ينفجر من شدة خفقانه وضعت يدي لا إراديًا على صدري كي أبقيه في مكانه

حب في مكتبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن