"6"

160 21 6
                                    

أطول فصل في الرواية..

-احتاج دعم، أتمنى أن تكون الرواية تستحق التصويت على الأقل.-🩵
____________________
.
.
.
.

{قبل سبع سنوات من الآن}
.
......

تركض ذات الثلاث عشر عامًا بمرح بجانب الشاطىء،  تلعب بسعادة و تقوم ببناء بيتًا من الرمل

ركضت بسرعة وبحماس حتى وصلت إليه، كان مشغولًا ببناء قصرٍ خاصٍ به من الرمال لتقف أمامه مع أشعة الشمس
رفع بصره ناحيتها مع بسمة لطيفة على شفتيه، اخذت يده تجره كي يرى ماذا صنعت،

بصوت طفولي يملؤه الحماس:
-"هيا هيا معي سأريك البيت الذي صنعته"

لم تترك له المجال للاعتراض فهو أيضاً كان مشغولاً  ببناء قصره..

تركض بسرعة متشبثةً بأنامله الصغيرة
إدعا الصدمة عندما رأى ماصنعته

-"واو أختي الكبرى صنعت بيتًا رائعاً ولكن ياترى هل يتسع لنا نحن الاثنان؟"

لتجيب بحماس: -"بالطبع يتسع لنا، أنا وأنت سنعيش فيه"
جلست على بيت الرملي لينهد تحتها..

أطلق ضحكته اللطيفة: -"هذا ماقلتِ بأنه يتسع لنا!، أختي مابك آلا ترين صغر حجمه؟ كما أنكِ نسفتيه مع التراب!"

عبست هي بحزن ليتنهد هو بحماس: -"هيا تعالي معي إلى قصري الذي صنعته خصيصًا لكِ"

ابتسمت برضا لتنظر إلا ملامحه المشابهة لملامحها، الفرق بينهما فقط بأنه يحمل شامة على خده الايسر، ولا ننسى بأنه ولد وهي فتاة ولكن الفارق بينهما ضئيل

استقامت من مكانها بينما يقوم هو بمسح الرمال عن ملابسها بلطف يعتني بيها جيداً، رغم أنها تكبره بخمس دقائق فحسب

ركضت بجانبه متشبثةً به حتى وصلا إلى ذلك القصر الرملي أطلقت ضحكتها الطفولية

-"أخي الصغير هذا القصر أيضاً لا يتسع لنا"

-"حسناً أختي الكبرى لا تحزني فقط ساعدني لنجعله أكبر"

انشغلا ببنائه من جديد لينتبها لذلك الصوت الذي يناديهم من بعيد:
-"أيها التوأم تعاليا إلى هنا اعددت لكما بعض السمك المشوي آلا تريدان تذوقه؟"

ليصرخا بحماس ويقفا معاً، نفس الحركات نفس الضحكة نفس العينان نفس الانف، ونفس الحماس و كأنهما روحٌ واحدة

 My Soul || روحي ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن