"14"

110 16 2
                                    

بريد الرسائل 💌:

"كُل مَا أحَتاجُه هُو حُضْنُكَ الْدَافِىء، و رَاحَة وجُودِكَ"...♡
.
.
....
_____________

استيقظت بحماس، كان اليوم عطلة، حقاً لا تعلم أتذهب إلى مكانها أم تقابله؟
قاطع تفكيرها رنين هاتفها!
المتصل :"جون"

بعد رؤية اسمه تغيرت ملامحها وعقدت حاجبيها بتسأل
-"كيف حدث ذلك؟"

كان يشغل بالها قبل !
ذلك يعني بأنه أيضاً يفكر فيها!

تنهدت بتوتر وضغطت زر الإجابة.

-"كيف حالكِ؟"

كما هو المعتاد سؤاله الأول يكون عن حالها..
اخفضت بصرها نحو الأرض بعد سؤاله،
لماذا يهتم لحالها لهذه الدرجة؟ هي الغريبة التي لا يلاحظ  أحداً وجودها
لم يسبق أن اتصل بها أحد وسألها عن حالها
-حالها؟- كيف سيكون حالها بعد كل ما عانته
مزال ذلك الهاجس عثرة أمام سعادتها

-"جوني"

-"نعم"

-"شكراً"

-"على ماذا؟"

-"لأنك تسأل عن حالي.."

-"هل أنتِ بخير؟"

وكأنه أحس بها!
كان ردها على سؤاله نحيبها المفاجىء!
اهتز كيانه لصوت بكائها، أغلق الخط بسرعة
بينما تكورت هي على نفسها لتبدأ بإنتحاب يقطع شراين قلبها.

.....
.
.
.....

اقتحم البيت بهلع!
يبحث بنظراته القلقة عن وجودها لتلمحها عيناه مستلقيةً على طرف الأريكة بحزن ولم تجف دموعها بعد، اقترب منها وامسك بكلتا يديها رافعاً إياها عن الأريكة، لتقف من مكانها بانهيار.

وضع يده على رأسها وقربه من صدره ليحوطها بذراعيه

كم هي بحاجة لهذا الحضن أكثر من أي شيء
بحاجة لشخص تستند على كتفه وتكون على يقين بأنه لن يميل، شخص يحضنها بحب ويبعد أحزانها

دفنة رأسها  في صدره أكثر، امسكته بقوة وكأنها لا تريد في هذه اللحظة سوى أن تقتحم ضلوعه وتبقى هناك

-"هانا"

-"ههمم"

-"أسف"..

نظرت إليه بعيون محمرة  وجفونها متورمة بفعل البكاء
وكأنها لم تستوعب أسفه؟ لماذا يتأسف؟

-"أنا حقاً أسف"

-"على ماذا تتأسف؟"

-"أسف لكوني لم أقابلكِ من قبل، أسف لأنني أتيت متأخرًا، أسف لأنني عاجز أمام دموعكِ، أسف لكونكِ حزينة، أنا حقاً أسف إن لم يكون حضني يحتويكِ"

-"جوني"

-"نعم"

-"حضنك هو كل ما أريده، إنه يشعرني براحة افتقدها منذ أن كان عمري ثلاثة عشر عاماً، إنه كل ما أحتاجه، إنه حقاً يحتويني فقط أرجوك احضني احضني بقوة، احضني وقربني من فؤادك، احضني وامسح على رأسي وأخبرني بأنك بجانبي و أن كل شيء سيكون بخير"

-"أنا لكِ سأحتضنكِ بالقدر الذي تريدنه و أكثر، في الحقيقة أنا بحاجة إليه أكثر منك."

بعد كلماته التي كانت كالمرهم على جروحها، تشبثت به بقوة ولم تفصل عناقه.

-"جوني"

-"ههمم"

-"أريد الخروج"

-"إلى أين؟"

-"لست أدري؟! فقط أريد الخروج من هنا بجانبك"

-"حسنا"

.
.
.
.
يتبع🌊🩵....

 My Soul || روحي ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن