بسـم اللـه الرحمـن الرحيم
________________________و علَيَّ الاعتِرَافُ
أنَّنِي لستُ شُجَاعاً،
بَل أنَا من فرطِ خـوْفِي
خَائِفٌ من أنْ أَخَاف...._______________________________
كانت الأجواء في منزل عائلة "علَّام" هادئةً تماماً في التاسعة صباحاً حتى استيقظت "نغَم" الابنة الصغرى لـ"علام" و زوجته "صباح" أو كما يُقال (آخر العنقود)
ثم بدأت في تصفح هاتفها كما جرت عادتها حتى رأت منشوراً على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي أن نتائج امتحان العام الدراسي للشهادة الثانوية ستظهر بعد قليل.انتفضت "نغم" ثم قفزت من سريرها متجهة إلى سرير شقيقتها "وِدّ" ثم هتفت:
- ود اصحي نتيجتك هتبان كمان شوية !تقلبت "ود" في فراشها إلى الجهة المعاكسة ثم تمتمت:
- شوية بس خمس دقايق.- يخربيتك مش وقت نوم ده يا غيبوبة !
قالتها "نغم" صارخة بشقيقتها.لم تكُن "ود" مستيقظة بالكامل لذلك صرخت بها "نغم" بعد التفكير في أفضل حل لايقاظها:
- صباح عاملة مكرونة بشاميل اصحي بقى.
اعتدلت "ود" في فراشها قائلةً:
- فينه ؟؟عقبت شقيقتها ساخرة:
- فينه ؟ بقولك نتيجتك هتظهر يا ماما فوقي !جحظت عينا "ود" وأخذت هاتف شقيقتها وتأكدت من صحة كلامها فهتفت:
- صحي أمك وأبوكِ وخلينا نلبس عشان لو وزير التربية والتعليم جاي يكرمني بنفسه إن شاء الله بإذن الله.سخرت "نغم":
- ربنا يستر.رمقتها "ود" بنظرة غاضبة ثم قررت تجاهلها وتوجهت سريعًا إلى المرحاض كي تلقي على وجهها بالماء البارد، فالآن بالتحديد يجب أن تستفيق وتستعد لرؤية النتيجة التي تتوقف عليها جميع أحلامها .. وأيضًا حلم أبيها في دخولها لكلية الطب.
____________________________
بتلوموني ليه ؟
بتلوموني ليه ؟
لو شفتم عينيه .. حلوين قد إيه
هتقولوا إنشغالي وسهر الليالي
مش كتير عليه
ليه بتلوموني ليه !
ترددت كلمات "العندليب" الجاذبة في إحدى المقاهي الشعبية في القاهرة حيث كان يجلس "يَحيَى" ذو الاثنين والعشرين عاماً رفقة صديقه أو إن صحّ القول هو رفيق دربه وأخوه الذي لم ينجبه والداه "نادر".
- ايه يا ابني منزلني على الصبح كده ليه ؟
هذا ما قاله له "نادر" فـ "يحيى" ليس من عادته الاستيقاظ باكراً، عقب "يحيى":
- أبداً يا سيدي أمي وأبويا متخانقين فاطردت من البيت، قال ايه عشان عايزة تغسل السجاد.

أنت تقرأ
هُنا تلاقَينا "قيد الكتابة والتعديل"
Romanceسكنها وملجأها، مُخلِّصها من شقائها، فرّت إليه من ماضيها وحياتها المغلفّة بالظلام. حيث لا قواعد، فقط الشر هو من يقود زمام الأمور، ولكن أذلك الشر أبدي؟ أم أنه هناك شعاع خير آتٍ لينير تلك العتمة؟ على كل حال فإن كان -هو- صاحب ذلك الشعاع فلن ينير تلك...