بـسم اللـه الرحمـن الرحيـم
___________________________________________
لَنْ أنْسَى الأحدَاث و المَواقِف الّتي جَبَرتنِي
عَلى أنْ أعِيشَ اليَوم عَلى غَيرِ طِبَاعي اللّينة
لَنْ أنْسَى كَيْفَ تَعَلّمتُ أنْ أقسُو.
___________________________________________
" عايزاك توصل الرسالة دي لصاحبك .. قوله إني مكنتش هقدر أستنى سيادته لحد ما يكون نفسه وييجي يتقدم، وعامةً أنا دلوقت مخطوبة وبحب خطيبي وياريت يبعد عني عشان أنا مش عاوزة مشاكل بسببه ... سلام ".
كانت تلك رسالة "حنين" التي أرسلتها إلى "يحيى" ثم تبعت بذلك حظر الرقم الخاص به، رأى "يحيى" الرسالة وقرر عدم عرضها على صديقه "إسماعيل" فذلك لا داعي له ولن يغير من أي شيء.
فرغ الجميع من تناول الطعام فقالت "كريمة":
- أخبار المصنع ايه يابني ؟ أبوك لسة راقد في فرشته وتعبان وفي نفس الوقت قلقان على الشغل.
رد "يحيى":
- لا الحمد لله كله ماشي كويس بس هروح أنا وإسماعيل إسكندرية نقضي مشوار عشان فيه بضاعة جايالنا.
عقب " إسماعيل" على حديثه:
- ممكن نفضل كام يوم هناك كده، وأنا بالنسبالي هاخد أجازة من المدرسة وهفضل مع يحيى.
أومأت "كريمة" باستحسان وتبع ذلك قول "نادر":
- ما تاخدوني معاكم اشقطلي واحدة من ع الكورنيش ومش هعمل صوت والله، بيقولوا بنات إسكندرية حلوين.
رد "يحيى":
- لا يا حبيبي ما انتَ كده كده جاي معانا ده الحاج رضا موصيني عليك أوي وبيقولي إنك قاعد لا شغلة ولا مشغلة.
قال "نادر" مسرعاً:
- لا بقولك ايه أنا هاجي أشقط بس !
سخر "إسماعيل" قائلاً:
- هتيجي برضاك أو غصب عنك يا حلو وهتدير معانا شغل المصنع ده عشان أبوك فاضله تكة قد كده ويكرشك من البيت وابقى كُل من خشاش الأرض بقى.
صاح "نادر" معترضًا على تلك الفكرة:
- لا يا عم أنا مشتغلش في الحاجات دي أنا اخري أبيع المحصول في لعبة المزرعة السعيدة .. وبعدين يحيى عايز يشغلني قهوجي عنده ويقعدلي هو في المكتب أنت فاكره هيشغلني محاسب بشهادتي ؟ ده هيذل اللي خلفوني أنا عارفه !
- ولا بقولك ايه أنا مش عايز دوشة، ولا يا خفيف مش هشغلك قهوجي أنا عايزك بس تيجي تشوف الشغل ماشي ازاي عشان أبوك هو اللي قايلي كده، في الآخر ده مالك مش مالنا لوحدنا ولازم تتعلم تبقى مسؤول شوية.
قال يحيى وقد كان جادًا للغاية في حديثه تلك المرة، ثم استقطع تلك المحادثة عند هذه النقطة ينهض من مكانه ويقول:
- أنا داخل لأبويا عشان أكلمه قبل ما أمشي.
أنت تقرأ
هُنا تلاقَينا "قيد الكتابة والتعديل"
Romanceسكنها وملجأها، مُخلِّصها من شقائها، فرّت إليه من ماضيها وحياتها المغلفّة بالظلام. حيث لا قواعد، فقط الشر هو من يقود زمام الأمور، ولكن أذلك الشر أبدي؟ أم أنه هناك شعاع خير آتٍ لينير تلك العتمة؟ على كل حال فإن كان -هو- صاحب ذلك الشعاع فلن ينير تلك...
