صلوا على شفيعنا يوم تُغلق أبواب التوبة♥
ايه رأيكم في الشخصيات لحد دلوقت؟
---------------------------------
مالي أراكَ في كلّ شيء،
كأنّكَ خُلقت لتسكُن مُقلتاي؟
---------------------------------
مع شروق شمس يوم جديد كانت ود تتأهب للعودة إلى الإسكندرية رفقة عمها عبد الخالق مرتديةً بنطالاً واسعاً من الجينز وسترتها الصوفية المفضلة ذات اللون الأزرق وتركت خصلاتها متوسطة الطول حرة، دلفت صابرين إلى الغرفة ونظرت لابنة أختها بنظرات راجية متحدثةً:
-ملحقتيش تقعدي معايا يا ود، هتمشي على طول كده.
ردت ود بعدما أغلقت سحّاب حقيبتها:
-معلش يا خالتو كلها أسبوعين تلاتة وهاجي الكلية هنا وهقرفك، هنطلك كل شوية.
تبسمّت صابرين وأردفت:
-على قلبي زي العسل.
قطع حديثهما صوت صفير السيارة أسفل المنزل فتحدثت ود:
-ده تلاقيه عمي.
تبعت حديثها باحتضان خالتها متحدثة:
-هتوحشيني يا خالتو، سلام عشان متأخرش.
-سلام يا حبيبتي خلي بالك على نفسك.
غادرت ود شقة خالتها ودلفت إلى السيارة لتتفاجأ بابن عمها "أحمد" هو الذي يتولى القيادة، فحدثته بتعجب:
-أحمد؟ هو مش كان عمي اللي جاي يوصلني؟
-عارف، أنا قولتله يخليني أجيبك عشان عايز أكلمك قي موضوع.
شعرت بالريبة فاستفسرت:
-موضوع ايه اللي جايلي القاهرة عشانه مخصوص؟ ده انتَ بتكسل تروح كليتك اللي هي في إسكندرية أصلاً.
طال صمته لدقائق بينما هي ما تزال تطالعه منتظرة إجابته فطالعها في المرآة مردفاً:
-عايز أقولك إني..
تنحنح بتردد وصمت قليلاً ثم تابع:
-إني بحبك يا ود
في منزل "أشرف" ملأ التوتر المكان، كانت "فاطمة" تنوح وجوارها "غادة" شقيقتها التي كانت تقوم بتهدئتها، بينما "رنا" تحاول الاتصال بوالدها للمرة المائة ويداها ترجفان، تحدثت "فاطمة":
-هيكون راح فين، ده امبارح الصبح كان قاعد معانا ومفيش أي حاجة
تابعت بالمزيد من النواح:
-صحيت لقيته سايبلي ورقة طلاقي وجنبها ورقة مكتوب فيها إنه مش هيرجع تاني.
صرخت ابنتها بانهيار:
-خلاص يا ماما كفاية، فينك يا أحمد ده وقت تختفي فيه...أنا هتصل بيحيى.
ربتت "غادة" على كتف شقيقتها التي لم تكُن مصدقة لما يحدث، ذاك الرجل التي تزوجت منه بعد قصة حب كان يشهد بها الجميع، أتخلّى عنها بتلك السهولة؟ أم أنّه كان يخادعها طيلة أربعة وعشرين عاماً؟ ماذا عن ولديهما؟ أسألة كثيرة شغلت تفكيرها ولكنّها لم تتوصل إلى أي إجابة مُقنعة.

أنت تقرأ
هُنا تلاقَينا "قيد الكتابة والتعديل"
Romanceسكنها وملجأها، مُخلِّصها من شقائها، فرّت إليه من ماضيها وحياتها المغلفّة بالظلام. حيث لا قواعد، فقط الشر هو من يقود زمام الأمور، ولكن أذلك الشر أبدي؟ أم أنه هناك شعاع خير آتٍ لينير تلك العتمة؟ على كل حال فإن كان -هو- صاحب ذلك الشعاع فلن ينير تلك...