فيِ هدوءِ اليِل بِذلك البيِتِ
فِي وسطِ المدينة ؛يشَعر ذلك الشَابُ البَالغُ منَ العُمْر
تسع عشرة عام بالاختِناقَيتَخبطَ مُفِزعا كبير السنِ الذِي
هرع يضمه لصَدرهفيصرخ الشابُ بإِلم يضِربُ
صَدرهُ صَارخاً بأنْفسٍ مُتقَطِعة" أبي!! لا أَستطيع التنَفس!!
رئتَيِ لا تعمل!! "يسحبُ الهَواء بِقوة لصَدرهِ
و مَا زادهُ ذلكَ الا المَاً ؛يستَيقِظُ أَشَقرالخُصُلاتْ طَويل
القامة صَباحاً ؛تَقلبَ بِنعسَ فيِ سريرهِ الكبير
ليسَتقيمِ تاليِاً ؛يُناظِر السَاعة فِي هاتِفهِ ليجدَ
الوقتَ مُبِكِراً ؛اتجَه نحوَ الحمامِ المُرفقِ بالغرفة
يقِف تحتَ بردِ المياهِ مُتنَهِداً ؛خرجَ يلفُ خصَرهُ بمِنشفة نحو
الخِزانة مُتجِهاً ؛اِقَتنىَ ثِياباً رمَادِية و كمَ كانَ
لِذاكَ اللونِ مُحِباً ؛غَيِرَ مُلأَةِ سَريِرهِ كَ عادتِهِ و كانتَ
بِيضاءَ للونِ الغُرفَةِ مُطابِقه ؛اتَجهَ بِخَطواتِهِ نَحو المَطَبخَ
يُشغِل جِهاز القَهوة و يُناظِر جَدوَلهُ منتظِراًفورَ انْ جَهزتْ قَهوتُهُ إِتَجهَ
نَحو سَيارتِهِ ذاتِ لون الرماديِ الذِي
و كمَا ذُكِر كَان لهُ مُحِبباً ؛دَخَل عِيادَتَهُ يُلقِي التَحِية عَلى فَتى الإِسِتقَبال كَما سَماهَ و الذِي كانَ دَائما مُتبَسماً ؛
جَلسَ خلفَ مَكَتبِه لأَولِ
حَالتِهِ مُنتَظِراً ؛صَوتُ طَرقِ عَلى البَابِ كان خافِتاً ؛
فَردَ طَبِيِبُنا بِكامِل هُدوئِهِ نَابِساً
" تَفَضَل "
دُفِع البَابُ بِخِفة و دَخَل ذُو الأَكتافِ
المُقَتَبَة مُقْتَرِباًشَعَر قَصِيرِ قَتِيمُ اللَونْ و أَعَيِنُ فَحَمِية
دَاكِنَة و مَلامِحاً كَانَ العُبوسُ لها غَازِياً" لي مارك؟ "
نَطقَ الطَبِيبُ بِهُدوءٍ مُتسَائِلاً
و الاخِير اجَابَ مُومِئاً ؛
أنت تقرأ
Doctor || الطَبيِبْ
Romanceأُقِسِمُ أنَيِ أَشَتاقُكَ يَا مَلاكِيِ و قَد لقِيتُ مِنْ شَوقِيِ مَا أَحَرقَ الفُؤَادَ؛ لَكِنِ أَخَشَى أنْ أَتِيِك فَسَرابَ تَضَحى ! أَخَافُ وِصَالكَ و هَجَرهَم! أَخَشَى أنْ أجِدكَ و أُضَيِعهمَ! هُمْ تَائِهُونْ و لا يَنقَصُهم تِيِهِ!....