هيونجين
كُنتُ اتَنَاولُ الكَعكَ
و أَرتَشِفُ مَا تَبقَى مِنْ قَهوتِيطُرقَ البَابُ و انَا عَلى عِلمٍ بِأنْ
هان الطَارقِ فَهُو يَطَرقُ البَابَ
بِحماسٍ هادِئ.." تفَضل "
نَطَقتُ ليَدخُل مُتجِهاً نَحويِ
وَضَع مَلفَ جَدِيدً و اخَذ السَابقَ و ضَبط
السَاعَة ليِردفْ" المَرَيِضُ هُنا بالفِعِل هَل
أُدخِلهُ ؟ "أَومَئتُ ليَبتَسمَ خَارجِاً ؛
بَعد ثَوانِي فُتِح البَابُ فَجاةَ؟!
اللعَنة ما هَذهِ الوقَاحَة!
إِنْ كَانَ هُناكَ مَا أَكَرهُهُ فِي هَذهِ الحَياة
فَهُو الفَظاظَة" مَرحَباً؟ أَسِفُ نَسِيتُ
طَرقَ البَابْ "قَال بِنَبرةٍ هَادِئةَ خَاليِةٍ
مِنْ الحَياة ؛رَفَعَتُ نَظَريِ اُشِير لهُ بالجُلوسْ
بَقِيتُ انْظُرُ لهُ بِتَفحَصً
و يَبدوُ انِي اطَلتُ لأنَهُ نَبسْ" هَل يُوجَدُ شِيء عَلى وجِهِي! "
" سَيدِ لِي مينهو مَا سَببُ قُدومكِ؟ "
" أَنا لا أشَعُر "
ردَ عَلى سُؤالِي مُخَتَصِراً
نَظَرتُ لهُ مُنتظِراً المَزِيد فنَطقَ" لا تَنتظِرُ منِي انْ اشَرحَ!
انَا لا أَشُعُر بالألمِ و لا سَعادةَ
و التَعَبِ و لا الجُوعَانَا فَقط لا أَشعُر! "
هَذا مُسَتَحِيل!
هَذا نَادِراً و شِبْهُ مَعدُومْ!هُو مُتَبَلدُ الشُعُورِ تَمامَاً!
" مُنذُ مَتى و انْتَ هَكَذا؟ "
سَألتُ لأَراهُ يُحَاولُ التَذَكرَ
غِير مَعَقُول !" رُبَما مُنذُ كنتُ فِي
تَاسِعة عَشر منْ عُمَريِ "اَجَابَ لأَسَأل مُجدداً
" لدَيكَ عَائلَة ؟ "
" لا أُريِدُ التَحدثَ عنَهم "
مَابِه مُسَتنْكِراً هَكَذا !
لا بُد و انْ لعَائلَتِه و مَاضِيهِ عَلاقَة
بِحَالهِ الآنْ
أنت تقرأ
Doctor || الطَبيِبْ
Romanceأُقِسِمُ أنَيِ أَشَتاقُكَ يَا مَلاكِيِ و قَد لقِيتُ مِنْ شَوقِيِ مَا أَحَرقَ الفُؤَادَ؛ لَكِنِ أَخَشَى أنْ أَتِيِك فَسَرابَ تَضَحى ! أَخَافُ وِصَالكَ و هَجَرهَم! أَخَشَى أنْ أجِدكَ و أُضَيِعهمَ! هُمْ تَائِهُونْ و لا يَنقَصُهم تِيِهِ!....