⁴المَريِض الرابِعَ الجَلسَة الأُولى

649 42 104
                                    











هيونجين

كُنتُ اتَنَاولُ الكَعكَ
و أَرتَشِفُ مَا تَبقَى مِنْ قَهوتِي

طُرقَ البَابُ و انَا عَلى عِلمٍ بِأنْ
هان الطَارقِ فَهُو يَطَرقُ البَابَ
بِحماسٍ هادِئ..

" تفَضل "

نَطَقتُ ليَدخُل مُتجِهاً نَحويِ
وَضَع مَلفَ جَدِيدً و اخَذ السَابقَ و ضَبط
السَاعَة ليِردفْ

" المَرَيِضُ هُنا بالفِعِل هَل
أُدخِلهُ ؟ "

أَومَئتُ ليَبتَسمَ خَارجِاً ؛

بَعد ثَوانِي فُتِح البَابُ فَجاةَ؟!

اللعَنة ما هَذهِ الوقَاحَة!
إِنْ كَانَ هُناكَ مَا أَكَرهُهُ فِي هَذهِ الحَياة
فَهُو الفَظاظَة

" مَرحَباً؟ أَسِفُ نَسِيتُ
طَرقَ البَابْ "

قَال بِنَبرةٍ هَادِئةَ خَاليِةٍ
مِنْ الحَياة ؛

رَفَعَتُ نَظَريِ اُشِير لهُ بالجُلوسْ

بَقِيتُ انْظُرُ لهُ بِتَفحَصً
و يَبدوُ انِي اطَلتُ لأنَهُ نَبسْ

" هَل يُوجَدُ شِيء عَلى وجِهِي! "

" سَيدِ لِي مينهو مَا سَببُ قُدومكِ؟ "

" أَنا لا أشَعُر "

ردَ عَلى سُؤالِي مُخَتَصِراً
نَظَرتُ لهُ مُنتظِراً المَزِيد فنَطقَ

" لا تَنتظِرُ منِي انْ اشَرحَ!
انَا لا أَشُعُر بالألمِ و لا سَعادةَ
و التَعَبِ و لا الجُوعَ

انَا فَقط لا أَشعُر! "

هَذا مُسَتَحِيل!
هَذا نَادِراً و شِبْهُ مَعدُومْ!

هُو مُتَبَلدُ الشُعُورِ تَمامَاً!

" مُنذُ مَتى و انْتَ هَكَذا؟ "

سَألتُ لأَراهُ يُحَاولُ التَذَكرَ
غِير مَعَقُول !

" رُبَما مُنذُ كنتُ فِي
تَاسِعة عَشر منْ عُمَريِ "

اَجَابَ لأَسَأل مُجدداً

" لدَيكَ عَائلَة ؟ "

" لا أُريِدُ التَحدثَ عنَهم "

مَابِه مُسَتنْكِراً هَكَذا !
لا بُد و انْ لعَائلَتِه و مَاضِيهِ عَلاقَة
بِحَالهِ الآنْ

Doctor || الطَبيِبْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن