¹¹كَ المَطَرِ فِيِ صَبَاحٍ خَريِفِي

329 30 30
                                    

أَحَيانِاً يَهوى المَرءُ سَقَمهُ
فلاَ يَبغِيِ شِفاءً؛

و هَا أَنَا لذِكَرىَ أَلمتْ رُوحِي
مُحِبْ

فَأخَافُ نِسيِانَها !

رُغَم انْ إِستِحِضَرهَا يَجَرحُ
رُوحِي

و يَحِرقُ فُؤاَدِي

رُبَما لأَنِي فِي لُطِمِي أَعَتبرتُكم
عَائِلتِي

فَ حِينْ فَقَدكمُ لُطِمتُ مَرتَينْ

عِندَ فِقدانِ والدِي

و عِند فِقدانِ مَلاكَيّ

كَمَ كَانَ الفُراقُ مُراً عَلى قَلبِي

أَرِيدُ انْ انَسىَ!

لكِنِ لا أُرِيدُ ذَلك!

أخَشىَ انْ انسَى ضَحكتِي
و سَعادتِي

اخَشَى نِسيانَ ملاكِيّ!!

أُودُ تَذكُر تَفاصِيل ذَاكَ
اليَومِ المَريِر كَأنهُ أمَسِي

فَيَبقَى أَلمُهُ داخِل صَدَريِ!

فَإِن كَانَ هُو أَمْسِي فلا صَباحَ
بَعدهُ

و لا فُراقَ و لا فُقَدانْ

نَعلقُ معاً داخِل حَلقَةِ الذِكِرى
حَيثُ مَعاً كَأَي لِيلةِ قَررنَا المَبيتْ

نَحنُ السِتةُ مَعاً!

عِندَمَا كُنا مَعاً انَا و انتَ يا مَلاكِي
نَرسُم لَوحَتنَا

و صَديِقانا العَاشِقانَ خَلفنا
يَتبادَلانِ الغَزَل الرخِيصَ

إِندَمَج كِلانَا فِي الرَسمِ دَاخِل غُرفَتِك
تَضَعُ لونَ فَاتٍحاً و أضَعُ الغَامِق أَنا

فَتَعبسَ نَاظِراً إِلي

" يااا هيون تَوقَفْ عنْ جَعَلها
حَزِينة! "

صَفعتْ كَتِفيِ بكَفكَ الصَغيِر
لأنْطِق أنَسخُ عُبوسكَ

" لكَنْ صَغِيريِ انتَ قُلتَ
سَنرَسُم يَوماً ماطِراً!! "

دَمجتَ بِفُرشَاتِك اللونَ الأَبِيضَ
عَلى الكُحَليِ الذِي وضَعتهُ
بِينَما تًقول

" أُدَركُ ذَلكَ لكِن هَذا لا يَعنِي
تَكدُر الغَيم هيوني؛

أَقَصدُ كَما عِندمَا تُمطِرُ صَباحَ
يَومِ خَريِفيِ فَ تَظَهر تِلك الألوانْ

Doctor || الطَبيِبْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن