الخامس

281 4 0
                                    

بعد اسبوعين تقريباً.....
كانت الأمور تسير على خير ما يرام وأصبحت تتحرك بالعكاز في كل المنزل كان عاصم معها معظم الوقت تقريبا يتحدثون كثيرا للغاية ولكنه لم يتكلم ابدا عن قبل الحادث وكلما سألته تشعر أنه يتهرب من الاجابات

ولكن بين حين وآخر كانت التساؤلات تدق عقلها لما وهو زوجها لا ينام معها في حجرتها لما كل ملابسها جديده لما لا توجد صور لزواجهم معلقة في المنزل.

وفي هذا اليوم كان عاصم في المستشفي لم يمر وقت طويل من تفكيرها ليدق باب المنزل كانت في البهو عندما لاحظت أن امينه تستلم طرد ضخم وسمعت مندوب التوصيل يقول لها.

- انا جيت يوم ٤ نوفمبر وانتي قلتي لى أن الدكتور عاصم كان مسافر ووقتها حصل مشكله قالى أن الطرد جه قبل ميعاده فلازم هو يستلم الطرد

سمعت امينه صوت ريم
- انا مراته ممكن استلم الطرد
- فين بطاقة حضرتك يافندم
- مش معايا دلوقت
- عمتا انا محتاج حد يمضي استلام وانا كدا عملت اللى عليا

مضت ريم استلام للطرد الضخم، وحملته امينه بصمت وتوجس لتقول ريم بصوت هادئ يدل على التفكير العميق
- طلعي الطرد لمكتبه
- حاضر

كان كل تفكيرها الان كيف كان مسافر يوم ٤ نوفمبر ولقد اخبرها أنه كان معها يوم الحادث في الثالث من نوفمبر.

وكان التساؤل الآخر اين بطاقتها الشخصية لتبحث عنها ولكن لتشغل أمينه اولا
-بمجرد نزول امينه من مكتب عاصم في الدور العلوي
- انا جعانه اوي ممكن تعملى الغدا
- حاضر يامدام

صعدت هي بالعكاز على السلم ببطئ إلى أن فتحت باب مكتبه ودخلت بهدوء وتوجس وأغلقت الباب خلفها
حاولت أن تفتح الطرد ولحسن حظها كان غير مغلف بأحكام فكان بالنسبة لها سهل الفتح

ولقد كانت صدمتها عندما رأت فستان زفاف
والفاتورة بإسمه هو

إذن ماذا يحدث هل كان سيتزوج بغيرها ام سيتزوج بها هي وهي ليست بزوجته.

شعرت بدوار شديد اثر التفكير وقررت غلق الطرد مجدداً.

فقررت البحث عن بطاقتها لتعرف هل هي متزوجة ام لا وقبل أن تفتح إدراج المكتب لتبحث سمعت صوت احتكاك سيارة عاصم، لتخرج من المكتب ببطئ وتوتر كانت كل ما تتمناه الان أن لا يكتشف أنها كانت بمكتبه.

وصلت لمقعد في ممر أمام الحجرات جلست عليه كانت تشعر بدوار شديد لا تستطيع الدخول لحجرتها

كان عاصم في تلك الأثناء قد دخل للمنزل ويصعد الدرجات كانت تسمع خطوات أرجله على الدرجات وكلما اقترب كلما توترت.
حاولت الوقوف اخيرا بصعوبة ولكن سرعان ما وقعت مغشيا عليها امام اعينه.

- ريم، ريم
هرول عاصم لها حاملا اياها ليدخلها على فراشها.

بينما هي دخلت لعالمنا الخاص بأحلامها لقد اشتاقت حقا لرؤية تلك الأحلام التى تخص واقع قد فقد.

الصدمةWhere stories live. Discover now