السابع

281 8 0
                                    

وقفت عيناها على فهد الذي يعلو شفتاه ابتسامة ساخرة، لتسمع صوت والدها
- قومي يا ريم سلمي على أولاد عمك

وقفت وتوجهت لهم حيث وقف كلاهما احتراما لها لتتحرك لعاصم ذو الوجه المريح ومدت يدها لتسلم عليه
لقد كان يتكلم مرحبا بها ولكنها في حقيقة الأمر كانت تفكر في هذا الذي يتبعها بعيونه السوداء
تركت يد عاصم وتوجهت لتمد يدها بالسلام على فهد الذي أمسك بيدها بكلتا يديه وقال لها
- نورتي بلدك يا ريم
- شكراً

سحبت يدها من بين أصابعه وتوجهت للمقعد بجانب الجد، لقد لاحظ فهد وجنتيها التي أصبحت بلون الدماء بينما هي كانت تشعر بكهرباء تسري في عروقها اثر إمساكه بيدها، لا تعلم سببا لتلك الكهرباء التي تبدو لها لطيفة.

كانت صامتة إلى أن بدء عاصم بالحديث معها
- انتي كلية ايه يا ريم
- انا بدرس في كلية هندسه في استراليا
- بجد برافو عليكي انا خريج طب بشري تخصص قلب وأوعية دمويه أما فهد بقي فهو خريج كلية الشرطة واشتغل في الكلية بعد كدا.

لم تفهم معني أنه يعمل في الكلية بعد تخرجه ليكمل فهد
- بدرب الظباط في اخر سنه فنون قتالية

هزت رأسها وقالت بسخرية لاذعة وصل لاذنية
- ما واضح عليك انك تفهم في فنون القتال والنزاعات

ضحك عاصم ملئ فمه فلقد فهم أنها ترمي لموقف الامس بينهم
بينما جلس فهد بأريحية وقال لها بعبث
- واضح انك ذكية بس المفروض بقى بما انك ذكية تبقى عارفه انتي بتدخلي نفسك في نزاع مع واحد قدراته ايه.

ابتلعت غصة في حلقها وشعرت للحظات أنه اخطر من أن تتكلم معه بهذه الطريقة.

بينما عاصم همس بإذنه
-براحه شويه البت شكلها هتعيط
- لا، دي اعند من انها تنزل دمعه قدامنا

ضحك عاصم على طريقة فهد وقال بصوت يصل له
- شكلى هتسلي الاسبوعين دول بعمايلكم.

كانت تراهم يتكلمون وتفهم جيدا أنها محور حوارهم ولكنها لم تعر كلاهما اهتماما وخاصتا هذا المدعو فهد لربما عاصم مريح في التعامل ومرح بعد الشئ ولكنها تسأم العيون الزرقاء.

فاقت من شردوها وتحليلها لكلامها على صوت الجد
- انتي عارفه يا ريم انا مبسوط جوي من انك جنبي.
- وانا كمان يا جدي

لقد ابتسمت من قلبها لجدها ولربما لاحظ فهد تلك الابتسامة النابعة من القلب وتمني للحظات أن تكون تلك الابتسامة الجميلة له هو فقط.

ليهمس عاصم في اذن فهد
- عينك بتلمع يا فهد باشا

ضحك فهد لأخيه بصوت وصل إليها ولكنه قال له بصوت يصل له هو فقط
- فاهمني يا عاصم طول عمرك
- يبقي خف شويه علشان هتطفش

غمز له فهد
-ماتقلقش

التف الجميع حول مائدة الطعام التي بها أصناف كثيرة للغاية وضع الجد أمام ريم حمام ليقول أبيها
- هى مش بتاكل حمام

الصدمةWhere stories live. Discover now