تحاول أن تبدو طوال الوقت قوية امامه ولكنها في حقيقة الأمر تشعر بالضعف الان.
دموعها أوشكت على النزول أمامه ولكنها لن تفعل فكبريائها يمنعها.
تشعر أنها القت نفسها في سجنه فتركت حياتها المتحررة واحلامها واهلها خلفها فقط لأنها تحبه ..
اغلق باب حجرتها والتف لها فلقد سمع كل ما قالته لأبيها يشعر بانكسار في قلبه فهو يحبها لا بل يعشقها عشق أهوج.
نظر لها بأعين ثلجية غير مقروءة لها تخفي خلفها نيران قد تفتك بها وتسأل بهدوء
- وافقتي على الجواز مني ليه يا ريم
هكذا إذن هو سمع لكلامها
لم تجيب ليجلس بأريحية على مقعداً وكأنه أعلن صموده حتى ان يحصل على إجابة على سؤاله.
ابتلعت غصة في حلقها فلقد تأكدت الان أنه لن يبرح مكانه دون أن يسمع منها
- ليه السؤال دا مش فاهمه
ابتسم بسخرية
- الغريب انك مش عايزه الورث طيب ليه وافقتي بيا وانتي بتطلبي من عمى أنه يطلقك مني من قبل حتى ما نبتدي حياتنا، حقيقي مش قادر استوعب
وقعت حصونها وتكلمت بوضوح
- لاني فضلت اكتر من سنه بحبك بس اول ما اتقابلنا اتصدمت بعاداتك واتصدمت اكتر لما لقيت نفسي داخله في الجد واني هتجوز وهسيب أبويا وامي والحياه اللى اتعودت عليها هسيب كل اصحابي هسيب كل حاجه وحتى مش هكون مع جدي والناس هنا لا انت هتاخدني محافظة تانيه اللى هو انا مش عارفه انا داخله على ايه
- المفروض لو بتحبيني زي ما بتقولى يبقى كفايه انك معايا والاصحاب هتعملي غيرهم واهلك هم أهلى اصلا هنزورهم وهيزورونا
- طيب وانت
ضحك ملئ فمه و لمعت عيناه بمكر
- انا زي ما انا مالى
وأكمل بسخرية
- مش انتي بردوا لما كنتي بتلبسي لبس مستفز اليومين اللى فاتوا دول مكنتش بعمل لك حاجه، اعتقد عديت من اختباراتك
وغمز لها ليؤكد أنه فهمها....
توترت بوضوح
- يعني انت ممكن تعمل ايه بعد كدا
ضحك مجددا وتسأل
- هو انتي اصلا هتلبسي كدا تاني
لا تعلم لما أرادت أن تضع الزيت بجانب النيران
- اعتقد اني حره
قام واقفا بعد كلمتها مما جعلها تتوتر وتعود للخلف خطوتان فيبدو وجهه غير ساخر الان لربما جاد لأقصي الحدود
- طيب خلينا نشوف
اخذ نفسا عميقا وأكمل و امسك يدها فجأة
- بصي يا ريم انا عايز جوازنا يتبني على الاحترام مش مين هيكسب التحدي انا بحبك وانتي كمان المفروض لما تحترميني هتحترمي منظرك ومنظري قدام الناس وصدقيني شكلك هيبقى احلى فى اللبس المحتشم وبعدين انا بحبك وبحترمك وهفضل طول حياتى احترمك انتي بنت عمى الجميله صاحبة احلى عيون فضلت اسير ليها طول حياتي من وانتي طفله انتي المهندسه الناجحه اللى هقف جنبها لحد ما تحقق حلمها في شغلها
YOU ARE READING
الصدمة
Romanceفتحت أعينها لا تتذكر شيئا، وأصبحت مع الوقت أسيرة بين واقع وماضي . واقع أنها متزوجة من شخص أقل ما يقال عنه رائع، ولكن هناك جزءا مفقود من حياتها ، وهى متأكدة تماماً أن هذا الزوج لم يكن يوما بطل روايتها على الرغم من كونه بطل حاضرها. وبين ليلة وضحاها تت...
