الواحد والثلاثون

134 2 0
                                    

عاد فهد بعد عدة ساعات دخل المنزل ليجد حقيبتها ملقاة على الأريكة كما تركها وايضا حذائها وبعضا من الاكواب الفارغة على الطاولة أمام الاريكة، في حقيقة الأمر بدء يشعر بالجوع فهو لم يتناول شيئا منذ أن كان في المستشفى مع أخيه.

شعرت هى بوجوده فخرجت من حجرتها ودون أن تعبيره اي اهتمام دخلت المطبخ وأخرجت بعض الخبز و وضعت عليه جبنا و جلست على الأريكة أمامه ليتسأل بوضوح
- انتي معملتيش غدا
- لا ومش هعمل

رفع إحدى حاجبيها باستنكار من طريقتها، ومن ثم اخذ نفسا عميقا وحاول أن يكون هادئا وجلس أمامها
- ريم أما اليومين اللى فاتوا كنت تعبان علشان كدا كنت سايبك مفيش داعى لكل اللى انتي بتعمليه دا ولو فاكره نزولك بالمنظر دا من البيت هيستفزني فإنني تبقي عبيطه لانه لو بيستفزني فهو اهانه ليكي في بلد شرقى زي بلدنا، ولو على الاكل فانتي فاكره نفسك بتعقبيني يعني لما ما تعمليش غدا.

هز رأسه باستنكار وأكمل
- عمتا انا هجيب اكل جاهز انهارده وعايزك لما تتضايقي تتكلمي معايا مش تعملى حركات العيال دي
- انا مش بعمل حركات عيال انا كنت عيله لما اتعلقت بيك وسيبت دنيتي كلها وارتبط بيك واوعى تفتكر أن زعلانه علشان اليومين اللى كنت معتبرين فيهم زي الكنبه في البيت لا انا بس عرفت حقيقتك

وغادرت تاركة إياه وبمجرد أن دخلت حجرتها بكت ما لم تبكيه طوال حياتها فهى حقا تعشقه و كانت تظن أنه فقط تزوجها لأجل الميراث وتسألت لما لم يحبها ولما خدعها ولما كان يدعي حبها....

كان يسمع صوتها تبكى طرق الباب وتسأل بهدوء
- حقيقة ايه اللي عرفتيها ياريم اطلعي اتكلمي معايا ومتعيطيش لو سمحتي...

- مالكش دعوه بيا يا فهد.

- طيب انا هسيبك تهدي وبكره نتكلم.

استيقظت في اليوم التالى على رائحة طعام شهي، جلست على الفراش وقررت أن لا تخرج من الحجرة حتى يغادر وبالفعل بعد حوالى نصف ساعة كانت هى استحمت سمعت صوت سيارته تغادر الحديقة خرجت في الصالة لتجده قد أعد لها الفطور ووضع لها تلك الزهرة الحمراء التى اعتاد أن يضعها لها ابتسمت بسخرية و أدمعت عيناها وتركت الطعام كما هو ولم تلمسه و لكنها أعدت كوبا من القهوة و احتسته في الحديقة، هل تخرج لتتمشى كالامس هكذا تسالت ولكنها قررت أن لا ترتدي ملابس فاضحة حتى لا تثير جنونه.

وقبل ميعاد عودته بساعة ارتدت ملابسها وخرجت لتتمشى كانت ترتدى بنطال اسود وبلوزة بيضاء بدون اكمام فاقت من شروطها على صوت إحدى الجارات لها
- صباح الخير هو حضرتك حرم النقيب فهد

نظرت لها باهتمام لتجد فتاة لا تقل عنها جمالا ولكنها لربما اكبر منها بعدة سنوات
- اه أنا فعلا مراته
- ايوه ما انا شفتك النهاردة خارجه من بيته و صبحت عليكي بس انتي تقريبا ما سمعتنيش عمتا انا رضوى جارتكم وحرم الرائد علاء

الصدمةWhere stories live. Discover now