الثالث والثلاثون

140 3 0
                                    

في حقيقة الأمر لو كانت النظرات تقتل لكانت قتيلة الان قرر سؤاله بصوت زلزل كيانها
- فهميني الشريط دا بيعمل ايه هنا....

حاولت أن تبدو قوية وقالت له
- أسأل اخوك هيقولك

وكادت أن تغادر من الحجرة لا تعلم اين تذهب ولكن تشعر أنه من الأفضل الاختفاء من أمامه الان، ولكنه من المؤكد لن يسمح بمغادرتها بسهولة ليصل لباب الغرفة قبلها ويغلقه بيده و يستند على باب الغرفة بظهره

كان ينظر لها بعينان أقل ما يقال عنهم مخيفتان وهذا الوريد ينتفض في عنقه بقوة اعتدل في وقفته واقترب منها بهدوء من المؤكد هو الهدوء الذي يسبق عاصفة ستفتك بها
- انا بسألك انتي يا ريم انتي عارفه الدوا دا بيعمل ايه ولا لا

صرخت به قائلة
- بيعمل اجهاض يا فهد انا مش عايزه اي حاجه تربطني بيك

أكمل كلماته بهدوء جعلها تشعر بالخوف أكثر من كونه قد يصرخ بها
- هو لعب عيال ولا ايه ولا لما لقيت نفسك دخلتي على الجد وشيل المسئولية خفتي الاول نتجوز وتسيبي اهلك وبلدك اللى اتربيتي فيها وتقضي معايا شهر عسل زي الفل و مره واحده تقلبي عليا بدون أي أسباب تهملى في بيتك وفي حق جوزك تهجريني بالثلث اسابيع تغلطي طول الوقت فيا و تجرحيني بكلامك وبعد كل دا تجهضي جنين مالوش ذنب

ثم أمسك بكتفها بعنف وسحبها بقوة حتى أنها اصطدمت بجسده العضلي ثم تكلم بصوت زلزل الأرض أسفل قدماها
- انتي مش بس متربتيش يا ريم لا انتي مجرمه قتلتي طفل كل ذنبه انك أمه، ومش بس كدا انتي كنتي هتموتي فاهمه يعني ايه ولا لا ومن الاخر بقى انتي هتفضلى معايا لحد ما حد فينا يموت يا ريم

ترك يدها وأكمل محاولا تهدئة نفسه
- قسما عظما يا ريم لتكون اخر غلطه ليكي استحملها الغلطه الجايه بموتك على أيدي وما ادراكي بانك تموتي على أيدي يا ريم....

نزلت دموعها بعد أن وقعت حصونها أمامه ولربما أيضا شعرت بأنقباض شديد في بطنها وشعرت أيضا بسائل ينزل على أرجلها لتنظر فتجد نفسها تنزف مجدداً

نظر أسفل قدمها ليجد الدماء مجددا ليتذكر كلام الطبيب في المستشفي أنها لا يجب ان تتعرض لأي مجهود أو ضغط نفسي حتى لا يحدث هذا النزيف مجددا خاصتا أن النزيف لم يقف تماما

نظرت له برجاء فهى تشعر بالخوف الان حقا ليس فقط منه ومن كلماته ولكنها حقا تخاف الان من كونها قد تتعرض لمثل هذا الالم الذي كاد أن يقضي على حياتها أثناء اجهاضها

لم يفكر كثيرا فلقد رق قلبه لها بمجرد أن رأها بمثل هذه الحالة حملها ووضعها على الفراش ونادى على امينه
- نعم يا فندم

نظرت أمينة للأرض لتفهم أن ريم تنزف، فأقتربت منها بهدوء وهى تستمع إلى كلمات فهد
- خليكي معاها اعملى لها عصير او اي حاجه لحد ما أنزل اجيب إبرة توقف النزيف كان قايل لي عليها عاصم في حالة أن دا يحصل

الصدمةWhere stories live. Discover now